الثلاثاء 18 يونيو 2024

مدحت تيخا: البطولة المطلقة مسئولية.. و"الشيخ سلام" وش السعد

فن10-1-2021 | 14:06

انتهى الفنان الشاب مدحت تيخا، من تصوير مسلسله الجديد «التابلت الملعون» الذى يعتبر بطولته المطلقة الأولى، وينتظر عرضه خلال الفترة القادمة.


تحدث "تيخا" إلى "الهلال اليوم" عن أسباب قبوله الدور، وكيف استطاع ترجمة الورق المكتوب إلى مشاهد مرئية عبر الشاشة، وكواليس العمل فى 
ظل تفشى فيروس «كورونا»، وأسرار كثيرة خلال هذا الحوار.

- حدثنا عن مسلسل «التابلت الملعون» الذى يعد البطولة المطلقة الأولى لك.. ودورك به؟ 

أقدم بالمسلسل شخصية طبيب بيطرى، يرث عن والده، الذى يلعب دوره الفنان محمود عامر، أسطوانة «CD»، تشرح له كيفية استخدام جهاز التابلت، الذى تعثر عليه الأسرة وسط مقتنيات الأب بعد وفاته، فيكتشفون أن هناك برنامجاً على تلك الأسطوانة يمكن من خلالها جنى أموال كثيرة، فتحاول بعض العصابات سرقة هذا التابلت، وتتوالى الأحداث فى إطار من كوميدى. 

- كيف جاء ترشيحك لهذا الدور؟ 

تم ترشيحى من قبل الشركة المنتجة، حيث اتصل بى المنتج الأستاذ محسن محمود وعرض عليّ الفكرة، التى أعجبتنى فوافقت وذهبت إليهم واتفقنا على كافة التفاصيل، وتم توقيع العقود على الفور.

- ما أسباب قبولك هذا العمل ليكون أولى بطولاتك المطلقة؟ 

أحب دائماً الاختلاف والتنوع فى أدوارى، وهذا ما لمسته فى هذا العمل، فالتجربة فى حد ذاتها جديدة والشخصية مختلفة تماماً، فلم يسبق لى أن قدمت شخصية طبيب بيطرى من قبل، وهو ما أشعرنى بأنى أقدم شيئاً جديداً ومختلفاً عليّ، بجانب الشركة المنتجة وأبطال العمل. 

- هل كان لك دور فى اختيار أبطال العمل؟ 

لم أقم بالتدخل فى اختيار أحد من أبطال العمل لأن الله سبحانه وتعالى هو مقسم الأرزاق، وهذا رزق، فلن أسمح لنفسى بأن أكون سبباً فى قطع عيش أى شخص، حتى لو أرى أن موهبته التمثيلية ضعيفة ولن يكون إضافة للدور، ولكنى أتدخل فقط فى حالة بحث المخرج أو شركة المنتجة عن ممثلين، هنا أرشح لهم من أراه مناسباً. 

- هل هذا المشروع حديث أم أنه مكتوب منذ فترة؟ 

الفكرة موجودة لدى مؤلف المسلسل الذى يعمل عليها من سنين، وعندما اكتملت قاموا بالاتصال بى، وبدأت التصوير بعد أسبوعين من توقيع العقد.

- هل تشعر بالقلق إزاء هذا العمل كونه بطولتك الأولى؟

أنا أجتهد فى عملى وأبذل قصارى جهدى فى كل دور أقدمه، فلا خوف أو قلق من أدائى التمثيلى، ولكنى فى ذات الوقت أشعر بالقلق، وبشعور آخر مختلف من حيث تحمل مسئولية نجاح أو فشل المسلسل، فهذا الأمر يقع على عاتقى، عكس البطولة الجماعية، التى تتشارك فيها المجموعة كل شىء، وأتمنى من الله نجاح هذا العمل لوجود أفكار كثيرة متوقفة على نجاح المسلسل. 

- هل معنى هذا أنك تفضل البطولة الجماعية؟ 

بكل تأكيد أفضل البطولة الجماعية؛ لأنها تخلق نوعاً من المنافسة الشريفة بين جميع أبطال العمل، فالكل يجتهد ليخرج أفضل ما عنده من طاقات تمثيلية، وفى نفس الوقت تخلق نوعاً من الترويج للعمل بسبب وجود أكثر من بطل على الأفيش، فمثلاً لو شاهدت أفيش عليه أحمد السقا وأمير كرارة ومحمد رمضان سيكون عندك الشغف لمعرفة قصة هذا الحدث القوى الذى يجمع كل هؤلاء الأبطال والنجوم. 

- كيف استطعت تحويل الشخصية من الورق إلى لقطات على الشاشة؟ 

عن طريق المذاكرة الجيدة للسيناريو للتعرف على كل تفصيلة داخله من طريقة الكلام أو الحركة أو لمسة يد أو نظرة، خاصة أن هناك مشاهد كثيرة بينى وبين أخى الأصغر تعتمد على المشادات الكلامية والإيماءات والحركات نتيجة استهتاره وعدم تحمله المسئولية، فكل هذه التفصيلات ذاكرتها جيداً جداً، مع فهم الوضع الاجتماعى والنفسى للشخصية. 

- كيف كانت أجواء التصوير فى ظل تفشى فيروس «كورونا»؟ 

كنا ملتزمين بكل الإجراءات الاحترازية والاحتياطية أثناء التصوير للوقاية من العدوى، مثل قياس درجات حرارة العاملين جميعاً، وتعقيم اللوكيشن كل نصف ساعة، مع الالتزام بارتداء الكمامات طوال الوقت.

- متى يتم عرض المسلسل؟

تم الانتهاء من التصوير، وحالياً جميع الحلقات فى مرحلة المونتاج، وفور الانتهاء من تلك المرحلة سيتم تحديد موعد العرض. 

- هل كنت تتوقع كل هذا النجاح الذى حققه فيلم «زنزانة 7»؟ 

الحقيقة أننا لم نتوقع هذا النجاح وتلك الإيرادات التى حققها الفيلم فى ظل الظروف التى عرض خلالها، ولكن الله كلل مجهودنا بالنجاح والتوفيق، فكل منا أدى دوره على أكمل وجه وعلى راسنا «وش السعد» صديقى الفنان أحمد زاهر، الذى ساهم وجوده معنا فى نجاح هذا العمل، وساعدنى فى الخروج من قالب الكوميديا الذى وضعنى فيه المخرجون والمنتجون. 

- ألا ترى أن عرض الفيلم فى ظل تفشى فيروس «كورونا» بمثابة المغامرة؟ 

بالفعل الكل كان متوتراً وقلقاً جداً وقت عرض الفيلم، حيث كانت دور العرض تعمل بكفاءة 25 % فقط فى الأسبوع الأول، وزادت إلى 50 % فى الأسبوع الثانى، وعلى الرغم من ذلك حقق الفيلم إيرادات جيدة جداً، ولولا اتخاذ المنتجين تلك الخطوة والمغامرة لعرض أعمالهم لضربت السينما فى مقتل، بل وراحت فى «داهية». أضرب تعظيم سلام لكل من غامر بعرض أعماله فى هذه الظروف. 

- ما أكثر المشاهد التى أرهقتك أثناء التصوير؟ 

الفيلم بشكل عام، بذل فيه مجهود كبير، وليس مشاهد بعينها، فهو ينتمى إلى نوعية أفلام الأكشن، فالمشهد الواحد كان يتم تصويره فى أكثر من ساعتين عكس المشهد العادى تماماً، ومن هنا جاءت الصعوبة والإرهاق أثناء العمل. 

- ما أحب الأدوار إلى قلبك والذى ترى أن الجمهور مازال يتذكرك بها فى الشارع؟ 

هى أدوار كثيرة، ولكن على رأسها "الشيخ سلام"، الذي كان حديث السوشيال ميديا في مسلسل "شيخ العرب همام"، ودوري في مسلسل "يوميات زوجة مفروسة"، وأيضاً دوري في فيلم "أخر كلام" ودوري في مسلسل "ياأنا يا جدو" الذي لم ينل النجاح الذي يستحقه. 


- على ذكر الشيخ "سلام" في مسلسل "شيخ العرب همام" وهو دور مميز جداً..لماذا لم تستثمر هذا النجاح؟ 


معك حق في هذا الكلام، الدور حقق ردود أفعال جيدة جداً جداً لم أتوقعها، وتلقيت على أساس هذا الدور أدواراً كثيرة، وكان من بينها أدوار بطولة، ولكن هناك مثل يقول "تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن"، فبعد عرض المسلسل قامت الثورة وتوقفت جميع الأعمال، ولكني بدأت أعيد كل حساباتي من جديد، والحمدلله كل منا يأخذ نصيبه.