تحل اليوم ذكرى وفاة الروائي الكبير موسى صبري، أحد عمالقة الصحافة المصرية أصغر رؤساء التحرير في تاريخ الصحافة المصرية، وواحد من أبرز الكتاب في مصر.
في بداياته، شارك بالتمثيل مع عبدالرحمن الشرقاوي، في رواية الريحاني "كشكش بيه" على مسرح الأزبكية، وحصل على الجائزة الأولى في الرسم بمدرسة أسيوط الثانوية.
اشتهر عن طريق رواياته التي تحولت إلى أفلام سينمائية مثل رواية "الجبان والحب" التي تحولت إلى فيلم من بطولة وإخراج الفنان حسن يوسف، ورواية "دموع صاحبة الجلالة" التي تحولت إلى فيلم قام ببطولته الفنان سمير صبري والفنانة ميرفت أمين، ومجموعة أخرى من الأفلام.
أشهر النماذج الإنسانية التي قدمتها تلك الرواية شخصية محفوظ عجب الصحفي الانتهازي الذي كان يتملق رؤساءه ويتسلق على أكتاف الآخرين ويعمل بمبدأ الغاية تبرر الوسيلة.
فيلم "الجبان والحب" يعتبر هو التجربة الثانية فى الإخراج للفنان حسن يوسف، وكانت تجربته الاولى في الإخراج مع فيلم ولد وبنت والشيطان1971.
حقق الفيلم ايرادات بلغت 44728 جنيها في 17 أسبوع عرض بسينما ميامى بالقاهرة، وحصلت هند رستم علي دورها في هذا الفيلم علي جائزة أحسن ممثلة .
تدور أحداث الفيلم حول مجدي وهو من أسرة متوسطة، يحلم أبوه أن يصبح طبيبا ويدخل مجدى بالفعل كلية الطب ويتعرف على سعاد زوجةدكتور أحمد فكري الأستاذ بالجامعة وتتقرب منه وتقع فى حبه ويحبها هو أيضًا ثم تموت في حادث ويتعرف إلى زميلته سميرة التي تساعده في الدراسة ويتقرب إليها ويحبها ثم تتركه لظروفها وتتزوج من أحد دكاترة الكلية.
"الجبان والحب" بطولة حسن يوسف، شمس البارودي، شويكار، هند رستم، عمر الحريري، زوزو نبيل.
فيلم "دموع صاحبة الجلالة" تم تقديم نفس القصة بمسلسل تليفزيوني حمل نفس الاسم بعده بعام بطولة فاروق الفيشاوي وميرفت أمين 1993، والعملان لقصة تكاد تكون مُماثلة لقصة فيلم "الرجل الذي فقد ظله"، للكاتب فتحي غانم والمُخرج كمال الشيخ، وبطولة ماجدة وكمال الشناوي، والذي تم إنتاجه عام 1968، ويلقي الضوء على الصحفي الانتهازي الوصولي الذي يتنازل عن أي شيء في سبيل منفعته الشخصية.
الفيلم بطولة فريد شوقي، سهير رمزي، سمير صبري، يحيى شاهين، أحمد مظهر، أمينة رزق، أبو بكر عزت.
كما تحولت بعض أعماله الأخرى إلى أعمال تليفزيونية ومنها: "أنهار الملح" والإذاعية "غرام صاحبة السمو" وغيرها.
رحل الروائي الكبير موسى صبري، في 8 يناير عام 1992 بعد اصابته بمرض السرطان.