"مالك الحزين" هي رواية للصحفي والكاتب الكبير إبراهيم أصلان، وقد نشرت لأول مرة عام 1983 وتعتبر أحد أشهر وأهم الروايات العربية المعاصرة، وقد ترجم الرواية إلى الإنجليزية المترجم والأكاديمي الأمريكي إليوت كولا.

و إبراهيم أصلان هو أحد أبرز كتاب جيل الستينات وكاتب مبدع وكبير على الرغم من قلة أعماله وتهربه الدائم من التلفزيون والظهور الإعلامي بشكل عام.

ولد إبراهيم أصلان في 3 مارس  من عام 1935 وتوفي في مثل هذا اليوم من عام 2012,،ولد بقرية شبشير الحصة التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية ونشأ وتربى في القاهرة وتحديداً في حي إمبابة والكيت كات، وقد ظل لهذين المكانين الحضور الأكبر في معظم أعماله تحديداً "مالك الحزين"

حصل الكاتب على العديد من الجوائز نذكر منها، جائزة طه حسين من جامعة المنيا عن رواية "مالك الحزين" عام 1989م، جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2003م – 2004م.

جائزة كفافيس الدولية عام 2005م، جائزة ساويرس في الرواية عن "حكايات من فضل الله عثمان" عام 2006م، جائزة النيل للآداب عام 2012.

ومن أهم أعماله، بحيرة المساء، يوسف والرداء، وردية ليل، عصافير النيل، حجرتان وصالة، و خلوة الغلبان.

بدأ إبراهيم أصلان في كتابة رواية "مالك الحزين" في عام 1972 وظل منهمكاً فيها حتى أنهاها عام 1981 أي بعد حوالي 9سنوات يكتب فيها ويغوص من خلالها في شخصيات المصريين في الأحياء الشعبية كحي الكيت كات، مكانه الذي أغرم به حتى موته.

تشتمل "مالك الحزين" على العديد من الشخصيات حتى إنه يصل عدد شخصياتها إلى 115 شخصية، يحكي عن عوالمهم جميعاً، معاناتهم، أفراحهم، شدائدهم ومواقفهم وكينونتهم.

فهذا الشيخ حسني ضرير يتألم بسبب الكثير من الأمور من حوله، إلا إنه لا يجد سوى الضحكة والطرافة ليداري بها ألمه ويهون عن نفسه.

ويوسف، الشاب الجامعي المغترب الذي يسكن وحيداً في حي الكيت كات وتقع في غرامه فاطمة الفتاة البسيطة التى تصنع منه بطلاً لأحلامها الوردية، ولكن يبقي حبها من جانبها فقط.

ويتابع الروائي شخصياته الفلقة والأقرب إلى الفقر، بالرغم من أنها جميعاً تنتمي إلى الطبقة المتوسطة التي كادت تتلاشى في هذه المرحلة الصعبة من تغوّل السلطة وتمكّنها من هذه الطبقة تحديداً لتمضي بها حيث تشاء.

والعديد من الشخصيات الأخرى التي جسدها أصلان بمنتهي البراعة في روايته التي خرج بها للنور ك دُرة قيمة وعمل إبداعي شديد الثراء.

"مالك الحزين" يأتي هذا الأسم   نسبة لطير جميل  يعيش على الأنهار طالما هي موجودة، وإن غارت أو جفّت دخل مرحلة الحزن النبيل وسيعبّر عنه بتغريدات حزينة كمن أصيب بفاجعة، ونعتقد في هذا الصدد أن التسمية الرمزية تحيل إلى الشعب المصري المُعبّر عنه بمجتمع الكيت كات المعرّض للانهيار بالرغم مما يتّصف به من طيبة وجمال ونبل.

وبموافقة من إبراهيم أصلان تحولت روايته "مالك الحزين" إلى الفيلم السينمائي الأشهر  الكيت كات بطولة محمود عبدالعزيز و إخراج داود عبد السيد عام  عام 1991، وقد تم دمج بعض الشخصيات وتغيير دور شخصيات أخرى واخفاء شخصيات أخرى، ولكن ظلت الرواية هي الخط الأساسي للفيلم.