الغيرة أحد
المشاعر السلبية التي من شأنها الاضرار بأي علاقة إنسانية؛ وتزداد خطورتها عندما
تتسلل بين الأخوة الأشقاء؛ وقد يقع العديد من الأباء عن غير قصد في بعض الأخطاء
التربوية التي تعزز مشاعر الغيرة بين الأخوة؛ والتي يتحول على إثرها المنزل الى
ساحة للمشاجرات والخلافات الدائمة التي لا تستقيم معها حياة أسرية هادئة وفيما يلي
نسلط الضوء على هذه الأخطاء لتجنبها.
المقارنة
يتبع بعض الأباء أسلوب
عقد المقارنات بين الأبناء كأن يقارنوا الطفل الأصغر بالأكبر أو العكس تحت دعوى
تحفيز وتشجيع الطفل على أن يكون الأفضل؛ وهو اعتقاد خاطئ حيث يكون لهذا الاسلوب نتائج
سلبية متعددة من أخطرها إفقاد الطفل ثقته بنفسه؛ نظرا لشعوره بالدونية بجانب
إكساب الطفل العديد مشاعر ة الغيرة والحقد نحو أشقائه.
المنافسة غير عادلة
قد يدفع بعض الأباء أطفالهم للقيام بأنشطة معينة دون مراعاة
قدرات وامكانيات كل منهم ثم يقارنون بينهم في النتائج وهو ما يخلق نوع من الغيرة
عند الطفل الذي لم يحقق نتائج مرضية بالنسبة للآباء؛ لذا ينصح بالتخلي عن هذه
الأنواع من المنافسات ومراعاة الفروق الفردية بين الأبناء
الانتصار لطرف على حساب الآخر
ينصح خبراء التربية عند نشوب خلافات ومشاجرات بين
الأبناء بتجاهل الأباء الامر؛ ولا يتدخلون الا في حال تطور الامر دون محاباة طرف
على حساب الاخر؛ لأن هذه المحاباة تكون مدعاة لخلق شعور الغيرة بين الاخوة
الدلال الزائد
أحياناً يولي بعض الآباء أحد أطفالهم اهتمام زائد اما
لصغر سنه أو لظروف مرضية وغيرها
ولكن الرسالة الخاطئة التي تصل للطفل يكون مفادها أن الآباء يحبون أخيه أكثر منه
ما يدفعه للغيرة وهو ما يتطلب التدخل الواعي من الآباء