تقدم الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية -أحد
علماء الأزهر الشريف- بخالص العزاء إلى أسرة العلامة المعمر المسند، سليل الأسرة
الكتانية أسرة السيد الجليل محمد الفاتح بن محمد المكي الكتاني الحسني الإدريسي.
وقال الأزهري، في بيان له: عزاء واجب في شمس هوت من أعلام الأمة الإسلامية،
ببالغ الحزن والأسى أنعي فقيد الأمة الإسلامية عموما، ودمشق الشام خصوصا، العارف
بالله، بقية السلف الصالحين، العلامة المعمر المسند، سليل الأسرة الكتانية أسرة
العلم والشرف والزعامة والسيادة، السيد الجليل محمد الفاتح بن محمد المكي الكتاني
الحسني الإدريسي، الذي انتقل اليوم إلى رحمة ربه عن مئة سنة وسنة بالتمام والكمال.
وأضاف: ولد سنة 1341 هجري الموافق 1922م، ونشأ في كنف أبيه العلامة البحر
السيد محمد المكي الكتاني رئيس رابطة علماء الشام، ومفتي السادة المالكية بها،
فتلقى العلوم، وتصلع بمواريث الأسرة الكتانية، ورحل إلى الأزهر الشريف مع أخيه
العلامة السيد تاج الدين، فحصل على العالمية سنة 1369 هجري، وقضى عمره في التعليم
والذكر والمكارم.
وتابع: تشرفت بمجالسته والاستجازة منه في أسانيده العوالي في بيته المعمور
في دمشق الشام قبل نحو 15 سنة، واليوم وقد هوت شمسه وانطفأت فقد فقدت الأمة
الإسلامية ركنا من أركانها، وعلما من أعلامها.
وأضاف الأزهري: أفرد صديقنا الشيخ مصطفى عبد الوهاب قبوض كتابا عاطرا
لسيرته طبع قبل أقل من سنة، عنوانه: (روض المعاني، في سيرة وأخبار ومناقب العلامة
السيد محمد الفاتح الكتاني، عميد آل البيت النبوي في بلاد الشام)، وهذا عزائي إلى
الأسرة الكتانية في المغرب، وإلى علماء الشام عموما، وإلى كل من عرف قدره العظيم،
تغمده الله تعالى بواسع رحمته، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا على فقده
لمحزونون، وإنا لله وإنا إليه راجعون.