الجمعة 22 نوفمبر 2024

أخبار

التنمية المحلية: مسار العائلة المقدسة يعكس مكانة الوطن كحاضنة للتراث العالمي

  • 4-1-2021 | 20:35

طباعة

أكد محمود شعراوى وزير التنمية المحلية أهمية مشروع مسار العائلة المقدسة، كونه يؤكد للعالم من جديد أن مصر وطن واحد للجميع، وأن مشروعاتنا القومية تخدم جميع أبناء الوطن، مشيرا إلى أن مسار العائلة المقدسة كان وسيظل دلالة على مكانة هذا الوطن ومنزلته الجليلة كحاضنة للتراث العالمي والتاريخ والثقافة، مما ساهم في تشكيل وجدان الإنسانية ودعم من صورتها عبر التاريخ وعلى المستوى العالمى.


وقال شعراوي - خلال زيارته اليوم محافظة الغربية يرافقه الدكتور خالد العناني وزير الآثار والدكتور طارق رحمي محافظ الغربية لافتتاح نقطة المسار بسمنود، والتي بدأت بتفقد أعمال تطوير مشروع نقطة المسار بسمنود والاستماع إلى شرح تفصيلى حول كافة الأعمال التي تمت خلال الفترة الماضية والانتهاء الكامل من تطوير المنطقة المحيطة بالآثر - إن الأعمال التي تم الانتهاء منها شملت تطويرا شاملا للمنطقة المحيطة بكنيسة السيدة العذراء مريم والشهيد أبانوب لتحقيق جمال الرؤية البصرية للمسار، حيث تم طلاء واجهات المباني المطله على المسار وتوحيد واجهات المحلات بالإضافة إلى رصف الطريق كاملا بطبقة من الانترلوك بطول 250م وعرض 11م وأيضا تجميل الميدان الرئيسي وتجديد كنيسة السيدة العذراء مريم والشهيد أبانوب وتجديد واجهات مسجد البدراوي.


وأضاف إن مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة في مصر، ترعاه الدولة المصرية ممثلة في القيادة السياسية ورئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي، وبمباركة ودعم من قداسة البابا تواضرس الثاني، وهو ما ساهم في الخروج بمشروع التطوير في أفضل صورة ممكنة تليق بجلال الذكري وبقيمة هذا المشروع من النواحي الدينية والتراثية والثقافية والسياحية.


وأوضح شعراوى أن مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة هو أحد أهم المشروعات القومية التي تشرف عليها الوزارة بالتعاون والتنسيق مع وزارة السياحة والآثار وعدد من الجهات المعنية وعلى رأسها مجلس الوزراء والمحافظات.

وأضاف شعراوي أن تطوير نقطة مشروع مسار العائلة في هذه البقعة المباركة عند كنيسة العذراء والشهيد ابانوب بمدينة سمنود، والمناطق المحيطة بها، تعتبر واحدة من 25 نقطة تم الانتهاء من تأهيلها بنفس الفاعلية والكفاءة بطول مسار الرحلة والتي جابت ربوع مصر المباركة، لافتا إلى قيامه بالتعاون مع الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار بتكليف و تأسيس لجنة فنية رفيعة المستوى ودعمها بكل ما تحتاجه من دعم، حيث عملت خلال الأشهر الماضية لإتمام عملية تأهيل المسار في كافة نقاطه بالمحافظات الثمانية للمشروع.


وأعرب الوزير شعراوي عن أمله في أن تستكمل المحافظة جهودها المشكورة التي بدأتها لإدماج المجتمع المحلي في محيط نقطة المسار للاستفادة والتكامل من خلال أنشطة اقتصادية تعود عليهم بالنفع وتسهم في جذب المزيد من الزائرين وحمايتهم، مؤكدا استعداد وزارتي التنمية المحلية والسياحة والآثار الكامل لدعم هذا التوجه بما لديها من معارف وخبرات وآليات تمويل تخدم مبادرات من هذا النوع.


ووجه شعراوي الشكر للمحافظين الثمانية والقائمين على تطوير نقاط المسار في تلك النقاط، هذا الجهد الذي تم استكماله بالتعاون والتنسيق مع وزارة السياحة والآثار ليخرج للعالم مشروعا متكاملا يعكس ثقة القيادة وإرادة الشعب ومستقبل هذا الوطن المستند على هذه الروح الوطنية المتكاملة المخلصة التي تستهدف وطناً واحد يعيش في قلوبنا جميعاً.


وقال إن هذا المشروع سيكون له مكانة سياحية ودينية تعلي من القيم النبيلة، وتنمي التراث وتدعم المجتمع المحلي، وتضيف لرصيد مصر الحضاري الكثير، وما كان هذا ليتحقق إلا بوعي قيادة سياسية واعية ومساندة من دولة الدكتور رئيس مجلس الوزراء، والتعاون بين وزارتي التنمية المحلية والسياحة والاثار ومن جانب السادة المحافظين، لأن هذا العمل المشترك ما كان له أن يحقق أهدافه اليوم بدون تضافر تلك الجهود.


من جانبه، أعرب خالد العناني وزير السياحة والآثار عن سعادته بانتهاء مشروع تطوير أول نقطة من نقاط مسار العائلة المقدسة، واصفا أياها بالطفرة، موجها الشكر لوزير التنمية المحلية ومحافظ الغربية والكنيسة ولكل من قام بهذا المجهود الضخم.


وأشار إلى أن ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر له أهمية تاريخية ودينية كبيرة لدى المصريين كما أنها تعد من التراث الديني العالمي الذي تتفرد به مصر عن سائر بلدان العالم، وبفضلها تبوأت الكنيسة القبطية المصرية مكانة دينية خاصة بين الكنائس المسيحية في العالم، لارتباطها بهذه الرحلة المباركة لأرض مصر الغالية على مدار أكثر من ثلاثة أعوام ونصف باركت خلالها العائلة المقدسة أكثر من ٢٥ بقعة في ربوع مصر المختلفة تحمل ذكراهم العطرة حيث تنقلت بين جنباتها من ساحل سيناء شرقا إلى دلتا النيل حتى وصلت إلى أقاصي صعيد مصر.


وأكد وزير السياحة والآثار على اهتمام الدولة بإحياء مسار العائلة المقدسة، حيث تولي الوزارة له اهتماما أثريا وسياحيا كبيرا، حيث يقوم المجلس الأعلى للآثار بترميم المواقع الأثرية الواقعة على هذا المسار بالإضافة إلى قيام هيئة التنمية السياحية إلى تطوير الخدمات السياحية بها ورفع كفاءة الطرق المؤدية لها بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية، وجهاز التنسيق الحضاري لتأهيل كافة نقاط مسار العائلة المقدسة وتكوين بنية تحتية، وإنشاء طرق جديده لتمهيد دخول السيارات والاتوبيسات السياحية، وتوفير كافة الخدمات واللوحات الإرشادية وتوفير فنادق محيطة، حيث أوشك على الانتهاء من خطة تطوير شاملة لعدد من المواقع بثمانية محافظات، معربا عن حرصه الدائم على زيارة نقاط رحلة العائلة المقدسة بصفة مستمرة ومتابعة تطور مستجدات الأعمال بها.


وأشار الوزير إلى أن الوزارة خصصت مبلغ ٤١ مليون جنيه من هيئة التنمية السياحية للتنسيق مع وزارة التنميةً المحلية لتنفيذ البنية التحتية الخاصة بمسار العائلة المقدسة، كما قامت هيئة التنشيط السياحي بعدد من الرحلات التعريفية لعدد من الحجاج الأجانب والإعلاميين لتعريفهم بالمسار و نقاطه.


وقال إن مسار العائلة المقدسة من المنتجات السياحية التي تنفرد بها مصر، والذى يتم الترويج له عالميا ليكون بمثابة دعوة لكل المصرين والسائحين الأجانب لزيارة مسار العائلة المقدسة، كما أنه سيلعب دورا هاما في توعية المصريين برحلة العائلة المقدسة وأن الله كرم مصر واختارها لتجوب العائلة المقدسة في جوانبها وأرضها لمدة أكثر من ثلاث سنوات ونصف.


بدوره، أشاد الدكتور طارق رحمى محافظ الغربية بالدعم الذي تلقته المحافظة لإخراج عملية تطوير نقطة مشروع مسار العائلة المقدسة بسمنود بأفضل صورة سواء ما يتعلق بكنيسة السيدة العذراء والشهيد أبانوب أو بالمناطق المحيطة بها وتطوير وتأهيل شامل على كافة المستويات، لافتاً إلى أهمية الدعم والتعاون الذي قدمه اللواء محمود شعراوى وكذا وزارة السياحة والآثار.


فيما أكد الدكتور أحمد عطا، نائب المحافظ، على تكاتف الأجهزة التنفيذية المعنية بالمشروع حتى تم الإنتهاء من المسار في التوقيتات المحددة ووقت قياسي، مضيفًا أن المسار يمثل نقلة حضارية للمحافظة، ويضعها على خريطة السياحة الدينية ليفد إليها السائحون من الداخل والخارج.


وقال إنه تم إزالة الاشغالات الموجودة بشارع سعد زغلول أمام الكنيسة وتبليط الأرضيات باستخام الإنترلوك ودهان جميع واجهات المحلات الواقعة على جانبي الشارع بلون موحد وعمل لافتات بأسماء هذه المحلات بتصميم ولون موحد يتناسب مع الطراز المعماري للكنيسة، كما تم عمل نافورة جديده بميدان البدراوى وتوسعة الميدان، وإنشاء ساحة لانتظار السيارات في نهاية الميدان وعمل لوحات إرشادية على جانبي الشارع للتعرف بآثار مدينة سمنود.


فيما أعرب ممثلو الكنيسة العذراء عن تقديرهم وشكرهم لجهود وزارة التنمية المحلية ومحافظة الغربية للإنتهاء من نقطة مسار المشروع بسمنود وتذليل كافة العقبات من أجل افتتاحه فى التوقيات المحددة وتطوير محيط الكنيسة بشكل حضاري ودمج المجتمع المحلي في عملية التطوير.


وحرص العناني وشعراوي على توجيه التهنئة لقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وممثلى الكنيسة القبطية العريقة وكافة قيادات كنيسة السيدة العذراء والشهيد أبانوب بمناسبة أعياد الميلاد المجيد والانتهاء من تطوير نقطة المسار في مدينة سمنود. 


كما زار الوزيران كنيسة السيدة العذراء والشهيد أبانوب بمدينة سمنود بمحافظة الغربية، والتي تعتبر أحد المواقع على مسار العائلة المقدسة والتي تم افتتاحها عام 2016 بعد الانتهاء من مشروع ترميم شامل و متكامل لها.

وفي نهاية الزيارة قدم المحافظ دروع المحافظة إلى وزيري السياحة والآثار والتنمية المحلية كما قدم أنبا الكنيسة درع الكنيسة لهما ولمحافظ الغربية.

    أخبار الساعة