غالبا ما يكون قرار الانفصال هو المحطة الأخيرة التي يُقدم عليها الزوجين؛ بعدما تستحيل بينهما العشرة، ولكن مهما بدت تبريرات الانفصال منطقية ومقنعة لدى الطرفين؛ فإن الأمر يظل صدمة كبرى لدى الأبناء، حيث يرون في ذلك انهيار لحياتهم ما يعرضهم لاضطرابات نفسية خطيرة؛ من أجل حماية الأطفال من هذا الشعور البغيض، ونقدم هذه النصائح بحسب ما أجمع عليه الخبراء.
كوني واضحة:
- غالبا ما يتسلل شعور لا إرادي للأبناء بأنهم سبب الانفصال؛ ومن ثم يلقون اللوم على أنفسهم ما قد يعرضهم لمشاكل نفسية خطيرة، لذا من المهم شرح لهم أسباب الانفصال والحديث معهم باستمرار؛ لتجنب تركهم فريسة لمشاعرهم السلبية.
تجنبي الضغط عليهم:
- يقع الكثير من الآباء في خطأ جسيم وهو الضغط على أبنائهم لدعم طرف على حساب الأخر بما يتركهم ممزقين بينهما بالإضافة إلى أن هذا الأمر يتسبب في سوء العلاقة بين الطفل ووالديه، لذا ينصح بتجنب ممارسة أي نوع من الضغط عليهم.
الاتفاق مع الزوج السابق:
يجب قبل تنفيذ قرار الانفصال الاتفاق على جميع أشكال التعامل مع الأبناء، وذلك من حيث مكان الإقامة وزيارة الوالد؛ وعدد الزيارات وأماكنها وكيفية التعامل مع الجد والجد؛ وغيرها من الأمور المشتركة؛ لأن جعل هذه الأمور محل خلاف يزيد من فرص تعرض الطفل للأزمات النفسية.
احترام الطرف الآخر:
- تساهم إهانة الآباء المنفصلين لبعضهما البعض أمام الأطفال وسعى أحدهما إلى الانتقام من الأخر في اهتزاز ثقة الطفل بنفسه بشكل قد يصعب إصلاحه فيما بعد؛ كما أنه يرسخ في ذهنه صورة سلبية عن كل منهما تظل عالقة في ذهنه لفترة طويلة من الزمن.
قدري مشاعره:
لا تجبري طفلك على تقبل حقيقة الانفصال؛ وامنحيه الفرصة على أن يُخرج ما بداخله من مشاعر الحزن في أي صورة يريدها؛ كالبكاء أو الحكي أو الصمت أو عدم ذهابه للمدرسة؛ واعلمي أنه مثلك تمامًا يمر بمرحلة انتقالية كبيرة وصعبة للغاية.