الإثنين 6 مايو 2024

ترحيب واسع بوضع «حسم» و«ولاية سيناء» على قوائم الإرهاب.. سامح فايز: قرار أمريكا طبيعي لحفظ ماء الوجه.. وخبير يعلق على احتمالية فرض عقوبات على تركيا بسبب حمايتها لجماعات متطرفة

تحقيقات17-1-2021 | 02:40

علق خبراء على قرار الولايات المتحدة بتصنيف حركتي «حسم» و«ولاية سيناء» كجماعات إرهابية، مؤكدين أن جماعة الإخوان الإرهابية تعيد ترتيب أوراقها من جديد بعد هذا القرار الذي أربك حساباتهم.


من جانبه أكد سامح فايز، خبير في الإسلام السياسي، أن اعتبار الولايات المتحدة لحركة "ولاية سيناء" ضمن الحركات الإرهابية شئ طبيعي وذلك لانتمائها لداعش الإرهابية، مضيفاً أن النقطة المهمة هي اعتبار حركة «حسم» كذلك بسبب أنها محسوبة على جماعة الإخوان الإرهابية.


وقال سامح فايز في تصريحاته لـ«الهلال اليوم»، أن أمريكا طوال فترة ولاية ترامب كانت تواجه صعوبة في اعتبار الإخوان ضمن الجماعات الإرهابية، مرجحاً أن ذلك بسبب تغييرات  في السياسات الأمريكية.


وأكد فايز، أن أمريكا لن تصنف جماعة الإخوان المسلمين ضمن الجماعات الإرهابية، مشيراً إلى أن الإخوان هم أفضل سلاح لأمريكا في الوقت الحالي، مضيفاً أن الإخوان صنيعة مخابراتية، سواء من بريطانيا أو أمريكا، بسبب أن قرار التصنيف ليس قرار فرد ولكنها عدد كبير من المؤسسات والتي يحتوي بعضها على أفراد تابعين لجماعة الإخوان الإرهابية.

 

وأكد سامح فوزي عدم ثقته بأي قرار أمريكي يصدر لصالح أي حكومة قومية، مشيراً إلى أن القرار يمكن أن يضع تحت مبدأ حفظ ماء الوجه بالنسبة لأمريكا، وخاصة بعد أن استطاعت مصر إبطال فعالية تلك الحركات.


وأعرب فايز عن اندهاشه من التوقيت الذي اختارته أمريكا، لتصنيف الحركتين، مؤكداً أن الحركتين تمارسان أعمال العنف والإرهاب بعد 2013 واستمرت قرابة 4 سنوات، مشيراً إلى أنه لا يوجد لها وجود أو قوة في الوقت الحالي، موضحاً أن حركة حسم منشقة عن التيار الرئيسي لجماعة الإخوان الإرهابية، مرجعاً ذلك إلى الانشقاقات التي حدثت في الإخوان بعد 2013، سواء في تيار «محمد كمال»، أو التيار الرئيسي المسؤل عنه «إبراهيم منير» في الوقت الحالي، التيار المهمش المسئول عنه «يحيى موسي» الهارب في تركيا.

 

وأكد سامح فايز، أن القرار الأمريكي لن يكون له أي صدى، مشيراً إلى أن مصر كانت بالقوة الكافية التي تمكنها من القضاء على أي تواجد أو فعالية لتنظيم حسم، دون انتظار القرار الأمريكي.


وقال سامح فايز إن القرار الأمريكي في الوقت الحالي لا يمكن معرفة إذا ما كان في مصلحة مصر أم الإخوان، بسبب ادعاءات الإخوان بأن تلك التيارات منشقة عنها ويعطي فكرة أنها تعمل دون علم الإخوان وهذا مستبعد تماما.


وقال الخبير بتيارات الإسلام السياسي، إن القرار إلى حد كبير في صالح الإخوان، وخاصة بعد تواجد يحيى موسي في الإرهابي المنشق عن الجماعة في تركيا، وتأسيسة تيار مواز لتيار الإخوان.

 

وأشار إلى وجود احتمال كبير أن تكون جماعة الإخوان الإرهابية تعيد ترتيب أوراقها للظهور مرة أخرى في الأيام المقبلة، وخاصة في ولاية بايدن والتي على حد تعبيره ستعطي متنفسا كافيا للجماعة، لإعادة بناء بيتها من جديد.

 

وقال سامح فايز في تصريحاته للهلال اليوم، إن تركيا دولة وظيفية يتم استخدمها من قبل أي مخابرات، على حساب مصلحتها الشخصية، مؤكداً أن تركيا ستنفذ أي قرار يخص تسليم «يحيى موسي» أو «علاء السماحي» بصفتها مصنفان ضمن الإرهابيين، مؤكداً أنه من مصلحة الإخوان تسليم يحيى موسي، باعتباره متسببا في انشقاقات في الفترة التي لا تحتاج فيها الجماعة أية انشقاقات بل يحتاجون إلى لم الشمل.

 

كما أوضح أن تركيا لا يوجد مشاكل بينها وبين أمريكا أو مخابرات أي دولة أجنبية، مشيراً إلى أنه ليس كل ما تراه العين حقيقي، مؤكداً أمريكا تستخدم والجميع وتستفيد منهم، وأن ما يحدث لصالحها الشخصي.

 

وصرح فايز أن رجب طيب أردغان وظيفي جداً منذ التسعينات، مؤكداً أنه سمع محمد حبيب نائب مرشد الإخوان السابق، أن أرتيكين كان يشير صراحة إلى أن أوردغان عميل للمخابرات، مصنفاً إياه صناعة المخابرات الأمريكية.

 

وقال، إن الاستعمار خلف بعد خروجه 3 أدوات يتم استعمالها الى الآن، في الاستعمار الحالى وهى قطر وإسرائيل وجماعة الإخوان، مؤكداً أن الـ3 أدوات تعاني منها المنطقة بالكامل، بعد خروج الاستعمار ظاهرياً.

 

وأكد أن قوة مصر هي من تحمي المنطقة من تلك الأدوات، مما يجعله سببا رئيسيا لفوضى يناير التي كانت تسعى لإضعاف الدولة المصرية، ولكنهم دوماً يفشلون في مثل تلك الأفعال، بسبب تعطيل تلك المخططات من قبل مصر.

 

وقال إن قرار أمريكا ينصف قرار الحكومة المصرية ضد يحيى موسي، وحسم المنشقة ظاهرياً عن الإخوان وليس ضد الإخوان، مشيراً إلى أن أمريكا لم تصنف الإخوان كجماعة إرهابية.

 

وأوضح أن المنطقة العربية بأكملها تعيد الترتيبات الداخلية في انتظار بايدن، مؤكداً أن قبل وصول بايدن للبيت الأبيض، أصبحت كل القرارات غير متوقعة، ويمكن أن يعتبر محاولة لملمة المسائل حسب تعبيره، مرتبط بوصول بايدن.

 

وأكد أن الإخوان رغم ذلك لم يتخلوا عنهم، ولن يتخلوا عن أحد منتمي لهم إلا أن كان يوجد إستفادة من وراء ذلك التخلي، ويمكن أن يصل ذلك التخلي للقتل، كما في أحداث رابعة العدوية كمثال، مؤكداً أن ما تم في يناير ومحمد محمود يأكدان ذلك بسبب ما أثبته الطب الشرعي من قرب مطلقي النار على المتظاهرين، رغم بعد الشرطة.

 

وحول ما تفعله تركيا، وإمكانية فرض عقوبات عليها من قبل أمريكا، قال الدكتور أيمن سمير خبير العلاقات الدولية، إن تركيا تستضيف كل الإرهاب الهاربين من كل دول العالم، سواء كانوا من الصين أو الشيشان أو روسيا، المنطقة العربية، مشيراً الى أن 5000 إرهابي صيني مقيمين في تركيا، ورغم مطالبة السلطات الصينية بتسليمهم إلا أن تركيا ترفض.


وأوضح «سمير»، أن الولايات المتحدة يمكن أن تفرض العقوبات على تركيا بسبب شرائها منظومة "S400" من روسيا أو لأمور تتعلق بالأمن القومي الأمريكي بشكل مباشر أو عدم التزام تركيا بمعايير حلف الناتو، إلا أنه نفى احتمالية فرض عقوبات علىها، بسبب وجود إرهابيين على أرضها.


وأكد أن سبب فرض العقوبات على تركيا من قبل أمريكا لا يهم بقدر فرض العقوبات نفسه، بغض الطرف عن السبب، كما فرضتها الولايات حين رفضت بيع طائرات F35»» لتركيا رغم دفعها جزء من الثمن، وإيقاف تدريبات الطيارين الأتراك في ولاية بنسلفانيا، مشيراً الى أن أمريكا دولة أفعال، ويجب على الجميع تشجيعها  لفرض عقوبات على تركيا.


وقال إن بايدن لا يستطيع إلغاء قرار التصنيف بسبب صعوبة الإجراءات، ومن بينها أن يقر وزير الخارجية الجديد، أن الحركتين ليستا إرهابيتين، مشيراً حسب تقديره إلى أن الضغط الأمريكي في عهد بايدن من الممكن أن يقل، بسبب العلاقات الطيبة بين الديمقراطيين والقيادات الإخوانية، مضيفاً احتمالية وصول الدعم والموارد لتلك العناصر في ولاية بايدن.

 

 

    Egypt Air