الأحد 19 مايو 2024

منهم غادة عبدالرازق.. فنانون سبقوا حورية فرغلي في حجز تذكرة «مصحة نفسية»

الهلال لايت7-1-2021 | 14:42

أثارت تصريحات الفنانة حورية فرغلي الأخيرة، بشأن ابتعاد الكثير من أصدقاء الوسط الفني عنها، جدلا كبيرا، خاصة بعد تدهور حالتها الصحية، عقب عمليات التجميل الفاشلة التي أجرتها، والتي تسببت في دخولها بنوبة اكتئاب، الأمر الذي جعل الكثير من الجمهور يتعاطف معها.

ولا تعتبر الفنانة حورية، الحالة الأولى في الوسط الفني التي مرت بهذه الأزمة، فقد عانى الكثير من المشاهير من حالات اكتئاب مماثلة، بسبب العزلة، وابتعاد الكثير من العاملين بالوسط الفني عنهم، بعد انحسار النجومية، إما بسبب مرضهم، أو كبر السن، ولعل أبرزهم عمر الشريف الذي مكث آخر أيامه داخل مصحة نفسية، وأيضا غادة عبد الرازق التي صرحت بأنها تتناول أدوية مهدئة، وغيرهم.

وترصد "الهلال اليوم"، خلال السطور التالية أبرز الفنانين الذين أصيبوا بالاكتئاب.

سعاد حسني

عانت سندريلا الشاشة سعاد حسني، خلال السنوات الأخيرة قبل وفاتها، من الوحدة والاكتئاب، وذلك بعد ازدياد وزنها بشكل ملحوظ بسبب تعرضها لأزمة صحية، أدت إلى تغير الصورة التي اعتاد الجمهور أن يراها بها دائما، الأمر الذي دفع الكثير للابتعاد عنها عقب انسحابها من الحياة العامة، خاصة مع ذهابها في رحلة علاج بالعاصمة البريطانية لندن.

وانتقد الفنان حسن يوسف الذي شاركها البطولة في العديد من الأفلام، التجاهل الذي تعرضت له من الوسط الفني، سواء من قبل المنتجين أو الفنانين، وحملهم مسؤولية العزلة التي عاشتها سعاد في السنوات الأخيرة من حياتها، خاصة بعد انحسار الأضواء عنها بعد تغير شكلها، وقلة الأدوار التي تُعرض عليها، والذي حاولت أن تتجاوزها بمفردها بعد تحسن حالتها الصحية، إلا أن رحيلها المفاجئ عن الدنيا عام 2001 كان صدمة كبيرة لجميع محبيها.

عمر الشريف

على الرغم من الشهرة العالمية الذي حاز عليها الفنان عمر الشريف، إلا أن الأيام الأخيرة من حياته كانت تراجيديا كبيرة حيث عاش في اكتئاب شديد بعد إصابته بمرض الزهايمر، الأمر الذي دفع بنجله لإيداعه في مصحة نفسية وتسبب ذلك في تعرضه للعزلة والاكتئاب.

الحالة النفسية السيئة دفعت النجم العالمي للاضراب عن الطعام، خاصةً أن الكثير من أصدقائه في الوسط الفني لم يبادر بالسؤال عنه في أزمته حتى أن جنازته غاب عنها الكثير من المشاهير، حيث رحل "الشريف" عن دنيانا في 10 يوليو 2015.

عماد حمدي

تعتبر حياة الفنان عماد حمدي، في سنواته الأخيرة تراجيديا تفوق ما قدمه في أعماله السينمائية، حيث تعرض بعد تدهور حالته الصحية وخسارته لثروته للعزلة، وذلك بعد ابتعاد الكثير من زملاء الوسط الفني عنه.

وزاد من تفاقم الأمور عليه، وفاة شقيقه، وإصابته بأمراض القلب والعمى، الأمر الذي أدى إلى سيطرة الاكتئاب على حياته، مع عدم قدرته على العمل، إلى أن توفي عام 1984.

 عبد الفتاح القصري

عاش الفنان الكبير عبد الفتاح القصري، حياة تراجيدية في أواخر أيامه، على خلاف ما قدمه لنا من أدوار مليئة بالمرح وخفة الدم، على شاشة السينما، فبعد إصابته بالعمى، وابتعاده عن الساحة الفنية، شعر بتجاهل كبير له، فلم يبادر الفنانون الذين شاركوه مسيرته بالسؤال عنه، الأمر الذي أدى إلى دخوله في نوبة اكتئاب.

وانتهى الحال بالقصري، للسكن في غرفة تحت السلم، وحتى جنازته لم يشارك فيها من الوسط الفني سوى نجوى سالم، والتي تكفلت بمصاريف جنازته عام 1964.

 جورج سيدهم

سيطر الاكتئاب على حياة الفنان الكوميدي الراحل جورج سيدهم، بسبب المرض الذي اشتد عليه، عقب تعرضه لجلطة في المخ، أدت إلى إصابته بالشلل التام، وانسحابه من الوسط الفني لفترة وصلت إلى 20 عاما قبل وفاته، ولم يستطع خلالها تقديم أي أدوار فنية.

وخلال رحلة مرضه الطويلة، تعرض جورج لتجاهل كبير من قبل زملائه وبعض المقربين له، والذين انسحبوا من حياته بشكل كبير، على الرغم من الصداقة التي جمعته بعدد منهم، إلى أن توفاه الله في شهر مارس من العام الماضي، عن عمر ناهز الـ81 عاما.

 

المنتصر بالله

أعرب الفنان المنتصر بالله، قبل وفاته، عن حزنه الشديد بسبب تخلي الكثير من الأصدقاء في الوسط الفني عنه بعد مرضه، ووصف نفسه بـ "الفنان المنسي"، بعد ابتعاده عن الساحة، وتعمد تجاهله، وعدم السؤال عن أحواله ولو بمكالمة هاتفية.

وعن إمكانية عودته للساحة بعمل فني، قال المنتصر وقتها، إنه حاول التواجد بقدر استطاعته، إلا أنه ألمح إلى أن الوسط الفني يحكمه المصالح، خاصة مع تقدمه في السن، واعتباره "ممثل قديم" بحسب وصفه، وبالتالي تراجع عدد الأعمال الفنية التي تُعرض عليه، وقل معها اهتمام الزملاء، وظل منعزلا حتى توفي العام الماضي عن عمر ناهز الـ70 عاما.