رفض القضاء البريطاني، الإفراج عن مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج بكفالة مالية، وذلك بعدما رفض، في وقت سابق تسليمه للولايات المتحدة الأمريكية التي تتهمه بالتجسس.
ذكرت ذلك وكالة "فرانس برس"، اليوم الأربعاء، وجاء ذلك بعد يومين من إعلان الرئيس المكسيكي لوبيز أوبرادور أنه سيتخذ الخطوات اللازمة لمنح اللجوء السياسي لمؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج في المكسيك.
وقال أوبرادور في مؤتمر صحفي، يوم الإثنين "أنا أسأل لتنفيذ الإجراءات المقابلة حتى يُطلب من حكومة المملكة المتحدة إمكانية الإفراج عن السيد جوليان أسانج وعرض المكسيك عليه اللجوء السياسي".
ويأتي هذا بعد رفض القضاء البريطاني، تسليم مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تتهمه بالتجسس لنشره مئات الآلاف من الوثائق السرية الدبلوماسية الأمريكية عبر موقعه الإلكتروني، والذي قد يواجه حكما بالسجن لمدة 175 عاما.
وقررت القاضية فانيسا باريتسر، في حكم يوم الاثنين الماضي، أنه "من الظلم تسليم أسانج" إلى الولايات المتحدة، مرجعة ذلك إلى أسباب صحية ولأنه ربما يحاول الانتحار.
وأضافت باريستر "تجاوزت أنشطته الصحافة، كونه حصل على المعلومات من خلال القرصنة"، مشيرة إلى أن لا يوجد سبب للاعتقاد بأن حقوق الإنسان لأسانج سيتم انتهاكها في الولايات المتحدة".
واتهم المدعون الأمريكيون أسانج البالغ من العمر 49 عاما بـ 17 تهمة تجسس وتهمة واحدة تتعلق بإساءة استخدام الكمبيوتر تصل عقوبتها القصوى إلى 175 عاما في السجن.
وقال محامون يمثلون الحكومة الأمريكية في مرافعاتهم الختامية بعد جلسة الاستماع التي استمرت أربعة أسابيع في الخريف إن فريق دفاع أسانج أثار قضايا ليست ذات صلة وغير مقبولة. فقد عارضوا طلب الدفاع في أن تتوصل المحكمة إلى الحكم بناء على حقيقة أن الولايات المتحدة ارتكبت التعذيب وجرائم الحرب والقتل وانتهاكات القانون الدبلوماسي والدولي وأن الولايات المتحدة الأمريكية دولة خارجة عن القانون.