الإثنين 10 يونيو 2024

"مايو" يصف ثلاثة آلاف لاجئ محاصرين في الجليد بأنها "كارثة إنسانية"

عرب وعالم31-12-2020 | 18:26

وصف وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو حالة ثلاثة آلاف لاجئ محاصرين في الجليد، بأنها “كارثة إنسانية”، مشيرا الى أنها “صورة مقلقة لما يحدث على أبواب أوروبا”.


وقال دي مايو، حسبما ذكرت وكالة النباء الإيطالية "إكى" اليوم الخميس: "إنه مع ذلك، فإن كل هذا له فائدة لحسن الحظ في إعادة أقدامنا على الأرض، بعيدًا عن الصراع السياسي الدائم، بينما تمر البلاد بإحدى أصعب اللحظات في تاريخها”.


وتابع: "في هذا السديم والواقع المعرّض للخطر غالبًا ما ننسى ما يحدث من حولنا. ننسى القيم ونخلط بينها وبين الأفكار، لكن الإنسانية ليست ولا يمكن أن تكون مجرد فكرة، ناهيك عن أن تكون موقفا سياسيا أو دمية لحزب ما".


وكتب دي مايو: "أن الإنسانية دائمًا، في كل مكان، بل وفوق كل شيء في البوسنة أيضا، نحن في الواقع نتابع عن كثب الوضع الذي نشأ بعد إغلاق معسكر استقبال ليپا (الكائن بين البوسنة وكرواتيا)، إن الوضع الإنساني للمهاجرين وطالبي اللجوء المحرومين حاليًا من الإقامة والتمتع بالخدمات الأساسية يثير قلقنا، وباعتبارنا وزارة الخارجية فقد خصصنا ما يصل إلى 500 ألف يورو لصالح الصليب الأحمر الذي يعمل ميدانيا هناك".


وذكر رئيس الدبلوماسية الإيطالية: "طلبنا من مفوضية الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات لتخفيف معاناة الأشخاص المعنيين. من ناحية أخرى، من غير المعقول أن يُجبر اشخاص في هذا الشتاء البارد والقاسي على المعاناة وألم والصراع لأجل البقاء".


وأكد الوزير: "الحاجة لاستجابة موحدة على قضية الهجرة، لا يمكن حرمان الإنسان من كرامته، لا يمكننا الوقوف مشاهدين عاجزين، ثلاثة آلاف شخص، ثلاثة آلاف أب وأم وابن وحفيد يعانون الرعب في أيام عيد الميلاد على وجه التحديد”. وأردف “إنهم يعيشون حفاة، ملتحفين بطانيات قديمة، لا يمتلكون القوة حتى للإرتعاش. هذه ليست حياة”.


وتابع: "نوجه نداء لسلطات البوسنة والهرسك، المركزية والمحلية، لإيجاد حل عاجل للغاية. لكن في هذا السياق، يتحمل الاتحاد الأوروبي أيضًا مسؤولية أخلاقية هائلة. الممرات الإنسانية هي إحدى الطرق للتحرك. إعادة التوزيع حسب الحصص، بما في ذلك تلك المتعلقة بالعمل، كما أن الجمع بين المهارات المهنية لطالبي اللجوء واحتياجات الدول الأعضاء منفردة، هو شيء آخر”.


وذكّر بأن "هؤلاء الثلاثة آلاف شخص فارين من الحرب أولا، ثم من حرب أخرى، ثم من الجوع والألم مرة أخرى، فدعونا لا نجعلهم يهربون من نفاقنا أيضا. يمكن للمجتمع الأوروبي أن يقدم لهم إجابة”. واختتم دي مايو قائلاً: “لنفعل ذلك بوعي وبإنسانية أيضاً".