اضطرت الحكومة الأردنية، أمام موجة انتقادات تلت تصريحات عدد من الوزراء أمس السبت بشأن مخالفة التدابير الصحية الوقائية، إلى تقديم توضيحات لتهدئة الرأي العام.
جاءت هذه التوضيحات بعد أن فسرت تصريحات الوزراء الداعية إلى الالتزام الصارم بالتباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة وترك التجمعات والمشيرة إلى معاقبة المخالفين بأنها "تهديد" فظ وغير لائق للأردنيين.
ورد، اليوم الأحد، سعد شهاب محافظ العاصمة الأردنية عمان مؤكدا أن كلام وزير الداخلية خلال ندوته الصحفية مساء السبت لم يقصد به التهديد الذي روج له "بعض المغرضين، مذكِّرا بتثمين الوزير لالتزام 98 بالمائة من سكان عمان بالتدابير الوقائية وبتراجع عدد الإصابات بفيروس كورونا مع التذكير باتخاذ إجراءات عقابية في حق المخالفين المتباهين بمخالفاتهم للقوانين على أمل أن تكون نسبة الالتزام بالقيود الوقائية أعلى مما هي عليه.
من جهته، أوضح محمد الخلايلة وزير الأوقاف في الحكومة الأردنية بأن ما قاله في الندوة الصحفية مساء السبت في حضرة 6 وزراء آخرين في الحكومة لم يكن إلا تمنيا لعدم استمرار إغلاق المساجد على خلفية منع انتشار الوباء وليس تهديدا مثلما ردد المنتقدون.
وقال الخلايلة "تمنيت عدم عودة جملة "صلوا في بيوتكم"، لأنني أحب المساجد والمسلمين جميعا" ولو أن الالتزام بالتدابير الوقائية في المساجد ليس كاملا.
وأضاف الخلايلة أن الحكومة ما عقدت مؤتمرها الصحفي إلا بنية "النصيحة العامة وليس التهديد" داعيا إلى مراجعة تسجيلات هذه الندوة.
وطرأت هذه المستجدات بعد ملاحظة ما وصفته الحكومة الأردنية بـ "تجاوزات واستهتارات" لشرائح من الأردنيين الجمعة الماضي بعد تخفيف تدابير الحذر الصحية لأول مرة منذ 14 أسبوعا.