الخميس 27 يونيو 2024

زينات علوى.. من الرقص الشرقى إلى السينما والتليفزيون

فن5-1-2021 | 12:21

يصادف اليوم، ذكرى رحيل أيقونة الرقص الشرقي "زينات علوي"، التي كانت لها رؤيتها الخاصة لكيفية تطوير الرقص الشرقي، وستطاعت أن تخلق نهضة فنية في الرقص الشرقي، وكرست حياتها لأجله، رافضة كل محاولات كبار المخرجين لدفعها بعيدًا عن الرقص وتحويلها لممثلة فقط.


وانتقلت للعمل في السينما عام 1951، من خلال فيلم «شباك حبيبي»، من تأليف وإخراج عباس كامل، وبطولة أنور وجدي، ونور الهدى.


كما اشتركت ببطولة 41 فيلمًا سينمائيًا، منها: أشجع رجل في العالم، أدهم الشرقاوي، الزوجة 13، كرامة زوجتي، العقل والمال، ودعت حبك، ريا وسكينة، شباك حبيبي، هذا هو الحب، إسماعيل يس في الإسطول، فاعل خير، العائلة الكريمة، وسوق السلاح.


وقال النقاد عنها إنها كانت نموذجًا للراقصة الشرقية التي تقدم الرقص الشرقي بمفهومه الكلاسيكي، وصورته المتعارف عليها لراقصة تجيد توظيف إمكانيات جسدها، وتشعر بالموسيقى، وتحسها على المسرح أو أمام الكاميرا لدرجة الذوبان، لذلك يظل مشهدها وهي ترقص على أنغام أغنية «كنت فين يا على» في فيلم «الزوجة 13» عام 1962، من المشاهد الأثيرة التي لا تُنسى لراقصة محترفة.


ورقصت «علوي» في فيلم «الزوجة 13» على مقطوعة لحنها "محمد عبد الوهاب" لموسيقى خاصة بالرقص الشرقي، وفى هذه المقطوعة، وأدخل عبد الوهاب مقاطع صوتية ليست بغناء أو ما شابه ذلك، وإنما كلمات قصيرة قد تكون كلمة واحدة يؤديها صوت كورال أو صوت فردى للحظات وسط القطعة الموسيقية، واستخدم داخل المقطوعة «تكنيك» الصوت البشري، وفي وسط المقطوعة الموسيقى يردد باقي الممثلين الكلمات «زينة والله زينة يا زينة»، ويُعد إدخال هذه المقاطع الصوتية في منظومات موسيقية إبتكار جديد لعبد الوهاب لم يسبقه إليه أحد، وإن لم يقلده أحد بعده.


وشاركت في مسلسل واحد هو «السفينة التائهة» عام 1971، تأليف "محمود صبحي"، وإخراج "يوسف مرزوق"، وبطولة "يحي شاهين وزيزي البدراوي".


واعتزلت وابتعدت عن الساحة الفنية في عام 1971، وعاشت في عزلة تامة حتى وفاتها وحيدة، وآخر أعمالها السينمائية كان فيلم «السراب» عام 1970، المقتبس عن رواية الأديب العالمي "نجيب محفوظ"، سيناريو وحوار "علي الزرقاني"، إخراج "أنور الشناوي"، بطولة "تحية كاريوكا، نور الشريف، سمير غانم، وزينات صدقي".