الجمعة 28 يونيو 2024

الاتحاد الأوروبي يندد بظروف "غير مقبولة" للمهاجرين في البوسنة

عرب وعالم3-1-2021 | 11:03

قال الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي في البوسنة، الليلة الماضية إن "حياة مئات المهاجرين المشرّدين الذين تقطعت بهم السبل في البوسنة على الحدود مع الاتحاد الأوروبي باتت في خطر"، مشددًا على أن هذا الوضع "غير مقبول إطلاقًا".


ومنذ اندلاع حريق في مخيّمهم الواقع بالقرب من مدينة بيهاتش في البوسنة (شمال غربي البلاد) في 23 ديسمبر الماضي، أصبح ألف مهاجر بلا مأوى، في ظل طقس ممطر وشديد البرودة.


وأضاف الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي في البوسنة يوهان ساتلر، إثر اجتماع مع وزير الأمن البوسني سيلمو شيكوتيك، أن "الوضع غير مقبول على الإطلاق"، مشيرًا إلى أن أرواح مئات الأشخاص وحقوقهم الأساسية في خطر شديد.


وكانت فرق المنظمة الدولية للهجرة التي تدير مخيم ليبا الذي سُمّي على اسم المنطقة الواقع فيها، قد انسحبت منه في الآونة الأخيرة بسبب عدم توافر الشروط اللازمة لإيواء السكان خلال فصل الشتاء، إذ إن المخيم الذي افتُتح في أبريل الماضي، لم يكن متّصلًا بشبكة الكهرباء ولم تكن فيه مياه جارية.


وذكرت الشرطة أنه "على أثر ذلك، أضرم المهاجرون أنفسهم، على ما يبدو، النار في المخيم، احتجاجًا على انسحاب المنظمة الدولية للهجرة منه".


وقد التقى ساتلر الوزير البوسني مع سفراء النمسا، وألمانيا، وإيطاليا في البوسنة، وفقًا لبيان صادر عن وفد الاتحاد الأوروبي في ساراييفو. وركز النقاش على ضرورة إيجاد "حلول عاجلة لوضع مقلق للغاية"، حسب المصدر نفسه.

وتطالب المفوضية الأوروبية التي تُمول تشغيل مراكز استقبال عدة مخصصة للمهاجرين في البوسنة، وكذلك المنظمة الدولية للهجرات، بإعادة افتتاح مركز في مدينة بيهاتش، لكنّ السلطات البلدية تعارض ذلك.


وكان هذا المركز الذي أُقيم داخل مصنع مهجور، قد أُغلِق في مطلع أكتوبر تحت ضغط من السكان.


وفي هذا البلد الذي يتّسم بدرجة كبيرة من اللامركزية، لا تستطيع الحكومة الفدرالية التي ترغب أيضًا في إعادة افتتاح هذا المركز، أن تفرض هذا الأمر على السلطة المحلية.


وفي محاولة منها للتخفيف من حدة هذه الأزمة، نشرت الحكومة عناصر الجيش الذين عمدوا إلى نصب خيام في موقع المخيّم المحترق، لكن يبدو أن المهاجرين لا ينوون استخدامها لأنها لن تكون مزودة بوسائل تدفئة أو مياه جارية، كما فشلت محاولة لنقلهم إلى ثكنة في جنوب البلاد الأربعاء الماضي، بسبب عدم التوصل إلى اتفاق سياسي.


وفي مؤشّر آخر إلى اعتراضهم على الوضع، رفض المهاجرون يومي الجمعة والسبت الماضيين تلقّي الوجبة الوحيدة التي تُوزّعها عليهم منظمة محلية غير حكومية مع الصليب الأحمر، حسبما ذكر المسؤول في الصليب الأحمر سلام ميدزيتش، للتلفزيون الحكومي "إف تي في".


تجدر الإشارة إلى أنه يوجد حاليًا في البوسنة نحو 8500 مهاجر يرغبون في الوصول إلى أوروبا الغربية، يعيش زهاء 6 آلاف منهم في مراكز استقبال، في حين أن ما بين 2500 و3000 ليس لديهم أي مأوى، حسب المنظمة الدولية للهجرة.