دعا عشرة مرشحين معارضين في الانتخابات بجمهورية افريقيا الوسطى إلى إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية في الجمهورية بعد إعلان فوز الرئيس الحالي فوستين-اركانج تواديرا فيها.
وجاء في البيان المشترك للمرشحين، "نحن ندعو للإلغاء البسيط"، وذلك، بسبب الانتهاكات الكثيرة.
وشهدت جمهورية إفريقيا الوسطى، عشية الانتخابات البرلمانية والرئاسية في الـ27 من ديسمبر الماضي، مظاهرات جديدة. وتتهم سلطات البلاد رئيس الدولة السابق فرانسوا بوزيزي، الذي لم يُسمح له بالمشاركة في السباق الانتخابي، بالدعوة إلى أعمال شغب ومحاولة الانقلاب.
يذكر أن الوضع في جمهورية أفريقيا الوسطى قد تصاعد في أوائل ديسمبر عام 2013، عندما اندلعت اشتباكات في بانجي بين مسلحي جماعة سيليكا الإسلامية السابقة والمتمردين المسيحيين المعارضين لها. ووفقًا للبيانات الواردة من الأمم المتحدة في نهاية يوليو عام 2018، أُجبر ما يصل إلى مليون شخص خلال هذا النزاع على مغادرة منازلهم، وقتل حوالي 6 آلاف شخص.
وفي 6 فبراير عام 2019، وقعت سلطات جمهورية أفريقيا الوسطى وممثلو الجماعات المسلحة، عقب المحادثات التي جرت في الخرطوم ودامت ما يقرب من أسبوعين، على اتفاقية سلام تهدف إلى إنهاء الصراع الطويل الأمد في البلاد. واتفقت الأطراف على أن تنظيم انتخابات حرة وشاملة هو السبيل الوحيد لضمان تداول السلطة في البلاد. بالإضافة إلى ذلك، تعهدت الحكومة بضمان حرية تشكيل الأحزاب أو الحركات السياسية. كما تقرر تهيئة الظروف لعودة اللاجئين الطوعية.