تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة فايزة كمال،التي قدمت للفن أعمال قيمة مازلنا نتمتع بها حتى الآن.
ولدت في الكويت لأبوين مصريين يعملان هناك، وعاشت بها أكثر من عشرين عامًا حيث أنهت دراستها الابتداية والمتوسطة والثانوية في مدارسها.
التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية وقدّمت بالفعل في قسمي الديكور كرغبة أولى والتمثيل كرغبة ثانية، ونجحت في القسمين، أصر والداها على أن تلتحق بقسم الديكور فلا يمكن أن يسمحا لابنتهما بدراسة التمثيل، حتى استطاع أستاذها الفنان سعد أردش إقناعهما، لتتلمذ على يده.
بدأت مشوارها الفني وهي في السنة الأولى بالمعهد فشاركت في مسلسل تاريخي حمل اسم العدل والتفاح أمام مديحة كامل وعبد الله غيث،توالت أعمالها الفنية والأدوار التي يعرضها عليها المخرجين فقدمت مع المخرج سامي محمد علي بمسلسل وتاه الطريق وظهرت في فيلم الطائرة المفقودة، إلى أن قررت العودة إلى مصر لتبدأ مشوارها الفني في الثمانينات لثلاثين عامًَا متواصلة حتى مرضها ووفاتها في عام 2014.
وقعت في غرام المخرج المسرحي مراد منير، منذ أن رآها لأول مرة أثناء تعاقدها على مسرحية "الملك هو الملك"، والتي أخرجها ولم تلفت نظره كأنثى لأنه لا يفكر بهذه الطريقة مع من تعمل معه بحسب مذكراته، ولكن في أول بروفة، حينما سألت عن الأغنيات الخاصة بالمسرحية تعامل معها بقسوة.
رغم كل ذلك كان الزواج وأنجبت منه "يوسف وليلى" مراد، هي الفنانة الجميلة فايزة كمال، صاحبة العينين الزرقاوتين والصوت المميز الرقيق،تعرضت فايزة للمزيد من الإغراءات، فكان من بينها ثري عربي، حاول التودد والتقرب إليها من خلال تقديم شقة هدية لها مقابل خيانة زوجها.
شاركت في مسلسلات كبيرة مثل "الطاحونة"، "المال والبنون"، "لا إله إلا الله" و"رأفت الهجان"،كما قدمت عبر شاشة السينما 20 فيلما، منها "الطائرة المفقودة"، "الحب في غرفة الإنعاش"، "بنت حارتنا".
رحلت الفنانة فايزة كمال،عن عالمنا في مساء 26 مايو 2014،بعد تعرضها لأزمة صحية ونقلت على أثرها إلى غرفة العناية المركزة بمستشفى القصر العيني، حيث تبين بعد خضوعها لعدد من الفحوصات والأشعة إصابتها بسرطان الكبد بعد وفاتها زوجها المخرج مراد منير،قال عبر حسابه على تويتر قصتها مع منتج ثري عرض عليها مبلغا ماليا كبيرا وشقة فارهة مقابل أن تتنازل عن مبادئها وتخونه، لكنها رفضت وألقت بمفتاح الشقة في وجه المنتج.
وأضاف: "هذا المنتج انتقم منها وطلب من زملائه المنتجين عدم الاستعانة بها، لكنها رغم التضييق عليها عاشت سعيدة، ولم تفرط في قناعاتها مقابل نجومية زائفة".