أعلنت الحكومة الإيطالية بعد اجتماعها اليوم الثلاثاء موافقتها على تقديم قرض طارئ بقيمة 600 مليون يورو (655 مليون دولار) لمدة 6 أشهر إلى شركة الخطوط الجوية الإيطالية "أليتاليا " المتعثرة لكي تواصل العمل.
وقال وزير التنمية الاقتصادية الإيطالي "كارلو كاليندا" إن حرمان الشركة من الأموال الضرورية التي تحتاجها سيؤدي إلى حرمان ملايين المسافرين من رحلاتهم والتسبب في "أضرار هائلة" لسمعة إيطاليا وقطاع السياحة فيها.
وأضاف "كاليندا" أن الوزارة وافقت على طلب من الشركة لبدء إجراءات إشهار الإفلاس، وحددت 3 مفوضين لإدارة الشركة مع تفويضهم لإيجاد مستثمرين لشرائها.
وقال إن المفوضين الثلاثة هم "لويجي جوبيتوسي" و"إنريكو لاجي" و"سيتفانو بالياري".
كانت "أليتاليا" قد بدأت اليوم إجراءات إشهار إفلاسها وذلك بعدما رفض العاملون بالشركة إجراءات جديدة تتعلق بشطب وظائف وخفض للأجور، ولكن الشركة أكدت أنها سوف تستمر في عملها على الرغم من المخاوف المتعلقة بمستقبلها .
يذكر أن "أليتاليا" لم تحقق أرباحا منذ عام 2002، وقد وصلت لحافة الإفلاس ثلاث مرات خلال العشرة أعوام الماضية. ومنذ أن تم خصخصتها عام 2008، خسرت "أليتاليا" أكثر من 5ر2 مليار يورو (7ر2 مليار دولار).
وجاء في بيان لأعضاء مجلس إدارة الشركة " اعترف المجلس بالموقف المالي والاقتصادي الخطير للشركة وعدم توافر حاملي أسهم من أجل إعادة تمويل الشركة و استحالة العثور على بديل خلال فترة قصيرة".
وأضاف البيان" لذلك قررت الإدارة بالإجماع المضي في تقديم طلب لوضع الشركة تحت الحراسة بالتوافق مع القانون الإيطالي "، وأوضحت " على الرغم من ذلك فأن جدول رحلات أليتاليا سوف يستمر كما هو مقرر".
وعلى الرغم من أن وسائل الإعلام الإيطالية تكهنت باحتمالية اهتمام شركة لوفتهانزا بشراء "أليتاليا" ، إلا أن الشركة الألمانية نفت ذلك، وشكك المحللون في أن هناك أي مستثمر عاقل مستعد لضخ أموال جديدة في "أليتاليا".
وقال اندريا جيورشني، الخبير بهيئة استيتو برونو البحثية إن أصول أليتاليا " تساوى فعليا لا شيء " مضيفا أن السندات التي أصدرتها الشركة منذ عامين فقدت 90% من قيمتها .