قال مسؤولون في هيئة الأركان المشتركة اليوم الأربعاء إن الجيش الكورى الجنوبى قرر المضي قدمًا في مشروع لبناء حاملة طائرات خفيفة بجدية في محاولة لتعزيز قدراته الدفاعية، على الرغم من الجدل حول فعاليتها.
وناقش رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال وون إن-تشول وكبار المسؤولين العسكريين أيضًا خلال الاجتماع المغلق، الذي عقد اليوم برئاسة "وون"، الحاجة إلى إدخال طائرات الإقلاع والهبوط العمودي، وفقًا للمسؤولين.
وتسعى البحرية إلى بناء حاملة طائرات خفيفة من فئة 3,000 طن، مشددة على أن هذا الأصل العسكري ضروري للتعامل مع التهديدات المتنامية من كافة الاتجاهات في المستقبل. ويتطلب المشروع الذي تبلغ تكلفته تريليوني وون (1.74 مليار دولار) تشغيل السفينة بحلول عام 2033.
لكن منتقدي المشروع وبعض المشرعين أثاروا التساؤلات حول فائدة وفعالية المشروع مقارنة بالتكلفة، مدعين أن نشر حاملة طائرات خفيفة لن يكون مفيدا جدًّا في تعزيز قدرات البلاد الدفاعية ضد كوريا الشمالية.
وفي هذا الصدد أفاد مسؤول عسكري بأن "مشروع حاملة الطائرات الخفيفة كان أحد خطط الجيش طويلة المدى. وبناء على القرار الصادر عن هيئة الأركان المشتركة اليوم، أصبح المشروع خطة متوسطة المدى، وسيمضي الجيش قدمًا في المشروع بشكل جاد"... وأضاف أن الوكالات المعنية ستبدأ بوضع الاستراتيجيات الأساسية وإجراء دراسة الجدوى.
وتم طرح قضية إدخال طائرات الإقلاع والهبوط العمودي لحاملة الطائرات الخفيفة أيضًا على طاولة النقاش.
وقال مسؤول آخر: "اتفق المشاركون في الاجتماع على الحاجة إلى شراء طائرات الإقلاع والهبوط العمودي، وسيتم تحديد النوع الدقيق لطائرة الإقلاع والهبوط العمودي المراد شراؤها لاحقًا خلال اجتماع حكومي آخر".
ويقول الكثيرون إن كوريا الجنوبية ستختار طائرات F-35B، باعتبارها النوع الوحيد الذي يفي بمتطلبات البلاد.
ومن المتوقع أن يبلغ عدد الطائرات التي سيتم إدخالها إلى البلاد ما يصل إلى 20 طائرة.
ومن المرجح أن يتطلب اقتناء طائرات الإقلاع والهبوط العمودي تريليوني وون.
يُشار إلى أنه من بين 52.8 تريليون وون من ميزانية الدفاع للعام المقبل، خصصت كوريا الجنوبية 100 مليون وون لأبحاث مشروع حاملة الطائرات الخفيفة.