الأحد 24 نوفمبر 2024

فن

فى ذكرى ميلاد محسنة توفيق.. مشوار حافل بالنجاح من «العصفور» إلى «ليالى الحلمية»

  • 29-12-2020 | 12:56

طباعة

تحلّ اليوم ذكرى ميلاد الفنانة محسنة توفيق، الملقبة بـ"بهية الفن" لتميزها في أداء دورها في فيلم "العصفور" بجدارة.


ولدت محسنة توفيق في مثل هذا اليوم من العام 1939، وحصلت على بكالوريوس الزراعة عام 1968، واحترفت الفن بروح الهواية وتعرفت إلى المخرج المصري العالمي يوسف شاهين وتعاونت معه في فيلم "العصفور"، وكان هذا الدور من أبرز أعمالها الفنية لأنها تحولت من خلاله بدور "بهية" إلى أيقونة ورمز للهوية الوطنية، وجسّدت في نهاية الفيلم بصرختها "لأ، حنحارب لأ، حنحارب" رغبة الشعب المصري في النضال بعد تنحي جمال عبد الناصر عن الحكم.


ومحسنة توفيق هي شقيقة مذيعة برامج الأطفال فضيلة توفيق الشهيرة بـ"أبلة فضيلة"، وعرفت محسنة على مدار مشوارها الفني بمواقفها المناضلة، حيث شكلت حادثة كوبرى عباس ونضال الطلبة عام 1946 وجدانها وهى طفلة.


وبدأت محسنة توفيق، نشاطها الفني عام 1962 خلال دراستها بكلية الزراعة عندما قامت ببطولة مسرحية "مأساة جميلة"، التي اعتبرها من أحب الأعمال إلى قلبها، ثم توالى تألقها في العديد من الأعمال المسرحية، ومنها: "منين أجيب ناس" و"حاملات القرابين" و"الدخان" و"إيرما" و"عفاريت مصر الجديدة"، كما بدأت مسيرتها السينمائية عام 1971 بفيلم "حادثة شرف" بدور "مسعدة" زوجة فرج الذى قام بدور الفنان شكرى سرحان.


وكان لها العديد من المواقف الوطنية، كما أنها ذهبت للمخيمات الفلسطينية "قررت أعيش وسط الناس، أكلمهم واسمعهم دائما وقدمت فى حياتى ما أحسست به"، بهذه الكلمات فسرت محسنة توفيق سر الصدق في أدائها، هذا السر الذي جعل كبار المخرجين يستعينون بها في العديد من الأعمال التي أصبحت علامات في تاريخ السينما والفن.


وشاركت المخرج العالمى يوسف شاهين عدد من أهم أفلامه: "إسكندرية ليه، العصفور، الوداع يا بونابرت، العصفور"، وتحدثت محسنة توفيق فى أحد لقاءاتها عن عن تجربتها مع يوسف شاهين، مشيرة إلى أنها كانت حين تسأله "ماذا تريد أن أفعل في الدور"، كان يرد: "أنا مقدرش أقول لمحسنة توفيق تعمل إيه"، مؤكدة أنه كان يحترم الفنانين ويقدرهم.


كما تعاونت محسنة توفيق، مع كبار المخرجين فقدمت فيلم "البؤساء" مع المخرج عاطف سالم ، وفيلمي "قلب الليل" و"الزمار" مع المخرج عاطف الطيب، وكان آخر أعمالها السينمائية فيلم "ديل السمكة" مع المخرج سمير سيف، الذى جسدت فيه دور سيدة قعيدة مسنة تعيش بمفردها.


وحصلت محسنة توفيق على وسام العلوم والفنون عام 1967 من الرئيس جمال عبد الناصر، وفي عام 2013 حصلت على جائزة الدولة التقديرية عن مجمل أعمالها الفنية.


وشاركت فى عدد من أهم مسلسلات الدراما التليفزيونية، ومنها: "ليالى الحلمية، الشوارع الخلفية، الوسيه، أم كلثوم، المرسى والبحار"، ولا أحد ينسى دورها فى شخصية أنيسة أم على البدرى التى لم تلده فى ليالى الحلمية، وكان مسلسل "أهل إسكندرية" عام 2014، آخر عمل شاركت فيه محسنة توفيق عام 2014، ولكنه لم يُعرض حتى الآن، كما شاركت فى عدد كبير من الأعمال الإذاعية.


وشاركت في ثورة 25 يناير 2011، وذكرت في إحدى الندوات التي أقامها مهرجان أسوان أنها "استبعدت من المشاركات في الأعمال التلفزيونية بسبب مواقفها السياسية".


"أقول للمصريين يجب أن تصدقوا أنكم عظماء وتستطيعون أن تجعلوا وطنكم أفضل".. كانت تلك آخر كلمات محسنة توفيق، قبل أقل من شهرين أثناء ندوة تكريمها خلال الدورة الـ3 لمهرجان أسوان السينمائي الدولي لسينما المرأة.


رحلت الفنانة الكبيرة محسنة توفيق، عن عالمنا في في 7 مايو 2019 عن عمر ناهز 80 عامًا.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة