تنطلق صباح غد الإثنين، بمقر الاتحاد الإفريقى بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أعمال القمة الـ28 للاتحاد على مستوى رؤساء دول وحكومات الاتحاد، والتى تبلغ 54 دولة.
ويتضمن جدول أعمال القمة 6 ملفات أساسية، ستحظى بالحيز الأكبر من اجتماعات القادة الأفارقة، وفى مقدمتها ملف الإرهاب والجماعات المسلحة فى القارة السمراء، وانتخاب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى، وعودة المغرب إلى الاتحاد، وإعادة هيكلة مفوضية الاتحاد الأفريقي، وبحث سبل تمويل لميزانية الاتحاد.
1- الإرهاب
يعد ملف الإرهاب والنزاعات المسلحة فى مقدمة ملفات اجتماعات القمة الإفريقية الـ28، التى تتصدرها مواجهة الإرهاب والجماعات المسلحة فى بحيرة تشاد؛ حيث الدور المعروف لجماعة بوكو حرام، ومواجهة تمدد "داعش" والقاعدة فى منطقة الساحل والصحراء، بالإضافة إلى مواجهة حركة الشباب المتطرفة والنفوذ المتصاعد لتنظيم "داعش" فى الصومال، مع مناقشة أوضاع ليبيا وبوروندى وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى، ودعم تسلم الرئيس الجامبى أداما بارو فى التحول الديمقراطي.
2- انتخاب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي:
انتخاب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، لخلافة نكوسازانا دلامينى زوما، من ضمن ملفات القمة، ويأتى فى مقدمة المرشحين لمنصب رئاسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، بيلونومى فنسون مويتى من جمهورية بوتسوانا، وموسى فقى محمد من جمهورية تشاد، واجابيتو امبا موكوى من غينيا الاستوائية، أمينة محمد من كينيا، والدكتور عبد الله باتيلى من السنغال.
كما سيتم انتخاب 4 مرشحين لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى، وهم: ياسين علمى بوه من جيبوتي، وإبراهيم على حسين من الصومال، وتوماس كويسى كوارتى من غانا، وفيكتور امانويل جوماتشووا توكو من الكاميرون.
يذكر أن انتخاب الرئيس ونائبة تجرى وفقا للمادة 38 من النظام الأساسى للمفوضية، والمتعلقة بالقواعد الإجرائية لانتخاب رئيس المفوضية ونائبه.وفترة ولايته مدتها 4 سنوات.
3- عودة المغرب:
ويعد ملف العودة المغربية إلى الاتحاد الإفريقى من أكثر الملفات التى حضرت بقوة فى أروقة الاتحاد، منذ يونيو الماضي، عندما بعث الملك محمد السادس برسالة إلى القمة التى انعقدت فى العاصمة الرواندية كيجالي، أكد فيها طلب المملكة الانضمام إلى الاتحاد، تلتها رسالة موقعة من 28 دولة إفريقية -من أعضاء الاتحاد- ترحب فيها بالقرار المغربي، وتلا ذلك مجموعة من الإجراءات التى قام بها المغرب، أهمها زيارات قام بها الملك محمد السادس لعدد من الدول الأفريقية.
وكانت المغرب انسحبت من الاتحاد سنة 1984 احتجاجا على قبول المنظمة عضوية "الجمهورية الصحراوية"، التى شكلتها جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادى الذهب المعروفة بالبوليساريو.
4- هيكلة مفوضية الاتحاد:
كلف القادة الأفارقة الرئيس الرواندى "بول كاجامي" خلال قمة "كيجالي"، بالإشراف على إعادة هيكلة مفوضية الاتحاد الإفريقى، وتقديم تقرير عن الإصلاحات المطلوبة فى المؤسسة، والذى قام بدورة بتشكيل لجنة تضم 9 شخصيات إفريقية رفيعة المستوى من خبراء ووزراء، ورئيس بنك التنمية الإفريقى السابق دونالد كابروكا، والمدير التنفيذى للجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة كارلوس لوبيز.
ومهمة تلك اللجنة معالجة مختلف القضايا المتعلقة بالأداء المؤسسى للمفوضية، بما فيها آليات الانتخابات الداخلية التى تجرى بها، وتقسيم العمل بين رئيس المفوضية، ونائبه من أجل الإدارة الفعّالة للمنظمة.
5- تمويل الاتحاد:
لعل من أهم الأزمات التى عانى منها الاتحاد خلال السنوات الماضية، هى إيجاد مصادر تمويل لميزانيته؛ لأن 60% من ميزانية البرامج تأتى من المانحين فضلا عن أن 62% من ميزانية الاتحاد تذهب للتشغيل، وتبلغ الميزانية المقترحة للاتحاد الإفريقى للعام الجارى، بعد موافقة البرلمان الإفريقى 781.6 مليار دولار، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 2.5% مقارنة بميزانية العام 2016.
ويقوم الاتحاد خلال العام الجارى، بعمل مساعى لإقناع الدول الأعضاء برفع مستوى إسهاماتها المالية لرفع نسبة تمويل البرامج من 6.8 % إلى 15 %.
6- الشباب:
من المقرر أن يعلن خلال الاجتماعات التحضيرية للقمة الإفريقية، أنّ عام 2017 هو عام الاستثمار فى الشباب، تحت شعار "عام تسخير العائد الديموجرافى من خلال الاستثمار فى الشباب"، لما لذلك من مردود اقتصادى على القارة الفتية التى عانت لعقود طويلة من الاستعمار.
كما ستشهد القمة مناقشة تحويل جواز السفر الإفريقى الذى تم إقراره فى قمة كيجالى 2016، إلى جواز سفر إلكترونى بعد مناقشة الترتيبات مع هيئة الطيران المدنى الدولية (الإيكاو) للاعتراف بهذا الجواز دوليا وفق القوانين المحلية لكل دولة من الدول الأعضاء، كما تم توزيع الإرشادات على الدول الأعضاء لإتمام هذه المهمة.