أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن توقيع أول اتفاق اقتصادي بين إسرائيل والمغرب في قطاعي الاستثمار والتمويل.
وقالت الخارجية، عبر حسابها الرسمي على تويتر: "وقعت وزارتا المالية الإسرائيلية والمغربية اتفاقية للتعاون في الاستثمار والتمويل من شأنها أن تسهم في ازدهار المنطقة بأسرها".
وأضافت: "الاتفاق يسهم في زيادة التبادل التجاري بين البلدين إلى نصف مليار دولار سنويا".
ولفتت إلى أن هذه هي أول اتفاقية اقتصادية بين البلدين منذ الإعلان عن إقامة العلاقات بين البلدين في العاشر من الشهر الجاري.
وتزامن ذلك مع بحث وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي عمير بيرتس مع نظيره المغربي مولاي حفيظ العَلَمي، آفاق التعاون الصناعي بين البلدين.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن اللقاء تم عبر تقنية التواصل عن بعد، مضيفة أن "بيرتس، وهو من جذور مغربية، تحدث بلهجة مغربية".
وتابعت: "دار الحديث عن قطاعات النسيج، والأغذية، والبحث التطبيقي في الصناعة، والتكنولوجيات الخضراء، وصناعة الطاقات المتجددة".
وقالت صحيفة إسرائيلية إن وفدا من الرباط وصل إلى إسرائيل لإعادة فتح مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب.
ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن "وفدا دبلوماسيا مغربيا يزور إسرائيل للمرة الأولى منذ إعلان العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في وقت سابق من هذا الشهر".
ومساء السبت الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان "اتفقت مع ملك المغرب خلال مكالمتنا الهاتفية أمس على أن وفدا مغربيا سيصل إسرائيل في بداية الأسبوع، من أجل فتح مكتب اتصال تمهيدا لفتح سفارة وتدشين خط طيران مباشر بين البلدين".
والثلاثاء الماضي، زار وفد أمريكي إسرائيلي الرباط، قادما من تل أبيب في أول رحلة طيران مباشر بين البلدين، عقب استئناف العلاقات الدبلوماسية.
وفي 10 ديسمبر الجاري أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفاق سلام بين المغرب وإسرائيل.
وفي تغريدة عبر "تويتر"، قال ترامب إن "الجانبين اتفقا على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة"، مؤكدا أن "الخطوة تعد إنجازا هائلا للسلام بمنطقة الشرق الأوسط".
وبموجب الاتفاق، يقيم المغرب علاقات دبلوماسية كاملة، وسيستأنف الاتصالات الرسمية مع إسرائيل، ويسمح بعبور رحلات ووصول وقيام رحلات بين البلدين.
وكانت إسرائيل والمغرب تبادلا فتح المكاتب الدبلوماسية في الرباط وتل أبيب في التسعينيات حتى عام 2000.