ارتفعت وتيرة التحذيرات الرسمية في لبنان من خطورة التفشي غير المسبوق لفيروس كورونا بعد انتهاء احتفالات الاعياد، تزامنا مع اغلاق عدد من البلدات بالكامل اضافة الى مخيم "البص" للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان.
وأعلن الامين العام للصليب الأحمر اللبناني أنه تم خلال الأيّام الثلاثة الماضية نقل حوالى مائة مصاب بفيروس كورونا الى المستشفيات.
وأشار إلى ان مستشفيات بيروت لم تعد قادرة على استيعاب إصابات جديدة، وندرس مع المعنيّين إمكانيّة نقل المصابين إلى مستشفيات خارج بيروت وجبل لبنان.
وقال الامين العام للصليب الاحمر اللبنانى "إن الخطورة كبيرة بالنسبة إلى قدرة المستشفيات على الاستيعاب، وهناك مستشفيات قد تعتبر أنّ الأولويّة هي للشباب لا لكبار السن، وأُخرى لم يعد لديها أي سرير شاغر لاستقبال المرضى".
من جانبها، قالت مستشارة رئيس الحكومة اللبنانية للشؤون الصحية الدكتورة بترا خوري، ان اللجنة الطبية الخاصة بكورونا سترفع توصية الى الحكومة بإعلان الاقفال التام لفترة أطول من قبل ، مضيفة أن نحو سبعين فى المائة من حالات تفشي الوباء هي بسبب التجمّع في المنازل خلال الاعياد.
وقال نقيب اطباء لبنان شرف ابو شرف في بيان، إنه نتيجة الاستهتار سنشهد في الأيام المقبلة زيادة كبيرة في عدد الاصابات لم نكن نتوقعها، وقد يصل لبنان الى السيناريو الايطالي، في حال بقيت الامور على ما هي عليه حالياً.
ومن جهته، قال وزير الصحة اللبناني حمد حسن، في تصريح صباح اليوم السبت "يجب أن يكون هناك قرار صارم من الأجهزة الامنية تجاه عدم المتقيدين بالإجراءات الوقائية".
أما رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي، فقال "إن لبنان مقبل على سيناريو تفشي فيروس كورونا شبيه بالسيناريو الايطالي، ويمكن أن نصل لعدد إصابات بين اربعة الى خمسة الاف إصابة يومياً."
واضاف ان الحكومة رفضت توصياتنا بالإقفال وهي تتحمل المسؤولية عن الوضع الحالي، واليوم هناك إجماع في لجنة الصحة النيابية على ضرورة إغلاق البلد مجدداً ثلاثة أسابيع على الأقل.
وصدر عن اللجنتين الشعبية والأهلية في مخيم البص للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان بيانا جاء فيه "إنه بسبب ازدياد الحالات المصابة بفيروس كورونا في مخيم البص والخشية من انتشار الفيروس وسط الطلاب في المدارس فإننا نعلن اغلاق المدارس يومي السبت والاثنين في المخيم واستبدالهما بالتعلم عن بعد".