الخميس 20 يونيو 2024

زعيمة حزب تركي معارض تخاطب أردوغان: "عُد لرشدك"

عرب وعالم10-1-2021 | 11:26

جددت معارضة تركية هجومها على الرئيس رجب طيب أردوغان داعيةً إياه إلى ـ"العودة إلى رشده"، مؤكدةً أن الأزمة الحقيقية التي تعاني منها البلاد، هي الاقتصاد، والأوضاع المعيشية للمواطنين.

 

وجاء ذلك في تصريحات صحفية أدلت بها المعارضة التركية، ميرال أكشينار، زعيمة حزب "الخير" الليلة الماضية، أشارت فيها إلى أن النظام الحاكم بزعامة أردوغان يسعى لنقاشات وأجندات أخرى مصطنعة للتستر على الأزمات الحقيقية، حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة.

 

وقالت أكشينار في تصريحاتها إن "الأجندة الحقيقية للأمة هي الاقتصاد، وتكلفة المعيشة، والوباء، والعنف ضد النساء، والمزارعون الذين لا يستطيعون زراعة حقولهم، والعمال الذين تم سحقهم تحت تكاليف المعيشة، والعاملون في القطاع الصحي، والمدرسون الذين لا يمكن تعيينهم. والمحصلة أصبحت جيش من العاطلين عن العمل".

 

وأضافت أنه "في الآونة الأخيرة، قضية الحجاب هي إحدى المشاكل التي تواجهنا. أولًا، يظهر وزير سابق يمثل عقلية تركناها في الماضي، ويتحدث بوقاحة عن النائبات المحجبات، ثم جاء أردوغان، وأهان شابة في سن حفيدته دون خجل لمجرد أنها تمارس السياسة في حزب الشعب الجمهوري".

 

وأوضحت أن "المسألة لا تتعلق بحجاب فتياتنا ونسائنا. المسألة هي إما أن تكون منتميًا لحزب العدالة والتنمية وإما أن تكون خائنًا. لذا كانت القضية، كما هو الحال دائمًا، مسألة ريع سياسي. يا سيد أردوغان هذا عيب وحرام. أنت رئيس هذا البلد. عُد إلى رشدك ولا تفرق بين الشعب بهذا الشكل".

 

وكان أردوغان قد اتهم في وقت سابق، حزب الشعب الجمهوري -أكبر أحزاب المعارضة التركية- باستغلال المحجبات لاستمالة المحافظين بالبلاد إليه، وهو ما رفضته جموع الأحزاب المعارضة التي تضامنت مع الحزب المذكور.

 

وعلى الصعيد نفسه، كشف النائب عن حزب الشعب الجمهوري جورسَل تكين، أن الرئيس أردوغان سيترك منصبه في رئاسة الحزب خلال مؤتمر العدالة والتنمية، الذي من المقرر انعقاده في شهر مارس المقبل.

 

وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها تكين خلال مشاركته في أحد البرامج الحوارية مع محطة تلفزيونية محلية.

 

وقال تكين إن "هناك حديثا جادا في الكواليس السياسية يشير إلى أن أردوغان سيستقيل من رئاسة الحزب في هذا المؤتمر. وقد يأتي اسم آخر. وسيكون هناك تغيير شكلي، وربما يكون نعمان قورتولموش أو بن علي يلدريم (رئيس الوزراء السابق) هما البديلان، وإن كان يلدريم أقربهما".