الجمعة 22 نوفمبر 2024

كنوزنا

في ذكرى ميلاده الـ 103.. من الخرنفش بدأ جمال عبد الناصر الثورة (وثيقة)

  • 15-1-2021 | 15:33

طباعة

تحل اليوم الذكرى 103 على ميلاد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، مؤسس تنظيم الضباط الأحرار الذي قام بثورته العظيمة في 23 يوليو 1952 ليغير بها وجه مصر الغابر آنذاك لتصبح مصر دولة بكل ما تحمله الكلمة، وتصير وطنا للمصريين يمنحهم ويحميهم وينهضوا به ليصير وطنا نتفاخر به بين الأمم.

وفي تلك المناسبة ومن حي الخرنفش بالجمالية (الذي أخرج لنا وطنيين عظام وأبطال حقيقيين، وخير مثال هو الرئيس المصري الحالي الزعيم عبد الفتاح السيسي)  ننشر أولى خطابات جمال عبد الناصر وهو طالب  إلى صديقه علي، وهو من مقتنيات الدتورة هدى عبد الناصر، وفي الخطاب يتضح لنا أن شعلة الثورة الوطنية بدأت جذوتها عند عبد الناصر منذ زمن وقبل حتى التحاقه بالجيش المصري، كما يتضح جليا أن عبد الناصر لم يكن نصيرا للغلابة من فراغ بل هو جزء أصيل من وعيه وتفكيره.

وإلى نص الخطاب

·        خطاب من جمال عبد الناصر الى صديقه علىّ يحثه فيه على عمل يوقظ الأمة من غفوتها فى 2 سبتمبر 1935

"لقد انتقلنا من نور الأمل الى ظلمة اليأس، ونفضنا بشائر الحياة، واستقبلنا غبار الموت، فأين من يقلب كل ذلك رأس على عقب، ويعيد مصر إلى سيرتها الأولى، يوم أن كانت مالكة العالم؟! أين من يخلق خلفا جديداً، لكى يصبح المصرى الخافت الصوت، الضعيف الأمل، الذى يطرق

برأسه ساكناً صابراً على اهتضام حقه، ساهياً عن التلاعب بوطنه؛ يقظاً عالى الصوت، عظيم الرجاء، رافعاً رأسه، يجاهد بشجاعة وجرأة فى طلب الاستقلال والحرية؟

حقاً.. إن المصرى يجزع من حفيف ثيابه فى راجعة النهار، ولكن يجب أن يقوموا من يقودونهم إلى مواقف الدفاع ومواطن الكفاح؛ فيكون لهم صوت أعلى من صوت الرعد، تتداعى لقوته أبنية الظلم والاستبداد.

فكل روح سكنت جسماً جاء من أبوين مصريين لا ترضى بحالتنا الراهنة، ولا تأبى أن تسيل فناء فى الوطن العزيز، والجامعة الوطنية المقدسة.

قال مصطفى كامل: "لو نقل قلبى من اليسار الى اليمين، أو

تحرك الأهرام من مكانه المكين، أو تغير مجرى [النيل]؛

فلن أتغير عن المبدأ".

على..

كل ذلك مقدمة طويلة لعمل أطول وأعظم، فقد تكلمنا مرات عدة فى عمل يوقظ الأمة من غفوتها، ويضرب على الأوتار الحساسة من القلوب، ويستثير ما كمن من القوى فى الصدور، ولكن كل ذلك لم يدخل فى حيز العمل الى الآن، وعلى ذلك فأنا منتظرك فى منزلى يوم 4 سبتمبر سنة 1935 الساعة الرابعة مساء؛ لكى نتباحث فى الموضوع، وأملى أن تحضر فى الموعد المحدد.

سلامى إلى أشقائك والعائلة العزيزة".

من عند جمال عبدالناصر

الخرنفش حارة خميس العدس / 3

الاثنين 2 سبتمبر سنة 1935

    الاكثر قراءة