أصبح النصب تحت مسمى العلاج الروحاني، أحد صيحات «موضة النصب»، وامتلأت القنوات الفضائية بالكثير من الإعلانات عن هذه الأشياء.

ولأن كل شيء يخضع للتطور، فكذلك عكف هؤلاء على ابتكار أساليب جديدة، لإقناع ضحاياهم بقدرتهم، على علاجهم من مس الجن، وعين الحسود، فكما كان قديمًا «البخور، والعروسة الورق» وسائل، هناك وسائل حديثة الآن.

نحن هنا أمام واحدة من الوسائل الحديثة التي ابتكرها موظف بالكهرباء، مدعيًا أنها السبيل لعلاج المرضى الروحانيين.

استحدث موظف بالكهرباء طرق جديدة لمعاشرة السيدات جنسيًا، بعد أن تنكر في زي معالج روحاني على طريقة الشيخة خديجة المغربية، وقام بالنصب على المترددين ومحاولة معاشرتهن، معللًا ذلك بأنها طلبات الجن، وأن أسلوبه في فك العمل هو "الجسد الملاصق للجسد".

ونجحت أجهزة الأمن بالجيزة في ضبط المتهم وأحالته للنيابة العامة التي تولت التحقيق .

تلقى اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بلاغًا من كريمة فاروق جمعة 25 سنة، ربة منزل، مقيمة بالمطرية، بتضررها من شخص يدعى إيهاب زكريا لا تعلم باقي بياناته، والذي تعرفت عليه عن طريق إحدى صديقاتها، وادعى مقدرته على إصلاح العلاقة بينها وبين زوجها عن طريق العلاج الروحاني، واستولى منها على 12 ألف جنيه، ثم طلب منها مقابلتها بشارع سوريا بالعجوزة؛ لاستكمال العلاج بأسلوب الجسد الملاصق بالجسد فارتابت في أمره وحضرت للقسم العجوزة للإبلاغ عنه.

تم تشكيل فريق بحث بإشراف المقدم فوزي عامر رئيس مباحث قسم العجوزة، وتبين أنه يدعى إيهاب زكريا أحمد 39 سنة، موظف بالشركة القابضة للكهرباء والطاقة ومقيم بالقاهرة، فتم ضبطه أثناء استقلاله سيارة ملاكي بالمنطقة المتفق عليها، وبتفتيشه عثر بحوزته على كرتونة بداخلها أعشاب وزجاجتي مياه ورد وقطن وبخور.

أثناء الفحص حضر إسلام عزيز صاحب كافيتريا وقرر بتضرره من المتهم لقيامه بالنصب على شقيقته سهام عزيز واستولى منها على مبلغ 7 آلاف جنيه نظير علاجها بالأعشاب لعدم قدرتها على الإنجاب وأنه حضر إليه لأخذ علاج آخر .

وبمواجهة المتهم اعترف بقيامه بالنصب عليهما عقب إيهامهما بقدرته على العلاج الروحاني.