الخميس 16 مايو 2024

«ستات بـ100 راجل».. فايزة تقود سيارة نقل و«أم إسراء» مبيض محارة و«منة الله» ميكانيكى

الهلال لايت29-12-2020 | 15:06

ضربت السيدات المصرية الكثير والكثير من أمثلة الكفاح، وأصبحن يعملن في مجالات العمل الشاقة من أجل التغلب على ظروف الحياة الصعبة، حتى ظل كفاحهن نبراساً يضىء الطريق أمامنا، وتفتخر مصر بنسائها اللاتي لا يعرفن المستحيل، تحدوا الصعاب وتحملوا المشقة، لكي يثبتوا للجميع أنه لا يوجد شيء اسمه المستحيل، حكايات من الواقع، وسيدات شرفاء عملن من أجل لقمة العيش واستمرار حياتهن بكرامة وعزة نفس.

فايزة تقود سيارة نقل

فايزة تعمل سائقة على سيارة  نص نقل بمنطقة وادى النطرون، وتنقل طوب البناء من المصانع للعملاء، منذ 25 عامًا، بدأت العمل في هذا المجال وهي بعمر الـ11، تحملت المسئولية مع مع والدها، كما أنها تعمل في مصانع الطوب والعمالة الزراعية.

وعملت سيدة الطوب في سن الـ19 سنة بالضغط العالى عمالة في شركة، من أجل مواجهة الفقر والعوزة والمعيشة الصعبة لم تستسلم الفتاة لأحكام وتقاليد الريف، وأصبحت تعول أسرة مكونة من 9 أفراد، وتكفلت بتعليم وزواج أخواتها، ومازالت تكافح للقمة العيش.

الأسطى جيهان 

تعمل الأسطى "جيهان" في ورشة تصليح كاوتش للسيارات على الطريق الزراعى لمدينة البحيرة، وتتحمل المجهود الشاق الذى تبذله لمساعدة أسرتها في الحياة المعيشية الصعبة، وتحملت المسئولية بعد أن هجر الأب أسرته وتخلى عن أربعة من الأبناء التي تكبرهم.

عملت الفتاة التي تبلغ من العمر 30 عامًا، في سن الـ13 فى كل الأعمال الممكنة منها العمالة اليومية وبيع الحصير للأهالى وتجارة زيوت السيارات، وتجمل هذا الجسم النحيل مسئولية البيت، ومنذ 7 سنين توفى أخاها ليثقل الحمل.

وتعمل جيهان في الورشة منذ 7 أعوام لتنفق على أم مريضة وأخين صغار وبنت الأخ المتوفي، رغم المخاطر التي تتغرض لها يوميًا في مهنتها مازالت تقاوم.

أم إسراء.. مبيض محارة

سيدة مصرية واجهت الظروف الحياتية الصعبة، لتذهب للعمل "مبيض محارة"، معتلية السقالات ومقتحمة مجال يسيطر عليه الرجال أملا في مساعدة زوجها وتحمل أعباء الحياة.

وتعمل أم إسراء بـ"المحارة"  منذ 25 عامًا، بعد أن اعتزلت العمل في مجال البناء، لتذهب للعمل مع زوجها تساعده كما تعلمت منه المهنة الشاقة، وتبدأ عملها كل يوم في الـ 8 صباحًا، يساعدها نجلها في العمل، ورغم تعرضها لحادث منعها من العمل لمدة عامًا كاملًا وتحذير الأطباء من العودة إلى العمل لكنها أصرت على العودة من أجل المسؤولية التي تتحملها.

رشا.. من مدرب كاراتية لـ«أوبر»

بعد طلاقها تحدت الظروف التى واجهتها، وقررت تعلم القيادة واستخراج رخصة وشراء سيارة تخصصها وصارت تعمل بتوصيل الأطفال والسيدات للمدارس، في البداية كانت داخل بلدتها ذهابا وإيابا، لكن بعد ذلك وجدت أنه لا مانع من نقل السيدات بين المحافظات بعد أن اشترت سيارة جديدة، لمواجهة الحياة.

حصلت على مؤهل متوسط وكانت تعمل كمدرب كاراتيه، أطلق عليها أهالى قريتها «رشا أوبر»، تعلمت فنون الصيانة وكيفية الاطمئنان على حالة السيارة كل يوم بقياس الزيت والماء والبنزين حتى أصبحت الآن تقف على الطريق لتقدم العون والمساعدة لكثير من الرجال الذين تعطلت بهم سياراتهم لأسباب متنوعة.

الأسطى منة.. ميكانيكي سيارات

إنهن المؤنسات.. منة الله منذ نعومة أظافرها، مصاحبة والدها في الورشة لتصليح أعطال السيارات، وتساعده لتكون له سندًا بعد انتهاء يومها المدرسي حتى تخلد إلى النوم.

وتدرس منة في الصف الثانى الإعدادي، وتعمل برغبتها وأنها شديدة الحب لمهنتها وسعيدة أنها تقف بجوار والدها وذلك من أجل إخوتها.

وتحلم بأن تكون مهندسة سيارات بعد أن تتخرج من كلية الهندسة، بالإضافة إلى طموحها الشديد فى تطوير عمل سيارات البنزين