بعد الشفاء.. متى تعود حاستى الشم والتذوق لمصاب كورونا؟

بعد شفاء مصاب كورونا تزول الأعراض ولكن تبقى حاستي الشم والتذوق لا يشعر بهما المريض، مما يثير القلق والذعر داخل نفسه، رغم تأكيد الأطباء والمسحة PCR بأنه قد شفي من "كوفيد 19 وأصبح في فترة النقاهة.

وأكد الأطباء أن فقدان تلك الحساستين نتيجة أن الفيروس أصاب جزء من خلايا المخ، لذا تأخذ وقت حتى يعود المريض إلى طبيعته، حيث يستغرق فترة تتراوح ما بين أسبوعين إلى 6 أشهر حسب حالة المريض.

موعد عودة حاسة التذوق والشم

فمن جانبها،  قالت الدكتورة نجوى الشافعي، وكيل النقابة العامة للأطباء، إن عودة حاستي الشم والتذوق لمريض كورونا (كوفيد 19)، قد تستغرق فترة تتراوح ما بين 6 أسابيع إلى 6 أشهر، حيث تختلف من مريض إلى آخر.

وأضافت الشافعي في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن حاسة التذوق والشم يفقدها المريض نتيجة قيام فيروس كورونا بإصابة خلايا المخ، مما تؤثر على الشخص المصاب، لذا لا يتم العودة بشكل طبيعي إلى التذوق أو الشم عن طريق الأدوية أو تناول بعض الفاكهة، وذلك وفقا لمتابعة الحالات التي أصيبت بكورونا خلال الفترة الماضية.

وردًا على سؤال "هل فيروس كورونا بعد إصابته لخلايا المخ قد ينتج أي ضرر"، أوضحت أن الفيروس يصيب الخلايا وليس يدمرها، ففي حالة تدميرها فإن الشخص قد يصاب بأمراض أخطر، ولكن الفيروس يقوم بمهاجمه الخلايا، وسرعان ما يحدث تجديد لتلك الخلايا التي أصيبت، أما على المدى البعيد فمازال هناك دراسات تجرى، على مدى تأثر المخ بعد الإصابة بكوفيد 19.

أعراض الإصابة بفيروس كورونا

وفي نفس السياق أكد الدكتور محمد عبد الحميد، عضو مجلس نقابة الأطباء، أن فقدان مريض فيروس كورونا (كوفيد 19) حاستي الشم والتذوق، من الأعراض الإصابة، والتي تزول بعد زوال كافة الأعراض الأخرى من رشح وارتفاع درجة حرارة وتكسير الجسم والتنفس، مؤكدا أن حاسة الشم والتذوق آخر عرض يزول عن مريض كورونا.

وأضاف عبد الحميد في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن عودة حاسة الشم والتذوق خلال فترة تتراوح ما بين 14 إلى 60 يوما، حسب حالة المريض، مؤكدا أن ليس هناك أدوية يتم تناولها لكي تعود طبيعة الفرد لما كانت عليه

وأشار إلى أن يتم زوال الأثار الجانبية على الرئة بعد 6 أشهر، وذلك يتضح من خلال أشعة مقطعية يتم عملها على الرئة، للتأكد من انتهاء الإصابة بفيروس كورونا.

وعن الأعراض الجانبية بعد الشفاء من فيروس كورونا، أوضح أن تلك الأعراض لم تظهر حتى الآن، فمازال هناك أبحاث وتجارب تتم على الأشخاص الذين تم شفائهم من فيروس كورونا، مؤكدا أن دراسة الأعراض الجانبية تحتاج إلى وقت طويل.