قالت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد إن التطور الذي تشهده مصر يمثل نقلة كبيرة رغم التحديات الكثيرة، موضحة أن المدن الذكية تعد نموذجا ينبغي التوسع فيه.
جاء ذلك خلال كلمتها التي ألقتها في ندوة حول "مستقبل المدن الذكية والاقتصاد الرقمي" ،بمشاركة نخبة من الشخصيات العامة وعلماء وخبراء مصر بالخارج والداخل.
وأضافت - في بيان لوزارة الهجرة اليوم الخميس- أن الحكومة حرصت على التوسع في المدن الذكية في عدد من المدن الحديثة، مشيدة بحرص علمائنا وخبرائنا بالخارج على نقل علمهم وخبراتهم للمشاركة في النهوض بالدولة.
وأشارت إلى أن أستاذ التسويق الدولي والإدارة الاستراتيجية بجامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية الدكتور صلاح حسن -الذي قدم الندوة، وأحد أبرز الخبراء الذين شاركوا في سلسلة مؤتمرات "مصر تستطيع"، بدعوة من نادي روتاري الإسكندرية- يعد أحد أبرز خبرائنا بالخارج في مجال التسويق، مشيدة بدوره في دعم الدور المصري في قضية "سد النهضة" وغيرها من جهود الدولة ودعم الهوية المصرية.
وتابعت أن رئيس مجلس إدارة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الدكتور إسماعيل عبد الغفار -الذي شارك في الندوة- يعد من الشخصيات الوطنية ومساند قوي لجهود الدولة، وله أياد بيضاء في دعم العائدين من الخارج وتعليمهم رقميا احتياجات السوق، مؤكدة أن مصر تمضي في طريقها الصحيح.
ومن ناحيته، أوضح دكتور صلاح حسن أن المدن الذكية تمثل حاجة مُلحّة للنهوض بقطاعات التكنولوجيا والصحة والتعليم وغيرها، وسط تكدس بشري كبير في شتى دول العالم، مثمنا رؤية القيادة السياسية بإطلاق المدن الذكية مثل العلمين والعاصمة الإدارية الجديدة، وغيرهما من المدن.
واستعرض إحصاءات الأمم المتحدة حول التعداد السكاني وتزايده، حيث يعيش أكثر من نصف سكان العالم في مدن، مؤكدا أن النسبة في تزايد مستقبليا.
وتابع حسن أن حجم اقتصاديات المدن الذكية كبير جدا، وحجم التسويق خلال الاستثمار فيها كبير أيضا، حيث من المتوقع أن تصل إلى 320 مليار دولار خلال السنوات المقبلة، إذ تمثل عصب الاقتصاد العالمي، ويعول عليها أن توجد عن طريقها حلول لأزمات الصحة والتعليم، مؤكدا أن المدن الذكية تعد واحدة من مصادر الدخل سواء في الجامعات الذكية، على غرار ما يحدث في مصر مثل الجامعات الأهلية والخاصة القائمة على التكنولوجيا والإبداع.
وعرض بشكل توضيحي المراحل التي تمر بها المدن الذكية، ومستقبلها حول العالم، والحملات الإعلامية لتسويقها، والتكنولوجيا التي تستخدمها، وطرق ربطها بآليات التنمية المستدامة، والبنية التحتية اللازم توافرها، مشيرا إلى المدن المتحركة ومشاركة السيارات والدراجات وغيرها من الحلول؛ لتقليل التلوث في المدن الذكية.
وأشاد حسن بالعاصمة الإدارية الجديدة، وما بها من مبان صممت وفقا لأحدث المواصفات العالمية، وما تضمه من أماكن مؤمنة تكنولوجيا؛ لنقل مصر لاقتصاد رقمي قوي.
وفي سياق متصل، دارت أسئلة المشاركين حول آليات الاستفادة من التجارب العالمية في هذا الشأن، مؤكدين أن مصر تنطلق صوب التنمية، وأن البناء وفقا لقواعد علمية وأسس سليمة سيوفر لنا الكثير من المكاسب، سواء على مستوى الاستثمار أو توفير بيئة صحية، فضلا عن التطور التكنولوجي.
من ناحيته، قال محافظ المنطقة الروتارية 2451 أسامة الأحمر إن مصر انشأت 13 مدينة ذكية- على رأسها العاصمة الإدارية الجديدة- واسمها مدن الجيل الرابع، موضحا أن مصر تعتزم إطلاق المزيد منها، وذلك بحسب الهيئة العامة للاستعلامات، مشيدا بحرص وزارة الهجرة على مد جسور التواصل بين مصر وأبنائها بالخارج.