الأحد 19 مايو 2024

أهم وأبرز اهتمامات الصحف البريطانية

عرب وعالم10-1-2021 | 10:55

قالت صحيفة "صانداي تايمز" في تقرير كتبه مايكل إيفانز، تحت عنوان "الجنرالات يمكنهم تأجيل قرارات ترامب"، إن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب هو القائد الأعلى للقوات النووية الأمريكية والجيش بأسره وسيستمر ذلك عدة أيام أخرى حتى نهاية ولايته، وتنصيب خلفه الرئيس المنتخب جو بايدن يوم 20 يناير الجاري.


وأضاف إيفانز أن ترامب يمتلك السلطة لإصدار أوامر بشن الحرب أو ضربات عسكرية لكن جيمس ماتيس، أول وزير دفاع في إدارة ترامب، أكد أن هذه القرارات يمكن تأخيرها أو تجاهلها أو تعديلها من جانب جنرالات الجيش في حال رأوا أنها قرارات غير حكيمة.


ونقل إيفانز عن مصدر رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاحون) قوله "قسمنا وولاؤنا هو للدستور وليس للقائد الأعلى" وبمعنى آخر فإنه ما لم تتعرض الولايات المتحدة لهجوم فإنه يمكن التعامل مع أي شيء آخر.


وأوضح إيفانز أن تصريحات ماتيس لم تشير إلى أي مدي يمكن أن يكون تجاهل أو تعطيل قرارات القائد الأعلى للقوات المسلحة وهو ما كلفه منصبه شخصيًا عندما فشل في تنفيذ قرارات ترامب في عدة مناسبات في كوريا الشمالية، وإيران، وأفغانستان، وفي النهاية ترك منصبه بعد الاعتراض على قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا.


ونشرت صحيفة "الإندبندنت أونلاين" مقالًا للكاتب المختص بالشؤون الأمنية والعسكرية باتريك كوبيرن، تحت عنوان "أسبوع كارثي ينهي أحلام ترامب بالسيطرة على الحزب الجمهوري"، إذ قال بتعبير تشبيهي إن "الفئران الجمهوريين يهجرون السفينة المريحة" مشيرًا إلى أن ترامب أنهى فترة مريحة بالنسبة للنواب الجمهوريين في مبنى الكابيتول حيث يقع مقر الكونجرس بمجلسية النواب والشيوخ.


وأضاف كوبيرن أنهم "يتظاهرون بكل نفاق أن غزو مقر الكونجرس من جانب أنصار ترامب المتطرفين هو فقط الذي كشف لهم إخفاق الرئيس" لكن معارضيه الأكثر شراسة يتهمونه بمحاولة تنظيم انقلاب وإصدار تعليمات قاتلة لأنصاره ويقارنون هذه الكارثة بإشعال النيران في واشنطن عام 1814 من جانب البريطانيين، وهجوم بيرل هاربور عام 1941.


وأشار كوبيرن إلى السهولة التي تم بها احتلال مقر الكونجرس لفترة من الوقت في ظل وجود ألفين من عناصر الأمن والحماية تصل مخصصاتهم المالية سنويًا إلى 339 مليون دولار، كما أن بعض مقاطع الفيديو التي نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت أن بعض عناصر الأمن سهلوا لأنصار ترامب الاقتحام.


وأوضح كوبيرن أن الجميع يقارنون بين تعامل الشرطة المسالم مع أنصار ترامب الذين اقتحموا البرلمان وبين تعاملهم العنيف مع أنصار حركة "حياة السود مهمة"، مؤكدًا "لقد كان الانحياز العنصري للشرطة الأمريكية موجودًا في الأخبار بشكل دائم لكنه لم يكن أبدًا بهذا الشكل السافر".


ونشرت صحيفة "صانداي تليجراف" تقريرًا عن أفضل وأسوأ اللحظات في السنوات الأربعة التي تولى فيها دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة بداية من لحظة تنصيبه عام 2017 حتى حملة ترشحه لولاية ثانية عام 2020، إذ ذكر أن فترة ترامب ستبقى واحدة من أكثر الفترات إثارة للجدل في تاريخ الولايات المتحدة بدءًا من الحشد الذي حضر حفل التنصيب حتى لقائه مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون.


وأوضح التقرير أن ترامب شق طريق في فترة رئاسته بالخداع والحيل وبشكل فريد من القيادة التي صدمت حتى أكثر مراسلي البيت الأبيض خبرة.


وأضاف أن فترة ترامب شهدت محاولة نادرة لمحاكمة الرئيس بغرض خلعه من منصبه فضلًا عن الجائحة العالمية التي انتشرت في العالم بأسره، وتداعيات الانتخابات الرئاسية التي جرت في الولايات المتحدة نهاية العام الماضي، بالإضافة إلى تسريب مكالمته مع سكرتير مجلس ولاية جورجيا في محاولة لقلب نتيجة فوز جو بايدن بالانتخابات وأصوات الولاية.


وأشار التقرير إلى أن كل هذا أدى إلى الفوضى التي شهدتها البلاد في النهاية بعدما اقتحمت عصابة غاشمة من مؤيدي ترامب مبنى الكونجرس في منطقة كابيتول هيل في محاولة لمنع إقرار نتائج الانتخابات الرئاسية، وإلى أن تعهد ترامب أخيرًا للمرة الأولى بعد هذه الأحداث العنيفة بانتقال سلمي للسلطة.


وذكر التقرير أن أفضل لحظات ترامب في السلطة كان منها إصدار الأوامر بشن غارات على سوريا عام 2018 لمحاولة وقف هجمات نظام الأسد على الشعب السوري، وعلى النقيض كان من بين أسوأ لحظاته تلك التي وقع فيها مرسومًا رئاسيًا بعد أسبوع من تنصيبه لمنع مواطني سبع دول ذات غالبية إسلامية من دخول البلاد.