تحتفى الأوساط
الثقافية اليوم الأربعاء 30 ديسمبر بذكرى وفاة الأديب الفرنسى "رومان رولان"
الذى حاز على جائزة نوبل فى الآداء كتكريم عن مجمل إنتاجه الأدبى، وقم تم تخليده
عندما أطلق اسمه على كويكب حديث الإكتشاف وسمى على إسمه "رولاندية
1269"، وله العديد من الأعمال الأدبية فى المسرح والرواية والمقالات السياسية
الذى كان يناهض بها النظم الديكاتورية فقد كان محبًا للسلام ويدعم الفكر الحر
الداعي للمساواة بين الأمم.
ولد"رولان" فى 29 يناير 1866 فى بلدة كلاميسى، تنحدر أصوله لأسة
ريفية برجوازية، نال تعليمه فى مراحل طفولته فى موطن نشأته، ثم إنتقل إلى باريس
عام 1866 حيث إلتحق بمدرسة النورمال، فى عام 1895 حصل على شهاد الداكتواره فى
الآداب وكان موضوع أطروحته عن أصول المسرخ الغنائى الحديث، ثم تم تعيينه فى مدرسة
النورمال العليا أستاذًا لتاريخ الفن، ثم توالت المناصب الأكاديمية فُعين أستاذًا
فى جامعة السوربون، حيث درس مادة تاريخ الموسيقى لأول مرة وبقى فيها حتى عام 1911.
عُرف"رولان" بمواقفة السياسية التى ترفض الحرب وتندد بداعياتها
الغاشمة، فأثناء الحرب العالمية الأولى كتب العديد من المقالات طالب فيها بوقف
الحرب وحقن الدماء وإمتداد جسور السلام بين تلك الدول لإنقاذ آلاف الشباب الذين
تذهب حياتهم سدئ لعبة السياسة ومريدها، ,أثناء الحرب العالمية الثانية أعلن
عداواته لكل نظام أوتواقراطى يمتهن كرامة الشعوب، وذلك أثناء ظهور الحركة النازية
فى الألمانية فقد كان يدعم النظام الألمانى ويمجده فكان يرى أن الفكر الألمانى هو
الفكر الحر الداعى للمساواة بين الأمم، لذا بمجرد دخول النازيون فرنسا، قاموا
بإعتقاله وتم إرساله إلى معسكرات الإعتقال فى ألمانيا، وما لبث أن خرج منه بعد
أسابيع من تحرير فرنسا، حتى توفى بمدة قصيرة فى مثل هذا اليوم 30 ديسمبر 1944.
من أهم أعمال "رولان "المسرحية: "سان لويس"، "انتصار
العقل"، "انتصار الحرية"، "الذئاب"، "دانتون"،
وكانت له عدة ترجمات مهمة منها :"حياة بيتوفن"، "حياة
تولستوى"، "مهاتما غاندى"،"حياة ميشيل آنج".
كتب"رولان" العديد من المقالات منها مقال"مسرح الشعب"
فى عام 1900 الذى نادى فيه بأن يكون المسرح متحررًا من براجوازيته، كما هاجم
المسرح الكلاسيكى والرومانتيكى بدعوة أن الفن المسرحى يجب أن يعكس صورة واقعية
للعصر الذى نحياه، كما كتب مقالًا يستنكر فيه الوحشية الألمانية التى أحرقت بلدة
لوفان البلجيكية فى عام 1914 .