وكالات:
وجه إيمانويل ماكرون، المرشح الليبرالي الممثل لتيار الوسط، في جولة الإعادة للانتخابات الفرنسية، اليوم الإثنين، نداءه الأقوى حتى الآن، إلى الناخبين المتشككين، قائلا إن انتخابات يوم الأحد المقبل ضد ممثلة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة، مارين لوبان، تمثل قتالا في سبيل "الديمقراطية الحرة".
وخرج عشرات الآلاف إلى الشوارع في مسيرات عيد العمال في باريس وفي جميع أنحاء البلاد، وردد الكثيرون منهم شعارات وحملوا لافتات ضد لوبان، فيما صعدت المرشحة اليمينية المتطرفة، من هجومها على ماكرون باعتباره مرشح "النظام".
وفى تجمع كبير تحت حراسة مشددة، بقاعة عرض في فيلبانت، شمال باريس، هتف أكثر من 4 آلاف من المؤيدين، بينما انتقدت لوبان ماكرون واصفة إياه بأنه "مرشح الاستمرارية المرضية".
وأعلنت أن الرئيس الاشتراكي المنتهية ولايته، فرانسوا أولاند "فرض عليكم الشخص الواقع تحت وصايته. إنه سيغادر من الباب - ليعود من النافذة!"
وقالت لوبان " السيد ماكرون يريد أن يخدم، ليس الشعب، ولكن الموارد المالية"، موضحة رسالتها بأنها ستكون الرئيسة التي تحمي العمال الفرنسيين من انخفاض الأجور بسبب المنافسة الأوروبية.
ولكن بينما تهاجم بعنف الإسلاميين والاتحاد الأوروبي، حرصت لوبان، التي استثمرت بكثافة في تلطيف صورة حزبها، على عدم إظهار كراهية الأجانب.
وقالت "سأكون الرئيسة التي تحمي الفرنسيين مهما كانت أصولهم".
وبعد ساعات قليلة، ألقى ماكرون خطابا مفعما بالحيوية لأنصاره، في شمال شرقي باريس.
وفي ندائه الأكثر وضوحا إلى الى الناخبين الذين لا يتفقون مع سياساته الليبرالية قال "أدرك جيدا أنه في السابع من مايو لن أكون مدافعا عن برنامج سياسي فحسب".
وأضاف "إنني أيضا، معكم جميعا، سنقاتل من أجل الجمهورية والديمقراطية الحرة".
ومشيرا إلى أوجه التشابه بين منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبان، والحكومتين اليمينيتين في بولندا والمجر، قال إن "هذه ليست ديمقراطيات مفتوحة. الحقوق يتم الاستهزاء بها هناك كل يوم".
وقال ماكرون إنه يعلم أن بعض من يصوتون له سيحاربونه وسياساته.
وأضاف "إن معركتي اليوم صارت أيضا معركة لكي تتمكنوا من التعبير بحرية عن خلافكم معي غدا".