الأربعاء 26 يونيو 2024

اليمن: التهاون الدولي يشجع الحوثي على التمادي في جرائمه واستهداف المدنيين والملاحة الدولية

عرب وعالم7-1-2021 | 20:36

 أكد رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك، أن التهاون الدولي يشجع مليشيا الحوثي على التمادي في جرائمها واستهداف المدنيين والملاحة الدولية.

جاء ذلك خلال مباحثات رئيس مجلس الوزراء اليمني، اليوم الخميس في العاصمة المؤقتة عدن، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، حيث ناقش الطرفان تطور التحقيقات الخاصة بالهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن الدولي بالتزامن مع وصول الحكومة الجديدة.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية، أن رئيس الوزراء اليمني ناقش مع المبعوث الأممي تفاصيل سير عملية التحقيقات الأولية للهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن وكان الهدف منه إبادة الحكومة والمستقبلين وقيادة السلطة المحلية والدولة لنسف كل جهود السلام.. مشيرا إلى أن النتائج الأولية تؤكد مسؤولية مليشيا الحوثي الانقلابية من خلال خبراء إيرانيين عن هذا الهجوم الإرهابي الدامي على مطار مدني في اختراق لكل القوانين والأعراف الدولية.

وقال رئيس الوزراء اليمني: "سنوافيكم بنسخة من التحقيقات وكل الدلائل حول هذا الهجوم الإرهابي والشيء الصادم في ذلك أن من يقف ورائه يهدف إلى القضاء على مستقبل السلام والدولة وخلق حالة من الفوضى وانهيار المؤسسات".

وأوضح الدكتور معين عبدالملك، أن هذه الجريمة الإرهابية وما قوبلت به من استنكار محلي ودولي واسع والتفاف شعبي حول الحكومة جعلنا أكثر إصرارا على تحقيق النجاح في مختلف المستويات واستكمال إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة، ونشر الاستقرار وتحقيق التعافي الاقتصادي.

وأكد على المبعوث الأممي والمجتمع الدولي أن هذا الاستهداف الإرهابي هو بمثابة جرس إنذار لخطورة عدم التعامل بجدية وحزم مع السلوك الإرهابي للمليشيا الحوثية التي ظلت تضرب بالقرارات الدولية عرض الحائط ولا تقيم وزن لأي قوانين أو أعراف، وماضية في تنفيذ أجندة إيران لزعزعة الاستقرار في المنطقة والعالم.. مؤكدا أن التهاون الدولي يشجع مليشيا الحوثي على التمادي في جرائمها واستمرارها في قصف واستهداف المدنيين والملاحة الدولية والتصعيد العسكري في مختلف الجبهات والخروقات المتكررة للهدنة الأممية في مدينة الحديدة.

وجدد رئيس الوزراء التزام الحكومة اليمنية وبرغم ما حدث من شيء صادم في هذا الهجوم الإرهابي على تحقيق السلام، والقيام بكل واجباتها ومسؤولياتها لتخفيف معاناة اليمنيين التي تسببت بها مليشيا الحوثي.

بدوره جدد المبعوث الاممي، إدانته واستنكاره الشديد للهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن الدولي بالتزامن مع وصول الحكومة الجديدة، وقدم التعازي للضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى.. مشيرا إلى أن ما شاهده من دمار في مطار عدن لدى وصوله وحجم الاستهداف والدافع الذي يقف خلف ذلك أمر صادم ومروع للغاية، ومدان بكل عبارات الاستنكار من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.. وأضاف " لا يمكننا تخيل أثر ما كان سيحدث لو حقق هذا الهجوم الإرهابي هدفه".

وأكد أن هذه الحكومة تمثل الأمل لليمنيين وتؤسس للسلام.. مبديا استعداد الأمم المتحدة لتقديم كل ما يلزم من جوانب دعم لإنجاح عمل الحكومة اليمنية الجديدة وأنها ستكون شريك فاعل معها لتجاوز الأزمة الاقتصادية والإنسانية.