الأحد 24 نوفمبر 2024

عرب وعالم

الجامعة العربية تحتفل باليوم العربي لمحو الأمية

  • 8-1-2021 | 22:00

طباعة

أكدت جامعة الدول العربية، في بيان اليوم الجمعة، بمناسبة الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية، على عملها بالتعاون مع الجهات المعنية بمحو الأمية وتعليم الكبار في الوطن العربي، لبذل كل جهد من أجل مواجهة أحد أهم التحديات التي تواجه الدول العربية وهو القضاء على الأمية، ولا يمثل التحدي العمل على محو الأمية الأبجدية والإلمام بمبادئ القراءة والكتابة فقط.


ويحتفل العالم العربي في الثامن من يناير من كل عام باليوم العربي لمحو الأمية، الذي يعد فرصة للتذكير بهذا التحدي الذي يعيق الجهود العربية نحو التقدم والتنمية، ويسلط الضوء على أهمية توحيد الجهود العربية بهدف القضاء على الأمية والدعوة إلى بذل المزيد من العمل الدؤوب وتضافر كافة الجهود الوطنية والإقليمية والدولية وابتكار أساليب غير تقليدية قادرة على المواجهة الشاملة للأمية.


يذكر أنه تم اعتماد المبادرة التي أطلقتها جمهورية مصر العربية خلال الدورة 25 للقمة العربية التي انعقدت في الكويت عام 2014، بـ"إعلان العقد الحالي عقداً للقضاء على الأمية في جميع أنحاء الوطن العربي"، وذلك من خلال اعتماد برنامج عمل يهدف للتخلص من هذه الظاهرة خلال عشر سنوات (2015-2024).


وعقدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتعاون مع شركائها من الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية، وكذلك منظمات المجتمع المدني ستة اجتماعات للجنة التنسيق العليا للعقد العربي لمحو الأمية، للعمل على وضع أهداف العقد العربي لمحو الأمية موضع التنفيذ.


ويأتي الاحتفال هذا العام في ظل أزمة صحية عالمية تمثل تحديا لكل عناصر العملية التعليمية بما فيها محو الأمية وتعليم الكبار، إذ يعاني العالم منذ ما يقرب من عام من أزمة "كوفيد-19"، وهي الأزمة التي داهمت العالم بأثره فهددت حياة البشر، ودمرت الاقتصاد العالمي بوجه عام، وكان لتعليم وتعلم الكبار نصيب من الآثار السلبية التي طالت التعليم بشكل عام؛ مما هدد بفقدان المهارات التي اكتسبها المتعلمون الكبار داخل الفصول والارتداد للأمية.


وأصبح لزامًا علينا أن نجد حلولاً بديلة تضمن معها استمرارية تعليم وتعلم الكبار في ظل جائحة كورونا، وخاصة مع استمرار الجائحة لفترات طويلة، فكان اللجوء لتوظيف التكنولوجيا واستخدام التعليم عن بعد، لضمان استمرارية التعليم والتعلم، مع المحافظة على التباعد الاجتماعي.


وفي هذا الإطار، ترى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن دمج التكنولوجيا بالنظام التعليمي يوفر للمتعلمين المعارف المختلفة، ويُمكِّن من التعلم الذاتي والبحث عن مصادر المعرفة بشكل عصري متطور ينأى عن التلقين، وتتلاشى معه الحدود المكانية والزمانية للمتعلم الكبير.


وقد كانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية سبّاقة في الدعوة لدمج التكنولوجيا بالنظام التعليمي في مجال تعليم وتعلم الكبار، حين اطلقت خلال الاجتماع السادس للجنة التنسيق العليا للعقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار، الذي انعقد بالرياض بالمملكة العربية السعودية، الجزء الثاني من خطة جامعة الدول العربية لمحو أمية اللاجئين والنازحين، والتي تهدف إلى تدريب المرشدات من الكشافة والمتطوعات في أماكن اللجوء والنزوح على منهج ومنهجية المرأة والحياة بالتعاون مع الشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار، عن طريق استخدام أجهزة التابلت الرقمية، لتدريب الميسرين للبرامج التدريبية التي تهدف إلى النهوض بالمرأة في معسكرات اللجوء والنزوح عن طريق تمكينها ومحو أميتها لتكون شريكاً أساسياً فاعلاً في تنمية أسرتها ومجتمعها.


وفي إطار متابعة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لجهود الدول العربية لتعليم الكبار أثناء جائحة كورونا، نظمت إدارة التربية والتعليم والبحث العلمي بتاريخ 25/11/2020 ندوة حوارية عبر الإنترنت بعنوان "جهود الدول العربية لتعليم وتعلم الكبار في ظل جائحة كورونا (تجارب ناجحة في ضوء العقد العربي لمحو الأمية 2015-2024)، وذلك بمشاركة أعضاء لجنة التنسيق العليا للعقد العربي لمحو الامية وتعليم الكبار 2015-2024 من الجهات المعنية بمحو الأمية وتعليم الكبار بالدول العربية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات المعنية والمهتمة بمحو الأمية وتعليم الكبار في الوطن العربي.


وناقشت الندوة مجموعة من المحاور حول عرض وتقييم أنشطة وانجازات الدول العربية التي تحققت عن الفترة 2015 – 2020 واستعراض التجارب الناجحة التي لجأت إليها الدول العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار في ظل أزمة كورونا (التحديات والحلول)، واستثمار التكنولوجيا (التعليم عن بعد) في مجال تعليم الكبار (الفرص والتحديات)، وناقشت الندوة الدروس المستفادة التي يمكن البناء عليها مستقبلاً لمواجهة حالات الطوارئ، وكان من أهم التوصيات التي صدرت عن الندوة، إعداد خطة حول تعليم وتعلم الكبار في ظل حالات الطوارئ والأزمات، ووضع معايير عربية لتعليم وتعلم الكبار تشمل الجزء التقني.


ورغم ما تبذله الدول العربية من جهود كبيرة وما نفذته من مشروعات وبرامج وحملات وطنية طوال الفترة الماضية، فإن الأمية ما زالت تمثل أحد أهم التحديات التي تواجه الوطن العربي.


وتعمل جامعة الدول العربية بالتعاون مع الجهات المعنية بمحو الأمية وتعليم الكبار في الوطن العربي على بذل كل جهد من أجل مواجهة أحد أهم التحديات التي تواجه الدول العربية وهو القضاء على الأمية بكل أشكالها الأبجدية والرقمية والثقافية وصولا إلى مجتمع المعرفة.


وتجدد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية دعوتها إلى كافة الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية للتعاون المشترك لتعزيز الجهود الرامية لمكافحة ظاهرة الأمية في الوطن العربي والتي تعد العائق الأكبر أمام تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

    الاكثر قراءة