الخميس 9 مايو 2024

المحققون يأملون في العثور على الصندوق الأسود الثاني للطائرة الأندونيسية المنكوبة

عرب وعالم13-1-2021 | 19:17

أوقف الغطاسون اليوم الأربعاء أعمال البحث عن الصندوق الأسود الثاني لطائرة البوينج التي تحطمت قبالة جاكرتا وكانت تقل 62 شخصا، بسبب سوء أحوال الطقس، لكن المحققين لا يزالون يأملون إيجاد هذه القطعة الأساسية من أجل فهم أسباب الحادث.


وسحب الغواصون الثلاثاء الصندوق الأسود الأول، مسجل بيانات الرحلة، ويركزون الآن البحث عن المسجل الثاني لمحادثات أفراد الطاقم.


وقد يوفر الصندوقان معلومات مهمة لفهم أسباب تحطم طائرة البوينج 737-500 التابعة لشركة "سريويجايا إير" التي سقطت من ارتفاع ثلاثة آلاف متر في أقل من دقيقة وغرقت في بحر جاوة.


ويسجل الصندوقان الأسودان خصوصا السرعة والارتفاع واتجاه الطائرة ويساهمان في تحديد أسباب الحوادث في 90% من الحالات بحسب خبراء الطيران.


وأعلنت الوكالة الأمريكية المكلفة سلامة النقل على تويتر أنها أرسلت محققين إلى جاكرتا إلى جانب ممثلي بوينج و"جي اي للطيران" مصنع محركات الطائرة ومصلحة الطيران الأميركية.


وتشارك في أعمال البحث عشرات القوارب وكذلك مسبار تحت المياه لكن الغواصين أوقفوا عملهم الاربعاء بسبب أمواج عاتية.


وقال الناطق باسم أجهزة الانقاذ يوسف لطيف "علقت العمليات بسبب رداءة الطقس، كل الغواصين توقفوا" عن العمل.


ولم تعط السلطات حتى الآن أي مؤشر على أسباب تحطم الطائرة التي وضعت قيد الخدمة قبل 26 عاما فيما الوحول والتيارات البحرية تصعب عمليات البحث.


وقال أغوس هاريونو مسؤول فريق الانقاذ المخصص للحوادث الجوية لوكالة فرانس برس "من غير السهل العثور على ضحايا وقطع هيكل الطائرة لأن الحطام والأشلاء تكون صغيرة في معظم الأحيان ويمكن أن تجرف".


وتم التعرف حتى الآن على هويات أربع ضحايا عبر مقارنة بصماتهم الرقمية بقاعدة بيانات وبينهم طيار في الثامنة والثلاثين لم يكن يعمل.


وكانت الطائرة تقل 50 راكبا بينهم عشرة أطفال و12 من أفراد الطاقم وكانت متوجهة الى مدينة بونتيانك الواقعة في القسم الاندونيسي من جزيرة بورنيو.


وطلب من أقرباء الضحايا تقديم عينات من الحمض النووي الريبي للمساعدة في التعرف على اشلاء الضحايا.

ولم يصدر طاقم الطائرة أي اشارة استغاثة قبل الحادث.


وقال خبراء طيران إن بيانات الرحلة تشير إلى أن الطائرة انحرفت بشكل حاد عن مسارها قبل أن تهبط 3000 متر في أقل من دقيقة وتغرق في بحر جاوة. وقدّروا أن الأسباب تكمن في سوء الأحوال الجوية خصوصا أنّ أمطاراً غزيرة أخرت عملية الإقلاع، أو في أخطاء على مستوى القيادة أو مشكلة فنية.


وشهد قطاع الطيران في اندونيسيا عددا من الحوادث القاتلة في الأعوام الأخيرة، وتم في السابق حظر شركات طيران محلية عدة في أوروبا حتى العام 2018.


في أكتوبر 2018، قتل 189 شخصا عندما تحطمت طائرة من طراز بوينج 737 ماكس تابعة لشركة "لايين إير" في بحر جاوة بعد 12 دقيقة من إقلاعها من جاكرتا في رحلة تستغرق ساعة.

    Dr.Radwa
    Egypt Air