أظهرت بيانات الصحة العامة اليوم الأربعاء أن مزيدا من الأمريكيين نقلوا إلى المستشفيات للعلاج من كوفيد-19 بشكل يفوق أي وقت مضى منذ بدء الجائحة، بينما تخطى عدد إصابات المرض حاجز 21 مليونا وارتفعت الوفيات في معظم أنحاء الولايات المتحدة في وقت تتأخر فيه جهود التطعيم.

فحسب إحصاء رويترز لبيانات الصحة العامة، بلغ عدد حالات دخول المستشفيات في الولايات المتحدة بسبب كوفيد-19 رقما قياسيا هو 130834 في وقت متأخر أمس الثلاثاء، في حين بلغت الوفيات 3684 حالة مسجلة ثاني أعلى عدد وفيات في يوم واحد بسبب الوباء.

وتعني هذه الحصيلة الضخمة أن أمس الثلاثاء شهد وفاة شخص كل 24 ثانية بسبب كوفيد-19 في الولايات المتحدة.

وبحسب تحليل رويترز فقد تجاوز إجمالي عدد الوفيات 357 ألفا بما يعني أن شخصا من كل 914 أمريكيا توفي بكوفيد-19 منذ بدء الجائحة.

وفي كاليفورنيا، المتضررة بشدة من الجائحة، أمرت السلطات الصحية المستشفيات في أكثر من 12 مقاطعة في جنوب ووسط الولاية تعج بمرضى كوفيد-19 بتعليق العمليات الجراحية الاختيارية لثلاثة أسابيع

على الأقل.

وينطبق الأمر، الذي أصدرته وزارة الصحة العامة بالولاية في وقت متأخر أمس، على 14 مقاطعة بينها لوس أنجليس وأورانج وسان دييجو حيث تتعرض طاقة رعاية الحالات الحرجة في المستشفيات لضغوط شديدة.

وتخطى العدد الإجمالي لإصابات كوفيد-19 في الولايات المتحدة حاجز 21 مليونا اليوم الأربعاء. ومع بلوغ كثير من أنظمة الرعاية الصحية أضعف نقطة تزايد الضغط على مسؤولي الولاية والمسؤولين المحليين لتسريع توزيع اللقاحين المصرح بهما من شركة فايزر وشريكتها بيونتيك ومودرنا.

وتسبب عدم توفر برنامج عمل اتحادي للخطوة النهائية الحاسمة التي تتمثل في تطعيم عشرات الملايين في إلقاء مسؤولية الجهد الهائل على عاتق مسؤولي الولايات والمسؤولين المحليين، وهو ما أدى إلى ظهور خليط من خطط مختلفة في أنحاء الولايات المتحدة.

فقد طلبت بعض الولايات موارد إضافية لتسريع عمليات إدارة اللقاحات. وحشد حاكم ولاية كارولاينا الشمالية روي كوبر الحرس الوطني للولاية أمس الثلاثاء "لتقديم الدعم لمقدمي الخدمات الصحية المحليين" من أجل توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا بشكل أسرع.

وقال كوبر في بيان "سنستخدم كل الموارد والأفراد اللازمين". 

كما أعلن حاكم ولاية ماريلاند لاري هوجان أن فرق الدعم في حالات الطوارئ من الحرس الوطني للولاية ستدعم الإدارات الصحية المحلية في جهود التطعيم.

وستكون هناك حاجة إلى حملة تطعيم عالمية ضخمة لتحقيق مستوى من المناعة الجماعية يمكن أن يضع حدا للوباء المدمر المستشري في معظم أنحاء الولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى مع ظهور مزيد من

سلالات الفيروس المتحورة سريعة العدوى.