الجمعة 27 سبتمبر 2024

"روزا أوسليندر".. شاعرة شكّل الخوف كتاباتها

فن3-1-2021 | 09:46

يوافق اليوم الثالث من يناير ذكرى وفاة الشاعرة روزا أوسليندر والتي قد توفت في عام  1988، وهي شاعرة من أصل يهوي أوكرانيه ولغة كتابتها للشعر ألمانية. 


ولدت روزا أوسليندر في تشيرنوفتسي بأوكرانيا في 11 مايو 1901 من عائلة يهودية تتحدث اللغة الألمانية والتي توارثتها منهم وأصبحت اللغة السائدة في كتاباتها. 


بدأت روزا أو روزاليا شيرتسر دراسة الأدب والفلسفة في تشيرنوفيتش في عام 1919، اضطرت أن تقطع هذه الدراسة بسبب موت والدها المفاجئ في العام التالي، وسافرت إلى نيويورك هي وصديق دراستها إكناتس أوسلندر، بناء على نصيحة والدتها، وهناك عملت محررة في صحيفة Westlichen Herold. 


واستقرت في الولايات المتحدة الأمريكية فترة مع صديقها وقد تزوجته في عام 1923 و حملت لقبه حتى بعدما انفصلوا في 1926 بسبب الفتور والملل الزوجي على حد قولها، وحصلت وقتها على الجنسية الأمريكية. 


في العام التالي لانفصالها، كتبت أولى قصائدها وبعدها بفترة تحديداً في عام 1939 أصدرت اول ديوان لها وكان بعنوان "قوس قزح" ولكنه لم يلقى ولم يحقق شهرتها الجماهيرية أنذاك.


 في نفس العام اتهمت روزا بالتخابر لصالح الولايات المتحدة الأمريكية من قبل الألمان وجاء ذلك في توقيت حلف هتلر-ستالين في 1939، حيث بدأت القوات النازية في عام 1941، في غزوتشرنيڤتسي وشمال بوكوڤينا. 


اضطرت روزا وعائلتها على الإقامة في الجيتو "مخيمات اليهود" وهناك تعرفت على پاول سـِلان، والذي كان له تأثير كبير في تغير أسلوبها الشعري وتخلصها من الأسلوب الكلاسيكي التعبيري في أعمالها .


 وفي عام 1944 حرر الجيش الأحمر تشرنوڤتش، فغادرت روزا إلى نيويورك. والتقت بپاول سيلان مرة أخرى في باريس 1957.


تأثرت روزا بشكل كبير جداً بالاضطهاد والهروب المستمر من دولة إلى دولة ومن مخيم لأخر و كذلك خوفها المستمر, كل هذا وضح أثارة النفسية والجسدية عليها، وربما كان السبب في تحولها للكتابة باللغة الإنجليزية تاركه الألمانية لفترة حتى عام  1956. 


وقد صدرت مجموعتها الشعرية الثانية في عام 1965, بعنوان "الصيف الأعمى" Blinder Sommer, وقد استقبل هذه المرة بحفاوة بالغة. وفي عام 1966 رحلت إلى ألمانيا الغربية, وزارت إيطاليا عدة مرات, وأكثر مدينة أحبتها هي البندقية، وقد صورتها على أنها الوطن الروحي الجديد.


ومن الجوائز التي حصلت عليها روزا، جائزة الآداب من الأكاديمية البافاريه للفنون الجميلة عام 1984، الجائزة الأدبية لإيدا ديميل عام 1977 ووسام صليب القائد من رتبة استحقاق من جمهورية ألمانيا المتحدة.


ومن أعمالها، قوس قزح، البئر، الصيف الأعمى، رسائل وردية، أين الوطن إذن، لقد تكسرت الموسيقى، يوم في المنفى.


وتوفيت عن عمر يناهز ال 87 عاماً.