اعتبر أعضاء مجلس الشيوخ المصري، قرار الخارجية الأمريكية
بوضع حركة حسم على قوائم الإرهاب، دعم للخطوات المصرية في مواجهة تلك الحركات المتطرفة
التي توقدها جماعة الإخوان الإرهابية، موضحا أن مصر لعبت دورا محوريا في مواجهة
تلك الحركات المتطرفة وأعاقت خريطتها في الشرق الأوسط، مشيرين إلى ضرورة دعم تلك
الخطوة بخطوات مماثلة للحد من انتشار الإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم بأثره.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء الخميس الماضي،
إدراج حركة حسم رسميًا على قوائم التنظيمات الإرهابية الأجنبية، وفقًا للقسم 219
من قانون الهجرة والجنسية، وقد سبق أن وضعت الخارجية الأمريكية.
وفي
2018، أدرجت أيضا كل من حركة حسم وجماعة لواء الثورة على القائمة الخاصة للتنظيمات
الإرهابية الدولية، بسبب ما يقومون به من أعمال عنف تستهدف مدنيين، وترتكبان جرائم
في مصر وتابعين لجماعة الإخوان المسلمين.
كما راجعت الخارجية الأمريكية، وضع حركة الجهاد الإسلامي
الفلسطينية، المصنفة مسبقًا كتنظيم إرهابي، واستمرت في تصنيفها على قائمة
التنظيمات الإرهابية الأجنبية.
إضعاف مخططات
الإخوان
واعتبر
النائب الدكتور فكتور فاروق،
عضو مجلس الشيوخ عن دائرة قطاع
شمال ووسط وجنوب الصعيد، قرار
وزارة الخارجية الأمريكية، بإدراج حركة حسم للمرة الثانية على قوائم الإرهاب، له
العديد من التأثيرات على تركيا وجماعة الإخوان والدول الداعمة لها، موضحا أن ذلك
القرار موفق ولكنه متأخر وكان من المفترض اتخاذه منذ فترة.
وأوضح فكتور فاروق لـ"الهلال
اليوم، أن قرار الخارجية الأمريكية سيكون له تأثير كبير على جماعة الإخوان التي
تمارس جرائم تهدد الأمن القومي الإقليمي والعالمي أيضا.
وأشار إلى أن قرار الخارجية الأمريكية
سوف يؤثر على دعم تركيا لتلك التنظيمات وتجفيف منابع تمويلها، بعد الدور البارز في
دعم تلك التنظيمات المتطرفة فضلا عن مساهمتها في عملية نقل عناصر متطرفة إلى ليبيا
بهدف فتح بوابة جديدة لنشر تلك العناصر في القارة وأيضا باعتبارها بوابة همهمة مع دول
الاتحاد الأوروبي، الذي يدرك ذلك جيدا يحاول وقف زحف تلك العناصر الذي تنتقل إليه
عبر قوارب الهجرة غير الشرعية.
ولفت عضو مجلس، إلى دول الاتحاد
الأوروبي ربما تلجأ لقرارات مغايرة لحماية أمنها من الإرهاب العابر للحدود، تمنيا
سرعة اتخاذ إجراءات ذاتها بشأن جماعة الإخوان وإدراجها ضمن قوائم الجماعات
الإرهابية، حتى يتم تحجيمها بالشكل المطلوب.
ضييق الخناق
فيما شددت النائبة إيريني ثابت
جورج، عضو مجلس الشيوخ عن قطاع القاهرة وجنوب ووسط الدلتا، على أن قرار
وزارة الخارجية الأمريكية، بإدراج حركة حسم للمرة الثانية على قوائم الإرهاب، يدعم
موقف مصر تجاه تلك التنظيمات المتطرفة التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية والتي
حذرت مصر منها في أكثر من محفل خاصة خطر الإرهاب العابر للحدود.
وأوضحت إيريني ثابت لـ"الهلال
اليوم" أنه قرار الخارجية الأمريكية حكيم وسيساعدنا في القضاء على الإرهاب
وجماعة الإخوان التي ترعى تلك الحركات، لافتة إلى أن هذه الخطوة ليست المرة الأولى
التي يتم تصنيف حركة تابعة للإخوان على أنها إرهابية، فحركة حسم هى الثانية التي
تم إدراجها كجماعة إرهابية بعد جماعة ولاية سينا، مؤكدة أن هذه خطوات إيجابية تدعم
موقفنا ضد الجماعات المعادية لنا.
وقالت:" بالفعل القرار سيؤثر
على جماعة الإخوان بشكل كبير ويجعلهم أكثر حرصًا وخوفًا، فذلك القرار سيساهم في
إضعافهم وقد تدرج جماعتهم بشكل أكبر وأوسع ضمن قائمة الجماعات الإرهابية".
وأضافت أن جماعة الإخوان تعاني من
ضعف كبير ولا يمكن أن تمثل أي تهديد لأمنا القومي خاصة في حالة العزلة الدولية
والتحركات الواسعة التي تواجهها فضلا عن التوافقات الدولية الكبيرة التي يشهدها
المجتمع الدولي بما يمثل مزيد من التقييد لهذا التنظيم الإرهابي.
وعن تأثير القرار على دعم تركيا
للتنظيمات الإرهابية، أكدت الدول الداعمة للإخوان يحكمها بشكل عام المصالح، فإذا
كان للدولة مصالح مشتركة مع تلك الجماعة فسيؤثر القرار عليها، أما إذا لم يكن
لديها مصالح معها فستكون داعمة للقرار وبجهود مكافحة الإرهاب.
وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي عليه
تخاذ نفس النهج من أجل مكافحة الإرهاب، وخاصًة أن الإرهاب اخترق المجتمع الأوروبي ويتسبب
في العديد من الكوارث لها، متوقعة اتخاذ قرارات مشابهة بشأن جماعة الإخوان ولكن ذلك
لن يحدث في الفترة الحالية.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء الخميس الماضي،
إدراج حركة حسم رسميًا على قوائم التنظيمات الإرهابية الأجنبية، وفقًا للقسم 219
من قانون الهجرة والجنسية، وقد سبق أن وضعت الخارجية الأمريكية.
وفي
2018، أدرجت أيضا كل من حركة حسم وجماعة لواء الثورة على القائمة الخاصة للتنظيمات
الإرهابية الدولية، بسبب ما يقومون به من أعمال عنف تستهدف مدنيين، وترتكبان جرائم
في مصر وتابعين لجماعة الإخوان المسلمين.
كما راجعت الخارجية الأمريكية، وضع حركة الجهاد الإسلامي
الفلسطينية، المصنفة مسبقًا كتنظيم إرهابي، واستمرت في تصنيفها على قائمة
التنظيمات الإرهابية الأجنبية.