الأحد 9 يونيو 2024

أستاذ اقتصاد: استمرار المشروعات القومية في 2021 يسهم بتخفيف تداعيات كورونا

اقتصاد30-12-2020 | 14:56

قالت الدكتورة يمن الحماقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، إن المشروعات التنموية القومية التي تنفذها الدولة ظلت مستمرة في 2020 برغم جائحة كورونا وستظل مستمرة العام المقبل، لافتة إلى أنها تحقق ميزة جيدة وهي استيعاب جزء كبير من العمالة مما يخفف من تأثير جائحة كورونا على البطالة.


وأكدت أستاذ الاقتصاد، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، ضرورة الاهتمام بالقطاعات الإنتاجية مثل الزراعة والصناعة وهناك جهود كبيرة في هذا الشأن ولا نزال في حاجة إلى تعزيز هذه الجهود لتحقيق نتائج ملموسة.


وأوضحت أن الاقتصاد المصري يمتلك فرصا هائلة للنهوض، لكن في ظل جائحة كورونا فهناك تحديات مفروضة أمامه مما يفرض إعادة ترتيب الأولويات، مضيفا أن أهم هذه الأولويات هي رفع التنافسية والقدرات المصرية في الـ3 مجالات أساسية المطلوبة خلال الجائحة وهي الصناعات الغذائية والمستلزمات الطبية والدواء.


ولفتت إلى أن الشركات القابضة للدواء عملت جيدا خلال الفترة الماضية وكان لها دور بارز في توفير الأدوية للسوق المحلي، مضيفة أنه من المهم زيادة المكون المحلي في الصناعات والقدرة على التصدير وخاصة في القطاعات ذات الأولوية في العالم وهي الثلاثات قطاعات السابقة مما سيعزز من قدرة الاقتصاد المصري على مواجهة تداعيات الجائحة في 2021.


وأضافت أستاذ الاقتصاد أن مصر تمتلك طاقات إنتاجية هائلة وغير مستغلقة، ويمكن استخدامها لتوفير بدائل لتوقف قطاع السياحة، عبر تقوية القدرات التصديرية لزيادة العملة الأجنبية والاحتياطي النقدي، مع التركيز على التجارة الإلكترونية كأحد أبرز القطاعات التي برزت أهميتها خلال فترة جائحة كورونا.


وأشارت إلى أن جائحة كورونا أثرت على كافة اقتصادات العالم، لذلك من المهم خلال الفترة المقبلة زيادة الترويج للفرص الاستثمارية في منطقة محور قناة السويس، وتفعيل اتفاق التجارة الحرة الذي تم توقيعه بين مصر وبريطانيا، وتعظيم التعاون مع دول أفريقيا.


وأكدت أن ترتيب الأولويات يبني ما يطلق عليه قدرة الاقتصاد على امتصاص الصدمات، والتي تتطلب أيضا الكفاءة المؤسسية، مشيرة إلى أن هناك فرصة مهمة لاستثمار الجائحة في بناء قدرات المؤسسية ورفع مهارات العمال.