ما بين طلب اللجنة المؤقتة لإدارة اتحاد الكرة باستثناء الاتحاد من قرار رئيس مجلس الوزراء بمنع عقد الجمعيات العمومية للهيئات الرياضية؛ لكي يتمكن من دعوة الجمعية العمومية لإجراء الانتخابات يوم 30 يناير المقبل، ورغبة الاتحاد الدولي "فيفا" في إقامة الانتخابات قبل نهاية العام الجاري، خصوصا وأن اللجنة السابقة لم تنجح في هذه المهمة.
يأتي السؤال المهم من هو رئيس اتحاد الكرة الجديد الذي يتولى المهمة لتطوير المسيرة الكروية خلال السنوات المقبلة، من خلال القراءة للأحداث وما يدور في كواليس العملية الانتخابية، سنجد ان رئيس مجلس الإدارة المستقبل عقب الخروج المؤسف من بطولة أمم افريقيا التي نظمتها مصر العام الماضي، هو من سيترشح للرئاسة خلال الدورة المقبلة، وينافسه نائبه على المنصب نفسه، وهنا لا بد من طرح سؤال مهم، وهو لماذا أهدرنا عاماً كاملاً بدون مجلس دائم، إذا كانت نفس العناصر المستقيلة هى من سترشح مرة أخري.
إذا رسالة رئيس الجمهورية لم تصل لهؤلاء حتى الآن، بدليل نية ترشحهم مرة أخرى، يا سادة نحن نريد مجلس يعمل 24 ساعة في اليوم من أجل تطوير كرة القدم بالدولة، نريد مجلس إدارة يضع أسس صحيحة لعمل المنتخبات القومية، نريد مجلس إدارة يعيد تنظيم منظومة التحكيم التي تسد رائحة الفساد بها الأنوف، نريد مجلس إدارة ينظم مسابقات محترفين على مستوى عال من الدقة والاحترافية في العمل، نريد مجلس يطور من مستوي المدرب الوطني، بعد أن توقفت معلوماته عند سنوات معنية سابقة، ولن أنسى حينما تعاقدت أحد الأندية الإماراتية مع مدرب مصري يعد من أفضل 5 مدربين في مصر وقتها، وقال عنه اللاعبون انه "مدرب مال الأول" بلغة أهل الامارات يعني قديم ومعلوماته عفى عليها الزمن.
لقد انتهى زمن الرئيس الفهلوي الذي يدير الاتحاد بالريموت كونترول لانشغاله وسفرة الدائمين، انتهى زمن من يسعى للمقعد من أجل عدة شنط ملابس، وبعض السفريات والمكاسب المالية، انتهي زمن العضو رجل الأعمال الذي سعى للمنصب من أجل عمل "بيزنس" من وراء المنصب، يا سادة نريد رئيس يطور العمل وليس ساع للبيزنس.
السطر الأخيرنعول كثيراً على الجمعية العمومية لتفضيل الصالح العام عن الخاص فهل تتحقق أمنيتنا في السنة الجديدة.