تجري الحكومة اليابانية مشاورات مع واشنطن ولندن بشأن التعاون لطرد شركة هواوي الصينية من سوق معدات شبكات الهاتف المحمول من الجيل الخامس (G5).
وكشفت صحيفة "يوميوري" اليابانية أن الاتفاق العام بهذا الشأن تم التوصل إليه خلال مشاورات منفصلة بين ممثلي طوكيو والهيئات المعنية في الولايات المتحدة وبريطانيا فى خريف عام 2020.
ويدور الحديث حول تهيئة الظروف لدخول أوسع إلى الأسواق الأمريكية والبريطانية لمعدات شبكات الجيل الخامس للشركتين اليابانيتين "NEC" و"Fujitsu".
ويتم ذلك بتوسيع نطاق الموردين المحتملين مع استبعاد "هواوي" من قائمة المشاركين في المناقصات ذات الصلة.
وتشير الصحيفة اليابانية إلى أن الشركة الصينية العملاقة "هواوي" تستحوذ حاليا على أكثر من 33٪ من سوق معدات المحطات المتنقلة العالمية، فيما تسيطر شركة إريكسون السويدية، ونوكيا الفنلندية، على 25٪ و19.9٪ من هذه الإمدادات، على التوالي.
وقالت الصحيفة إن واشنطن ولندن توصلتا إلى استنتاج مفاده أن الاعتماد على هاتين الشركتين فقط، السويدية والفلندية، لا يكفي، وهما ترغبان في توسيع نطاق اختياراتهما لحساب الشركات اليابانية. وتسيطر شركتا "NEC" و"Fujitsu" حاليا على ما يزيد قليلا عن 1٪ من هذا السوق.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وقع مرسوما في 5 مايو 2019، يقضي بإعلان حالة الطوارئ لحماية البنية التحتية للمعلومات والاتصالات في البلاد من التهديدات الخارجية، وفي هذا الصدد، أدرجت وزارة التجارة الأمريكية شركة هواوي الصينية في القائمة السوداء، بحجة تهديدها للأمن القومي الأمريكي.
وأعلنت الحكومة البريطانية أيضا أن شركات الاتصالات في البلاد اعتبارا من 31 ديسمبر الماضي، لن تتمكن من شراء معدات "G5" من هواوي، وسيتم بحلول عام 2027، استبدال جميع معدات هذه الشركة في شبكات الجيل الخامس في بريطانيا بمنتجات من شركات مصنعة أخرى.
وتُتهم الشركة الصينية بأن لها أتصالات مع أجهزة استخبارات بلادها ، وهو ما تنفيه الشركة العملاقة باستمرار.