الثلاثاء 24 سبتمبر 2024

اهتمامات صحيفتين بريطانيتين

عرب وعالم1-1-2021 | 09:55

واسترجعت مراسلة صحيفة "ذا تايمز" في ووهان، ديدي تانج، بداية اكتشاف الوباء الذي جال العالم في المدينة الصينية قبل عام وكيفية تعامل السلطات الصينية معه، كما وصفت المدينة اليوم مع احتواء الفيروس إلى حد كبير في البلاد.


وقالت تانج: "قبل عام، تحولت مدينة ووهان التي لم تكن معروفة حول العالم إلى مدينة سيئة السمعة بعد انتشار فيروس جديد وقاتل فيها. بعد مرور عام، تبذل المدينة كل ما في وسعها لترك الماضي وراءها".


ووصفت تانج مراسم افتتاح معرض في مركز المؤتمرات في ووهان، الذي استخدم في السابق كمركز للحجر الصحي، وما تضمنه.


وقالت ان المعرض يشيد بالرئيس الصيني "لأنه تحلى بالشجاعة لإغلاق المدينة التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة ولقلبه الرقيق لأنه لم يتمكن من النوم عشية رأس السنة الصينية الجديدة لأنه كان يدرك محنة شعب ووهان".


وتقول إنّ المعرض ينتهي بتهنئة المسؤولين والعاملين في مجال الرعاية الصحية لجهودهم.


وتشير مراسلة "ذا تايمز" إلى أنّ لي وين ليانج، طبيب العيون في ووهان الذي حذر أصدقاءه من خطر الفيروس في 30 ديسمبر، ذكر مرة واحدة خلال المعرض. وكانت الشرطة المحلية قد وجهت اللوم إليه بعد أربعة أيام من ظهوره في مقطع الفيديو التحذيري "لنشره معلومات كاذبة".


وبدون الحماية المناسبة، أصيب الدكتور لي بالفيروس المجهول الذي سمّي في البداية بـ "الالتهاب الرئوي الغامض". وأثارت وفاته ليلة 6 فبراير لفترة وجيزة دعوات لمزيد من حرية التعبير، لكن السلطات سرعان ما تحركت لقمع أي شخص يثير الموضوع على الإنترنت وقالت إنها ستحقق بشكل شامل في وفاته.


وتتحدث تانج عن تعتيم مارسته البلاد في ما يتعلق بالدكتور لي وبأطباء آخرين فقدوا حياتهم بعد إصابتهم بالفيروس وتقول: "في المعرض، يتم عرض صورة الدكتور لي جنباً إلى جنب مع صور العاملين الصحيين الآخرين الذين ماتوا بسبب الفيروس. في مستشفى ووهان المركزي، لم يكن هناك ما يشير إلى أن الدكتور لي، الذي أصبح الآن اسماً مألوفاً، قد عمل هناك على الإطلاق، أو أن المستشفى فقد ستة من أطبائه بسبب الوباء".


وتشير تانج الى أنّه وفي حين أنّ الزوار يتدفقون الى قاعة المعرض الذي يقع على بعد خمسة أميال جنوباً من "السوق الرطب" للمأكولات البحرية، حيث يُعتقد أن تفشي المرض قد بدأ، أزيل السوق تماماً وأزيلت أيضاً معظم آثار وجوده كما تمّ رفع ألواح زرقاء لمنع أي مشاهدة له من الخارج.


وسجلت ووهان أكثر من 50 ألف إصابة و 3869 حالة وفاة. ويُعتقد أن العدد الفعلي أعلى من ذلك بكثير لأن كثيرين ماتوا دون الحصول على تشخيص وأصيب عدد من الناس دون علمهم.


وتناولت محررة الصحة في صحيفة "الجارديان"، سارة بوسلي، خبر تحذير واحدة من أكبر مستشفيات لندن من أنها في طريقها لتصبح مستشفى لمرضى فيروس كوفيد فقط، وسط زيادة حادة في عدد الحالات في العاصمة البريطانية. مما جعلها تكافح لتحويل غرف العمليات ومناطق التعافي الجراحي وأجنحة السكتة الدماغية إلى وحدات عناية مركزة.


ووصلت حالات الإصابة اليومية في المملكة المتحدة إلى رقم قياسي بلغ 55 ألفا و892 شخصاً، مع وجود 23 ألفا و813 شخصاً في المستشفى و964 وفاة.


وقال الرئيس التنفيذي لمستشفيات يونفرسيتي كوليدج لندن، البروفيسور مارسيل ليفي، للصحيفة إن عمليات الدخول الى المستشفى بسبب الإصابة بكوفيد تجاوزت ما حدث خلال الموجة الأولى في الربيع.


وقال ليفي، وهو طبيب أمراض حادة إنّ "لدى المستشفى الذي يضم 500 سرير، 220 مريضاً بكوفيد، مع زيادة العدد بنسبة 5 في المئة يومياً"، لكنه يضيف ان "الضغط الحقيقي موجود على وحدة العناية المركزة حيث يوجد الآن 70 مريضاً بحالة حرجة كما كان الحال في الربيع، والعدد يرتفع بسرعة".


ويؤكد إنّ الارتفاع الحاد في عدد المرضى الذين يحتاجون الى العناية المركزة سيجعل المستشفى بحاجة الى زيادة قدرة استيعابها.


ويجب عندئذٍ تفكيك طوابق كاملة وإعادة بنائها وفقاً للمعايير المطلوبة لأجنحة العناية المركزة.


وكما فعلوا في مارس الماضي، اضطروا إلى تحويل خمسة طوابق وتزويدها بالأكسجين وآلات تنفس أخرى.


جاء ذلك بينما ورد أنّ مستشفى قريب أخبر الموظفين بأنه في "وضع طب الكوارث"، بحسب الجارديان.


وأكد مستشفى لندن الملكي في وايت تشابل، شرق لندن، أنّ لديه أكثر من 90 مريضاً في وحدات العناية المركزة للبالغين، وقال في رسالة بريد إلكتروني تم إرسالها إلى الموظفين إنّ "عدد الأشخاص المصابين بكوفيد يواصل الارتفاع بسرعة" ، وفقًا لرسالة بريد إلكتروني تم إرسالها إلى الموظفين. "، بحسب ما اوردت الصحيفة.


وأكدت الجارديان أنّ "أقل بقليل من نصف جميع المستشفيات الكبرى في إنجلترا - 64 من أصل 140 - لديها عدد مرضى بكوفيد-19 أكثر مما كان لديها في ذروة الموجة الأولى من الفيروس".