أبرزت صحف القاهرة، الصادرة اليوم الأربعاء، استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي، لوزير الخزانة الأمريكي سيتفن منوشن، واستقباله أيضا للسفير أنان كاتو المبعوث الخاص لرئيس جمهورية غانا، فضلا عن متابعة الرئيس للخطة التنفيذية لانتقال الجهات الحكومية إلى العاصمة الإدارية الجديدة، كما تناولت انعقاد أعمال القمة الـ41 لمجلس التعاون لدول الخليج العربي فضلا عن أخبار الشأن المحلي.
وأبرزت الصحف تأكيد الرئيس السيسي، أن القضية الفلسطينية في جوهر قضايا الشرق الأوسط وأن تسويتها ستغير واقع المنطقة بأسرها إلى الأفضل، وذلك من خلال فتح آفاق جديدة للتعاون على المستوى الإقليمي وتقويض الإرهاب والفكر المتطرف، فضلا عن تثمين الرئيس السيسي دور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة في كافة المجالات خلال السنوات الماضية، فضلا عن التباحث حول عدد من الملفات الإقليمية، بما في ذلك تطورات ملف سد النهضة.
ونقلت تأكيد الرئيس أيضا خلال استقباله بقصر الاتحادية أمس ستيفن منوشن وزير الخزانة الأمريكي، بحضور الدكتور محمد معيط وزير المالية والوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة، أن القضية الفلسطينية في جوهر قضايا الشرق الأوسط، وأن تسويتها ستغير واقع المنطقة بأسرها إلى الأفضل، وذلك من خلال فتح آفاق جديدة للتعاون على المستوى الإقليمي وتقويض الإرهاب والفكر المتطرف.
ونقلت الصحف عن السفير بسام راضي المتحدث الرسمي بِاسم رئاسة الجمهورية، قوله إن الرئيس طلب نقل تحياته إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مثمنا دوره في تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة في كافة المجالات خلال السنوات الماضية، ومؤكدا في ذات الوقت حرص مصر على تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في إطار علاقات الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين البلدين والدور الحيوي لتلك الشراكة في تحقيق الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.
وشهد اللقاء استعراض مستجدات القضية الفلسطينية، وسبل إحياء عملية السلام، حيث أكد الرئيس السيسي موقف مصر الثابت من تلك القضايا وضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية، معربا عن تطلع مصر لاستمرار التعاون مع الولايات المتحدة في هذا الإطار، ومؤكدا أن ذلك التقدير نابع من خبرة طويلة وواقع عاشته مصر، والتي كانت سباقة في انتهاج مسار السلام في المنطقة منذ أكثر من أربعة عقود، وهو المسار الذي استشرفت من خلاله السبيل الأمثل لتسوية القضايا سياسيا، وتحقيق الاستقرار، ومن ثم الالتفات إلى البناء والتنمية من أجل مصلحة الشعوب والأجيال القادمة.
وذكرت الصحف، أن اللقاء شهد التباحث حول عدد من الملفات الإقليمية، بما في ذلك تطورات ملف سد النهضة، وأعرب الرئيس السيسي عن التقدير لجهود الولايات المتحدة بقيادة الرئيس "ترامب" في تلك القضية، والانخراط الشخصي لـ"منوشن" في الجولات المتعاقبة من المفاوضات الثلاثية المكثفة التي أجريت في واشنطن مطلع العام الماضي.
وفي هذا السياق، أشاد وزير الخزانة الأمريكي بالموضوعية والروح الإيجابية التي أبدتها مصر خلال جلسات تلك المفاوضات، ونقل تحيات الرئيس الأمريكي إلى الرئيس السيسي، مؤكدا تثمين بلاده العلاقات الاستراتيجية مع مصر، وذلك في ضوء الثقل السياسي الذي تتمتع به مصر في محيطها الإقليمي، بما يسهم في تحقيق التوازن بالمنطقة، وأشاد في هذا الإطار بمواقف مصر الرشيدة بقيادة الرئيس السيسي، وكذلك دوره في دفع أطر التعاون بين البلدين ثنائيا وإقليميا.
كما سلطت الصحف الضوء على استقبال الرئيس السيسي للسفير أنان كاتو المبعوث الخاص لرئيس جمهورية غانا، وأبرزت تأكيد الرئيس محورية العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر وجمهورية غانا، والمكانة الخاصة التي تتمتع بها غانا لدى الشعب المصري، مشيرا إلى الحرص على تعزيز العلاقات الثنائية التي تمثل نموذجا للبناء والتعاون بين الدول الإفريقية لصالح شعوب القارة من خلال الاستغلال الأمثل للطاقات والموارد في إفريقيا.
كما أعرب الرئيس خلال اللقاء عن ثقته في المساهمات الفعالة للرئيس الغاني في ضوء استضافة غانا لمقر سكرتارية اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية، الأمر الذي سيكون له مردود إيجابي على دعم التعاون الاقتصادي وتنمية التجارة البينية على مستوى القارة.
ونقلت عن المتحدث الرسمي بِاسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي قوله إن اللقاء تناول عددا من موضوعات التعاون الثنائي بين مصر وغانا في مجالي التجارة والاستثمار، وتبادل الخبرات بشأن التعامل مع تداعيات جائحة كورونا، وكذلك دور مصر في مساندة جهود غانا في التنمية من خلال نقل تجربتها التنموية الشاملة.
ولفت إلى أنه تم التوافق على تعزيز الجهود المشتركة في هذا الصدد بما يضمن عمل منطقة التجارة الحرة القارية بشكل فعال ويزيد من خطوات الاندماج الاقتصادي والتجاري بين دول القارة.
ومن جانبه، أعرب مبعوث رئيس جمهورية غانا عن تشرفه بلقاء الرئيس، ناقلاً إليه تحيات الرئيس الغاني، ومؤكدا على ما يربط البلدين والشعبين الشقيقين من علاقات تاريخية وممتدة، مثمنا في هذا الإطار محورية الدور المصري باعتباره ركيزة أساسية للاستقرار والأمن والسلام في القارة الإفريقية.
كما أبرزت صحف "الأهرام" و"الأخبار" و"الجمهورية"، توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي بتكثيف جهود برامج تدريب العاملين والكوادر الحكومية على الطرق العلمية الحديثة في الإدارة، في إطار الاستعداد للانتقال الحكومة للعاصمة الإدارية الجديدة، بهدف الارتقاء بمنظومة ونهج العمل الحكومي من أجل تطوير الخدمات العامة للمواطنين، على نحو يحقق الفائدة المتبادلة للمواطن والدولة من خلال توفير منصات حكومية متطورة لإجراء التعاملات الحكومية في إطار التحول الرقمي الشامل للدولة.
وأوضحت الصحف أن توجيهات الرئيس جاءت خلال اجتماعه أمس الثلاثاء مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، والمهندس أحمد زكي عابدين رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية الجديدة، والدكتور صالح الشيخ رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، وعبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع، واللواء عماد سعفان مساعد رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء ياسر كامل أبو مندور مدير إدارة نظم المعلومات للقوات المسلحة.
ونقلت صحف القاهرة عن المتحدث الرسمي بِاسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي قوله إن الاجتماع تناول استعراض "محاور الخطة التنفيذية لانتقال الجهات الحكومية للعاصمة الإدارية الجديدة"، وجهود الإعداد التمهيدي لانتقال الجهات الحكومية إلى العاصمة الإدارية، بما فيها التجهيزات التكنولوجية وشبكات الاتصالات المغلقة لمباني الحي الحكومي، وإقامة مركز رئيسي للاتصالات ومركز للبيانات الموحدة للدولة وأرشيف إلكتروني نموذجي، إلى جانب تطوير القدرات البشرية من خلال حزم برامج التنمية البشرية والتدريب وبناء القدرات وتنمية المهارات على الأساسيات الوظيفية العامة وتشغيل نظم المعلومات الجديدة وإدارة المحتوى الرقمي والحفظ الإليكتروني للمستندات، فضلاً عن اختبارات الجدارة والأداء.
كما تم عرض الموقف التنفيذي للبنية الرقمية والأمن السيبراني والخدمات المعلوماتية بمختلف محاورها ومراحلها وهياكلها التنظيمية في العاصمة الإدارية الجديدة، سواء على المستوى الأمني أو الخدمي أو إدارة المرافق أو الحكومية الذكية.
وبشأن ملف المصالحة الخليجية، ركزت الصحف على توقيع مصر ودول مجلس التعاون الخليجي على "بيان العلا" للتضامن والمصالحة العربية وذلك في ختام اجتماع الدورة الـ41 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي بالمملكة العربية السعودية بحضور كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ومشاركة مصر ممثلة في وزير الخارجية سامح شكري.
ونقلت الصحف تأكيد وزارة الخارجية أن ذلك يأتي في إطار الحرص المصري الدائم على التضامُن بين دول الرباعي العربي وتوجهها نحو تكاتُف الصف وإزالة أية شوائب بين الدول العربية الشقيقة، ومن أجل تعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الجسام التي تشهدها المنطقة، وهو ما دأبت عليه مصر بشكل دائم؛ مع حتمية البناء على هذه الخطوة الهامة من أجل تعزيز مسيرة العمل العربي ودعم العلاقات بين الدول العربية الشقيقة انطلاقًا من علاقات قائمة على حُسن النوايا وعدم التدخُل في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وأكدت الخارجية أيضا أن مصر تقدر وتثمّن كل جهد مخلص بُذل من أجل تحقيق المصالحة بين دول الرباعي العربي وقطر، وفي مقدمتها جهود الكويت على مدار السنوات الماضية.
كما نقلت صحيفة "الأهرام" تثمين أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، دور القيادة المصرية ودعمها القضايا في المنطقة، وتهنئته الجميع على ما تم تحقيقه من إنجاز تاريخي في قمة العلا.
ونوهت الصحيفة أيضا لإشادة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال افتتاح القمة بالدورين الكويتي والأمريكي لرأب الصدع بين دول المنطقة، والوصول إلى "بيان العلا" الذي تم توقيعه في القمة ويؤكد التضامن والاستقرار الخليجي والعربي والإسلامي، ويشدد أيضا "بيان العلا" على ضرورة التضامن والاستقرار الخليجي والعربي والإسلامي، ومواجهة التحديات التي تحيط بالمنطقة.
كما نقلت قول نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إن المتغيرات والتحديات المحيطة تتطلب قوة وتماسكا وتعاونا خليجيا حقيقيا، وعمقا عربيا مستقرا.
وفي تناولها للشأن المحلي، أبرزت الصحف تأكيد رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي خلال أول اجتماع للمجلس في العام الجديد، أن الهدف من المبادرة القومية لإحلال وتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي هو تحفيز المواطنين على الاشتراك في المبادرة، لما يحققه ذلك من عوائد مباشرة لمصلحة المواطنين في مقدمتها تغيير السيارات الملاكي المتقادمة بأخرى جديدة تماما من أحدث الطرازات وتعمل بطاقة الغاز منخفضة التكلفة وبتسهيلات تمويلية كبيرة وفق برامج تقسيط منخفضة الفائدة وطويلة الأجل، وهو ما يتكامل مع استراتيجية الدولة لرفع مستوى معيشة المواطنين وتقديم أفضل الخدمات لهم.
وأشارت إلى أن مجلس الوزراء تطرق خلال الاجتماع أيضا إلى تخصيص 34 مركزا للتطعيم بلقاحات "كورونا" وإعداد منظومة مميكنة للتبع موقف المخزون اليومي لكميات الأوكسجين والغاز المسال، والموافقة على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون رقم 16 لسنة 2018 بإصدار قانون إنشاء صندوق لتكريم الشهداء والضحايا ومفقودي العمليات الحربية والإرهابية والأمنية والمصابين وأسرهم، حيث ينص التعديل على تقديم خدمات جديدة لهم بالمجان.
وفي الشأن الاقتصادي، وتحت عنوان "الاحتياطي النقدي يتخطى الـ 40 مليار دولار"، ذكرت صحيفة "الأهرام"، أن البنك المركزي أعلن ارتفاع الاحتياطي النقدي إلى 40,06 مليار دولار بنهاية ديسمبر الماضي، مدفوعا بتحسن تحويلات المصريين العاملين بالخارج واستقرار الأوضاع الاقتصادية.
وأوضحت الصحيفة، أن الاحتياطي من النقد الأجنبي سجل ارتفاعا خلال ديسمبر بـ843 مليون دولار مقارنة بنوفمبر الماضي، حيث بلغ 39,221 مليار دولار ليواصل بذلك صعوده على الرغم من استمرار الموجه الثانية من فيروس "كورونا" وتداعياتها الاقتصادية.