أشاد مراقبون
بقرار وزارة الخارجية الأمريكية، بإدراج حركة حسم للمرة الثانية على قوائم
الإرهاب، حيث اعتبروها خطوة مهمة في الحد من تحركات تلك الجماعات وتجفيف منابعها،
كما تعد تعرية لجماعة الإخوان الراعية لتلك التنظيمات التخريبية التي تشكل تهديدا
للأمن القومي العالمي.
وأعلنت وزارة
الخارجية الأمريكية، مساء الخميس الماضي، إدراج حركة حسم رسميًا على قوائم
التنظيمات الإرهابية الأجنبية، وفقًا للقسم 219 من قانون الهجرة والجنسية.
وفي 2018،
أدرجت أيضا كل من حركة حسم وجماعة لواء الثورة على القائمة الخاصة للتنظيمات الإرهابية
الدولية، بسبب ما يقومون به من أعمال عنف تستهدف مدنيين، وترتكبان جرائم في مصر
وتابعين لجماعة الإخوان المسلمين.
كما راجعت
الخارجية الأمريكية، وضع حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، المصنفة مسبقًا كتنظيم
إرهابي، واستمرت في تصنيفها على قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية.
فضح جرائم
الإخوان
وقال أمين
محمد علي مسعود، عضو مجلس النواب، إن قرار الخارجية الأمريكية بإدراج حركة حسم
رسميًا على قوائم التنظيمات الإرهابية الأجنبية، خطوة في طريق التقييد الدولي
لتحركات تلك التنظيمات التي تمثل تهديدا مباشرا في منطقة الشرق الأوسط ومصر، لافتا
إلى أن المجتمع الدولي عليه التحرك بقوة ضد عمل تلك التنظيمات ومواجهتها بحسم.
وأكد مسعود،
في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، إن مصر هي من واجهة تلك الحركات
بقوة في سيناء وحدت من عملياتها في مختلف أرجاء البلاد، لكن تلك الخطوات تحتاج إلى
مزيد من الدعم الدولي حتى يتم تجفيف منابع تلك التنظيمات التي تتلقى تمويلات
مباشرة من بعض الدول مثل تركيا وغيرها.
ولفت إلى أن
قرار الخارجية الأمريكية يدلل وبيرهن على صدق الاتهامات التي أصدرتها مصر ضد تلك
التنظيمات الإرهابية التابعة لجماعة الإخوان، التي تسعى لنشر الإرهاب وبث الفتن
المجتمعية والتي حذرت منها مصر كثيرا.
وبين أن
القرار يساهم في حصار عناصر جماعة الإخوان الإرهابية دوليا يوحد من حركاتها على
مختلف الجبهات، ويفضح أساليبها أمام المجتمع الدولي، مطالبا دول العالم باتخاذ
قرارهم مماثلا لقرار الولايات المتحدة الأمريكية.
مزيد من الدعم
الدولي
ومن جانبه،
شدد النائب محمد الحسيني، عضو مجلس النواب، على أن قرار الخارجية الأمريكية بإدراج
حركة حسم رسميًا على قوائم التنظيمات الإرهابية الأجنبية، يحتاج إلى مزيد من الدعم
الدولي والضغط على الدول التي يثبت تورطها في تمويل تلك التنظيمات، مؤكدا أن هذه
القرارات تؤكد دور مصر المحوري في مواجهة تلك التنظيمات المتطرفة وخطرها على
العالم.
وأشار إلى
تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية والحركات التابعة لها تواجه تحركات دولية واسعة
للحد من نشاطها في منطقة الشرق الأوسط خوفا من توسعها في العالم في ظل التحديات
الاجتماعية والصحية التي ترهق اقتصاديات الدول الكبرى والذي لا يتطلب مزيد من
المعاناة والتحديات، لافتا إلى أن مصر من أوائل الدول التي حذرت العالم من خطورة
تلك الحركات الإرهابية التي تمثل إرهاب عابرا للحدود.
ولفت عضو مجلس
النواب، إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية لا تتحرك فقط على المستوى الإقليمي بل على
المستوى العالمي وتشكل تهديدا لأغلب دول العالم بما سارع في إصدار الخارجية قرار
بوضعها على قوائم الإرهاب للمرة الثانية بعد أن أدرجتها في عام 2018.