كتبت: ياسمين الحكيم
تطلق اللجنة العليا للأورام حملتها للوقاية من الأورام وخطتها الاستراتيجية والقومية حتى 2020 لتقليل احتمالات الإصابة بنسبة 40%.
قال أستاذ الأشعة التداخلية بكلية طب عين شمس، الدكتور أسامة حتة، خلال المؤتمر الدولي السادس لأورام الجهاز الهضمي والكبد والمسالك البولية اليوم الثلاثاء، إن دور الأشعة التداخلية في علاج أورام الكبد الأولية والثانوية، موضحًا أنها تلعب دور كبير في علاج أورام الكبد الأولية تنشأ غالبًا في الكبد المتليف و الثانوية تكون نتيجة انتشار من أورام أخرى في أجزاء الجسم المختلفة منها «الثدي، والقولون، والمعدة».
وأكد حتة، أنه بالأشعة التداخلية يمكن علاج الأورام كبديل عن الاستئصال، ذلك من خلال كيها بالتردد «الحراري، أو بالميكروويف»، حيث يتم تحديد الورم بالموجات الصوتية، ثم توجيه إبرة التردد الحراري أو الميكروويف، مشيرًا إلى أن قوتها لا تتعدى قدرها ملى مترات إلى منتصف الورم، ومن وظائفها رفع درجة حرارة الورم إلى ٦٠ درجة مئوية فيتم تدمير خلايا الورم في فترة وجيزة لا تتجاوز ٣٠ دقيقة دون فتحات جراحية.
وأوضح أنه يتم استخدام التردد الحرارى بالميكروويف لأحجام معينة من الورم أقصاها ٥ سم، وإذا كان أكبر فيمكن علاجها بالقسطرة، ذلك عن طريق إدخالها عن طريق فتحة دقيقة بالفخذ لتصل إلى شريان البطن وصولًا إلى شريان الكبد، ثم توجه القسطرة إلى الشرايين المغذية للورم ووضعها تحت الأشعة، ثم يحقن دواء كيميائي داخل الورم.
ومن جانبه قال أستاذ علاج الأورام د. هشام الغزالي، إن الخطة تتضمن التوعية والكشف المبكر واستهدافا لثلاثة محاور وهي «التدخين، والتغذية الصحية، والرياضة»، لافتًا إلى أن 113 ألف حالة تصاب بالأورام سنويًا، بما يعادل حوالي 13 حالة جديدة كل ساعة وسيزيد هذا العدد 350 ألف حالة مرضية سنويًا في 2050، كما ستطلق اللجنة العليا للأورام استراتيجيتها المنسقة مع منظمة الصحة العالمية.
وأكد الغزالي أنه يتم تقسيم جديد لأورام القولون لعدة أنواع طبقا للمحتوى الجيني الجزيئي للخلايا، وتحديد العلاج لكل مجموعة على حدة على أساس الجينات والمستقبلات، كما يعلن عن اكتشاف جديد للعلماء يظهر أن أورام القولون بالجهة اليسرى تختلف عنها بالجهة اليمنى.
وأضاف الغزالي أنه يتم استخدام العلاج المناعي لأول مرة في علاج أورام المثانة، والعلاج بالسكينة الإشعاعية للكبد والبروستاتا، والعلاجات الجديدة للمعدة، مضيفًا أن أورام القولون بالجهة اليسرى، أفضل من الجهة اليمنى من القولون، ذلك لسرعة الاكتشاف في الناحية اليسرى، وزيادة احتمالات الخلل الجيني في الجهة اليمني.
وأضاف الغزالي أن كل طريقة العلاج مختلفة بين الجهة اليمنى لأورام القولون عن الجهة اليسرى، لافتًا إلى أن المرضي يستفيدون اكثر من علاجات معينة في الجهة اليمني، ويستفيدون من أدوية أخرى مثل «بانيتو موماب» بالجهة اليسرى.