الجمعة 10 مايو 2024

«الشك والبخل» أحد أسباب خراب البيوت.. «الهلال اليوم» ترصد أبرز قضايا الأسرة 2020

حوادث29-12-2020 | 17:26

تعددت المشاكل الأسرية في الفترة الأخيرة سواء على من يحق من الوالدين حضانة الأطفال أو قضايا الخلع التي تقدم في ساحات المحاكم لعدة أسباب منهم شك أحد الطرفين في الطرف الآخر أو إهانة الزوج للزوجة أو بخل الزوج ورفضه الإنفاق عليها وعلى الأطفال وخلافه من الأسباب التي تؤدي إلى هدم البيت وتشريد الأطفال وزعزعة النفس بداخلهم وفي التقرير التالي سترصد "الهلال اليوم" أبرز قضايا الأسرة خلال 2020م.


الشك بين الزوجين


قدمت زوجة دعوى خلع ضد زوجها أمام محكمة الأسرة طالبت فيها بتطليقها بعد شهرين من الزواج لاستحالة العشرة بينهما وخشيتها أن لا تقيم حدود الله، ولك بسبب شكه المبالغ فى تصرفاتها، واتهامها بتهم أخلاقية، وتشويه سمعتها أمام كل الناس واتهاماته لها المتزايدة أمام والدته وأخواته.


أسفر الشك المبالغ على تدهور الحالة الصحية والنفسية للزوجة وأصابت بالضغط وامتنعت الزوجة عن الأكل أسابيع طويلة، ودخلت المستشفي وكانت بين الحياة والموت وصل بها الحال للتفكير في الانتحار ولم يكن هذا الشك بعد الزواج فقط بل أثناء فترة خطبتهما كام يغير بشكل مبالغ فيه وحاولت الزوجة فسخ الخطبة عدة مرات لكن كان الأهل يرفضون فسخ الخطبة وينصحوها بالتحمل والتعقل؛ نظرا لأنه ميسور الحال معه.


وبعد تدهور العلاقة بينها واستمراره في إهانة أهلها واستيلائه على متعلقات الزوجة الشخصية ومنقولاتها حاول أهل الفتاة تطليقها منه لكنه لفق لها قضية زنا واستغل حالتها الصحية الحرجة وطالبها بالتنازل عن حقوقه مقابل تطليقه لها، رغم أنه السبب الرئيسي فى الخلافات التى نشبت بينهما وعندها رفض الانفصال وشوه سمعتها باتهامات الزنا ووصل به الحال إلى أن ذهب لمحل عملها ووجه لها عدة تهم تشوه سمعتها.


اقرأ أيضا.. ضبط مصنع لتعبئة المواد الغذائية بدون ترخيص بمدينة "السلام 2" بالسويس


بخل الزوج


قدمت الزوجة دعوى أجر مسكن ضد زوجها أمام محكمة الأسرة بعد رفضه تمكينها من منزل الحضانة وطردها للشارع هى وأولادهم مما سيجعلهم مشردين بسبب بخل الزوج وتسجيل المسكن باسم شقيقه حتى يسقط حقها القانوني بالمطالبة به، ودفعها للتنازل عن حقوقها الشرعية.


ورفض الزوج تطليق زوجته مجبرها على العيش في ذل وقهر ولا تستطيع الزوجة أن تعمل أي شيء؛ نظرا لأنها يهددها بصور وفيديوهات مصورة أثناء الزواج بينهما.


وتزوج بالشقة وعلى منقولات الزوجة ورفض إعطائها متعلقاتها الشخصية أو متعلقات الأطفال سواء ملابس أو ألعاب واشترط عليها أن تتنازل عن حقوقها وعن حضانة الأطفال حتى يطلقها خائفا من دعوى النفقة التي ستقدمها الزوجة وحاول الحصول على حكم بالطاعة ليثبت نشوزها ولا يضطر لدفع مبالغ مالية لها ورفض الإنفاق عليها وعلى الأطفال حتى تستدين للناس.


وكان الزوج يعتدي على الزوجة دائما بالضرب بشكل مفرط وقاسي مما جعلها مصابة بكسور وجروح وكانت تعيش تحت تحكم والدته وكانت شقيقات الزوج يضربوها ودائما تتعرض للإهانة.


اقرأ أيضا.. تأجيل محاكمة يوسف بطرس غالي في قضية الإضرار بالمال العام إلى 22 فبراير


استغلال غياب الزوجة


قدمت سيدة دعوى ضد زوجها تطلب فيها الطلاق للضرر، أمام محكمة أسرة القاهرة؛ نظرا لاستيلاء زوجها على المنقولات الزوجية أثناء عدم تواجدها بالمنزل، وتحريره محضر ضدها يتهمها فيه بالسرقة واتهمت الزوجة أنه غير أمين على حياتها، حيث اتهمها بالسرقة بعد أن استولى على المنقولات الزوجية دون سبب أو خلاف مسبق بينهم.


وحدد مكتب تسوية المنازعات الأسرية، جلسة للصلح بين المدعية والمدعي عليه، إلا أنه لم يحضر جلسة الصلح وذكرت المدعية أمام الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين، بأنها تزوجت منذ 6 أشهر، وخلال تلك الفترة لم تحدث بينهما أي مشاكل تستدعي ما فعله، وكلها مناقشات عادية وارد حدوثها بين أي زوجين.


وأضافت بأنها فوجئت بزوجها يتصل بها هاتفيًا أثناء تواجدها بعملها، ويطلب منها الخروج مع زميلاتها بعد انتهائها من العمل، لخروجه مع زملائه بالعمل، وأنهت المدعية عملها وتوجهت مع عدد من زميلاتها إلى أحد المطاعم، وبعد تناول الغداء، عادت إلى المنزل، وبمجرد فتح باب الشقة، لم تجد المنقولات الزوجية، واعتقدت بسطو على الشقة، واتصلت بالنجدة لتحرير محضر لعدم رد زوجها على هاتفه المحمول، إلا أنها تفاجئت بأن زوجها سبق وأن حرر محضرًا ضدها في قسم الشرطة يتهمها بالسرقة.


وقالت المدعية أن سبب تحريره محضرًا ضدها جاء من أجل تنازلها على مؤخر الصداق، وكل مستحقاتها لرغبته في طلاقها.

اقرأ أيضا.. مصرع ميكانيكي سقط من أعلى «لودر» أثناء صيانته بالدقهلية


حضانة الأطفال


امتنعت الأم من تنفيذ حكم الرؤية ورفضت أن يرى الأب لطفله بالاشتراك مع والدتها فسقط الحكم القضائي حق الحضانة عن الجدة للأم، بسبب تحريضها للأم على عدم تنفيذ حكم الرؤية للأب.


وحصل الأب على حكم برؤية ابنه الصغير «عز الدين» بعد طلاقه الرسمي عن والدته، ومكنه الحكم من رؤية ابنه بنادي حدائق الأهرام يوم الجمعة من كل أسبوع من الساعة الثالثة عصرًا حتى الساعة السادسة مساءً، إلا أن الزوجة طلبت نقل مكان الرؤية ليكون بنادي الوفاء والأمل بمدينة نصر بدلًا من نادي حدائق الأهرام، مع طلبها بتعديل موعد الرؤية ووافق الزوج تسهيلًا لتنفيذ الحكم ولم تذهب الأم لتنفيذ الحكم فسقط الحكم القضائي.


وأشارت المحكمة إلى أنه كان من المفترض قانونًا نقل الحضانة إلى جدته لأمه ولكن نظرًا لتعنت الجدة أيضًا في منع المدعي من رؤية صغيرة فوجب مجازاتها بذات الجزاء الذي أصاب ابنتها وحرمانها أيضًا من حضانة حفيدها مؤقتًا لمدة 3 سنوات، ونقل الحضانة إلى جدته لأبيه مؤقتًا لمدة 3 سنوات.


اقرأ أيضا.. حبس المتهمين بقتل شاب فى «المطرية»


حكم القانون


وبموجب المادة 21 أنه لا يعتد في إثبات الطلاق عند الإنكار إلا بالإشهاد والتوثيق، وعند طلب الإشهاد عليه وتوثيقه، ويدعوهما إلى اختيار حكم من أهله وحكم من أهلها للتوفيق بينهما، فان أصر الزوجين معا على إيقاع الطلاق فورا أو قررا معا أن الطلاق قد وقع أو قرر الزوج أنه أوقع الطلاق وجب توثيق الطلاق بعد الإشهاد عليه.


وتطبق جميع الأحكام السابقة فى حالة طلب الزوجة تطليق نفسها إذا كانت قد احتفظت لنفسها بالحق فى ذلك فى وثيقة الزواج.


ويجب على الموثق إثبات ما تم من إجراءات في تاريخ وقوع كلا منها على النموذج المعد لذلك، ولا يعتد في إثبات الطلاق في حق أى من الزوجين إلا إذا كان حاضر إجراءات التوثيق بنفسه أو بمن ينوب عنه، أو من تاريخ إعلانه بموجب ورقة رسمية.


أما المادة 22 تنص على: "مع عدم الإخلال بحق الزوجة فى إثبات مراجعة مطلقها لها بكافة طرق الإثبات، لا يقبل عند الإنكار ادعاء الزوج مراجعته مطلقته ما لم يعلمها بهذه المراجعة بورقة رسمية قبل انقضاء ستين يوما من تاريخ توثيق طلاقه لها، وذلك ما لم تكن حاملا أو بعدم انقضاء عدتها حتى إعلانها بالمراجعة".

    Dr.Radwa
    Egypt Air