الإثنين 10 يونيو 2024

«الداخلية الجزائرية»: الانتخابات التشريعية لبنة جديدة تضاف للإصلاح السياسي

2-5-2017 | 15:56

أ ش أ

اعتبر وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري نور الدين بدوي، أن الانتخابات التشريعية التي ستجرى بعد غد الخميس، لبنة جديدة تضاف للإصلاحات السياسية التي انبثقت عن تعديل الدستور.


وقال بدوي - في تصريحات للإذاعة الجزائرية الرسمية اليوم الثلاثاء - "إن الدستور المعدل يكرس العمل الديمقراطي والتشاركي والحريات العامة، ويعزز مكانة الفرد والمجتمع الجزائري، ويمنح مكانة أقوى للشركاء السياسيين في جزائر جديدة يعمل الجميع على الحفاظ عليها والرقي بها، لتكون قوية بمؤسساتها ومجتمعها المدني ومواطنيها أيضا".


وأضاف "أن الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، والتي انبثقت عن الدستور الجديد، تمثل مفخرة للجزائريين بالنظر لوجودها كهيئة دائمة وما ينتظرها مستقبلا من مهام على غرار مرافقة العائلة السياسية الكبيرة لتطوير المنظومة القانونية على المديين القريب والبعيد أيضا وفق عمل يحمل قيمة تشاركية".


وتابع :" نحن كوزارة سنعمل على مرافقة هذه الهيئة الدائمة، من خلال إعادة النظر في العمل الإداري المتعلق بالانتخابات، حيث سيتم إنشاء مديريات بمختلف الولايات ومصالح تابعة لها بالدوائر والبلديات تعتني بالعملية الانتخابية على مدار العام، وليس عملا ظرفيا كما نقوم به حاليا، ونسعى بذلك لتلبية حاجيات المواطن، وأيضا اقتراحات بعض الشركاء السياسيين الذين كانوا ينتقدوننا في السابق بهذا الشأن".


وأردف بالقول :"لذلك سنعمل على مرافقة تامة للهيئة المستقلة الدائمة، ويتم التنسيق معها بكل ما يتعلق بالعملية الانتخابية مستقبلا، وسنعمل في إطار تشاركي على تصحيح الأخطاء التي سجلتها الهيئة خلال الحملة الانتخابية، ونصل معا إلى سن قوانين تقترحها من منطلق تجربتها الثرية، ووضعها كهيئة دائمة و مدسترة، بهدف خدمة الوطن والمواطن وأن نحس بأهمية الانتخابات وبضرورة توجه المواطن لصناديق الاقتراع لأداء واجبه الانتخابي".


وردا على دعوات المقاطعة، وجه وزير الداخلية الجزائري تحية للشركاء السياسيين الذي أدوا واجبهم خلال الحملة الانتخابية التي انتهت أعمالها أول أمس بخطاب سياسي راق ومسئول.


وأضاف بأنه ليس هناك جزائري واحد لا يشعر بحجم التهديدات التي تتعرض لها الجزائر يوميا، موضحا أنه من منطلق واجبه كمسئول فعليه أن يبلغ المواطن بحجم هذه التهديدات والأوضاع المحيطة بالبلاد، والتي هدفها هو مس استقرار الوطن، مشيرا إلى أن من واجبه أيضا أن يبلغ المواطنين بهذه التهديدات اليوم وغدا وبعد غد، انطلاقا من التجارب السابقة التي عاشها خلال العشرية السوداء، قائلا "لست هنا لتسويد الواقع أو للتخويف، ولكن علي تقديم الحقائق كما هي، لأن الجزائريين واعون بكل شيء وأيضا مجندون للدفاع عن وطنهم".

    الاكثر قراءة