حظر تويتر يوم الجمعة، حساب الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب من التغريد
عبر منصته المفضلة، وذلك بسبب استخدام الرئيس الخامس والأربعين حسابه لإثارة المزيد من
العنف بعد أعمال الشغب الدامية التي وقعت الأسبوع في مبنى الكابيتول الأمريكي، وجاء
الحظر في أعقاب قرار مارك زوكربيرج بمنع ترامب إلى أجل غير مسمى من استخدام موقع فيسبوك.
قرارا تويتر وفيسبوك حدا من قدرة الرئيس على التواصل مباشرة مع عشرات الملايين من أشد مؤيديه، وقد
أثارت هذه الخطوة إشادة من القطاعات الليبرالية، وإدانة من المحافظين الذين
يعتقدون أنها مثال على التجاوز من قبل شركات وسائل التواصل الاجتماعي.
بالنسبة للممثل الكوميدي الشهير ساشا بارون
كوهين، كان ذلك تتويجًا لحملة واسعة النطاق، شهدت استخدامه شهرته، لبذل جهد غير
معتاد للضغط على شركات التكنولوجيا الكبيرة لقمع مجموعات اليمين المتطرف.
وبعد فترة وجيزة من فرض تويتر الحظر، كان بارون كوهين، أحد أكثر النقاد صراحةً
تحمساً لتأثير دور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر نظريات المؤامرة وخطاب الكراهية.
وكتب على تويتر: "لقد فعلناها".
وتابع تلك التغريدة برسالة أخرى، "هذه أهم لحظة في تاريخ وسائل التواصل
الاجتماعي، حظرت أكبر المنصات في العالم، أكبر مروج للأكاذيب والمؤامرات والكراهية
في العالم، لكل موظف ومستخدم ومدافع على فيس بوك وتويتر ناضل من أجل هذا، يشكرك العالم بأسره علي ما تقوم به! "
وأكمل بارون كوهين كلامه: "تعتمد الأنظمة الاستبدادية على الأكاذيب المشتركة،
وتعتمد الديمقراطيات على نظام الحقائق المشتركة، للناس آرائهم الخاصة حول نظام
الحقائق المشتركة، وتميل وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الأكاذيب ونظريات المؤامرة،
في حين أن الحقيقة مملة ومملة للغاية، لذلك لا يريد الناس انتظار الحقيقة ولا يريدون
مشاركة الحقيقة."