الثلاثاء 11 يونيو 2024

احتراق عشرات المركبات بسبب احتفال رأس السنة في فرنسا

عرب وعالم1-1-2021 | 13:18

أضرمت النيران في عشرات المركبات في جميع أنحاء ستراسبور، بعد أن انتهكت مجموعات من المخربين أمر حظر التجول في الساعة 8 مساءً، ونزلوا إلى الشوارع للاحتفال بليلة رأس السنة الجديدة التي شهدت حرق مئات السيارات خلال الإجازات السابقة.


ونقلت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية عن مصادر بالشرطة أن 30 سيارة على الأقل دمرت في هجمات إحراق متعمدة مساء أمس الخميس.


وذكر مكتب جوزيان شوفالييه، محافظ منطقة بارين في بيان له في هذا الخصوص: "تم بالفعل احراق عدد من السيارات "، مضيفًا أنه تم إلقاء القبض على عدد من مثيري الشغب طوال الليل.


وشوهدت السيارات المشتعلة في مقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي بعض الحالات كانت تطلق دوي انفجارات عالية مع اشتعال وقود المركبات.


وحذر شيفالييه في وقت سابق يوم الخميس من أنه لن يكون هناك "تنازل" للمخربين ، وقال إن المدينة "لا تستطيع تحمل نفس الرقم القياسي العام الماضي" وأن السلطات فعلت كل ما في وسعها للحد من احتراق السيارات، بحسب ما أورده موقع قناة "آر تي" الناطقة باللغة الإنجليزية.


وفي عام 2019، تم حرق حوالي 220 سيارة في المدينة في سلسلة لا هوادة فيها من التخريب عشية رأس السنة الجديدة.


يذكر أنه تم حظر الألعاب النارية طوال شهر ديسمبر بأكمله وذلك بالإضافة إلى حظر التجول في جميع أنحاء البلاد عند الساعة 8 مساءً وإغلاق عدد من الشوارع في ستراسبور،. كما أنشأت الشرطة المحلية "قوات متحركة" في "مواقع إستراتيجية" في جميع أنحاء المدينة ، وفقًا لآني بريغال، مديرة الأمن العام في Bas-Rhin فقد تمركز ما مجموعه 100000 ضابط ودرك في جميع أنحاء فرنسا لفرض القيود، وتم حظر بيع الوقود بالتجزئة مؤقتًا.


لكن الإجراءات لم تفعل شيئًا يذكر لوقف الفوضي المدمرة التى عمت شوارع المدينة مساء أمس الخميس، مع حشود من المخربين في الشوارع على الرغم من حظر التجول والتواجد الكبير لرجال الشرطة لتنفيذ القانون، بما في ذلك طائرة هليكوبتر تابعة للشرطة، تم تصويرها وهي تسلط كشافًا ضوئيًا على المدينة أدناه. يبدو أيضًا أن الحظر المفروض على الألعاب النارية قد تم تجاهله إلى حد كبير، حيث سُمع دوي الانفجارات طوال الليل.


يذكر أن ستراسبور ليست المدينة الوحيدة التي شاركت في احتفال الحرق العمد السنوي للعام الجديد، حيث تم احراق 1457 سيارة العام الماضي في فرنسا ككل ، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام. وشهد العام السابق إحراق 1290 مركبة.فقدأصبح الدمار بمثابة طقس سنوي في الضواحي الفرنسية منذ عام 2005، عندما اجتاحت أعمال الشغب باريس ومدن أخرى لمدة ثلاثة أسابيع، مما أدى إلى اشتعال الدخان في عدد لا يحصى من المباني والسيارات وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل.