تلقت كتلة اليسار – الوسط في إسرائيل صفعة جديدة، إثر إعلان وزير الدفاع الأسبق موشي يعلون انفصاله عن قائمة ”هناك مستقبل – تيلم“ التي يقودها الإعلامي ووزير المالية الأسبق يائير لابيد، مؤكدا عزمه خوض الانتخابات العامة المقبلة في مارس 2021 بقائمة مستقلة.
وجاء هذا الإعلان في وقت كان يعلون قد أعلن فيه أنه يعمل على ضم المزيد من الشخصيات العامة لحزب ”تيليم“ والذي أسسه في ديسمبر 2018، قبل أن يدخل في تحالف مع حزب ”هناك مستقبل“ بزعامة لابيد، وحزب ”حوسن ليسرائيل“ بزعامة بيني جانتس، ليشكلوا سويا قائمة ”أزرق أبيض“ والتي شهدت بدورها انشقاق جانتس وانضمامه لحكومة وحدة وطنية مع حزب ”الليكود“.
ووفق موقع ”يديعوت أحرونوت“، شهدت الفترة الأخيرة قطيعة مستمرة بين لابيد ويعلون فيما قام الأخير ببدء حملات لحشد المزيد من الشخصيات العامة لحزبه استعدادا لخوض الانتخابات بقائمة مستقلة، مشيرة إلى أن يعلون استطلع رأي أعضاء الحزب بشأن خوض انتخابات الكنيست بقائمة مستقلة.
وأضاف الموقع أن لافتات عديدة ظهرت في أنحاء إسرائيل تروج لحزب ”تيلم“ الذي يقوده يعلون وتستهدف استقطاب شخصيات عامة من شأنها أن تعطي زخما لهذا الحزب الوسطي، مشيرة إلى أن البروفيسور حاجاي ليفين، رئيس رابطة أطباء الصحة العامة في إسرائيل، والذي استقال من منصبه في اللجنة الاستشارية لخبراء وزارة الصحة، أحد الأسماء المرشحة بقوة للإنضمام لحزب يعلون.
وأوضحت مصادر أن الخطوات التي يقوم بها يعلون استعدادا للانتخابات المقبلة تمت من البداية دون تشاور مع شريكه لابيد، وحتى من قبل أن يقرر الاثنان إنهاء هذه الشراكة، فيما أكدت مصادر إن لابيد كان قد عرض على وزير العدل المستقيل آفي نيسنكورين تحصينه في المركز الثاني بالقائمة، أي على حساب يعلون، ما يعني أن إنهاء التحالف كان حتميا.
ومع ذلك، تشير مصادر تحدثت مع موقع صحيفة ”يديعوت أحرونوت“ إلى أن بعض الأعضاء في حزب يعلون أكدوا له على رفضهم انضمام ليفين لصفوف الحزب، كما أكدوا على رفضهم خطوة اعلان تدشين الحملة الانتخابية للحزب الأسبوع المقبل على أساس أنه سيخوض الانتخابات بقائمة منفصلة.
وفي غضون ذلك عاد حزب ”الليكود“ للصعود مجددا وفق أحدث استطلاع للرأي، نشرت قناة ”أخبار13“ نتائجه السبت، إذ حصل الحزب الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو ويأمل أن يقوده نحو تشكيل الحكومة السادسة في تاريخ مشواره السياسي على 31 مقعدا، بعد أن كان قد هبط إلى 28 مقعدا في استطلاع آخر.
وتراجعت شعبية حزب ”أمل جديد“ بزعامة النائب المنشق عن ”الليكود“ جدعون ساعار، ولم يحصل سوى على 16 مقعدا، بينما حل حزب ”هناك مستقبل“ الليبرالي بزعامة لابيد في المركز ذاته برصيد 16 مقعدا، وجاءت قائمة ”يمينا“ ممثلة تيار الصهيونية الدينية والتي تعاني انقسامات بالمركز الثالث برصيد 13 مقعدا.
ولو أجريت الانتخابات اليوم ستحل ”القائمة المشتركة“ التي تتشكل من 4 أحزاب سياسية عربية في إسرائيل بالمركز الرابع بواقع 10 مقاعد، بينما سيحصل ”شاس“ و“يهدوت هاتوره“ المتشددان دينيا على 7 مقاعد لكل منهما بإجمالي 14 مقعدا وهي حصة ممثلي التيار الحريدي الشرقي والأشكنازي.
وبحسب نتائج الاستطلاع، لو أجريت الانتخابات اليوم سيحقق حزب ”الإسرائيليون“ بزعامة رئيس بلدية تل أبيب – يافا رون حولداي على 5 مقاعد، وسيحصل حزب ”إسرائيل بيتنا“ على 6 مقاعد، وحزب ”ميرتس“ على 5 مقاعد، ولن يحقق حزب ”أزرق أبيض“ بزعامة جانتس سوى 4 مقاعد فقط. وبحسب النتائج، ستفشل أحزاب مثل ”العمل“، و“الجسر“، و“البيت اليهودي“، في عبور نسبة الغلق التي تمنحهم مقعدا واحدا بالكنيست.