ترك رئيس الوزراء الكندي، جستن ترودو، الباب مفتوحا أمام فرض قيود سفر أكثر صرامة، بما في ذلك حظر محتمل على السفر الجوي للخارج مع ارتفاع أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء البلاد.
وقال ترودو للصحفيين "نحن منفتحون دائما على تعزيزها حسب الضرورة" ، في إشارة إلى الإجراءات التي تقيد الرحلات الجوية الدولية.
وقال زعيم الحزب الليبرالي الحاكم في البلاد إن المسؤولين يراقبون عن كثب البلدان التي انتشرت فيها سلالات متحورة من فيروس كورونا يمكن انتقالها بسهولة والتي تسبب كوفيد-19، مشيرا إلى الطفرات المقلقة في البرازيل وكذلك المملكة المتحدة، التي حظرت رحلاتها الجوية إلى كندا في ديسمبر.
وتم السماح بهذه الرحلات مرة أخرى بعد أن بدأت الحكومة في مطالبة الركاب القادمين بتقديم دليل على إجراء اختبارات سلبية لكوفيد-19 قبل الصعود إلى الطائرة.
وقال ترودو: "سنواصل النظر في المتغيرات المختلفة، والمناطق الجغرافية المختلفة، والتأكد من أننا نتخذ القرارات الصحيحة والإجراءات الصحيحة للحفاظ على سلامة الكنديين".
وأضاف أن اختيار حظر السفر إلى الولايات المتحدة يقع إلى حد كبير على عاتق الولايات المتحدة، وليس كندا ، لأن بلد الوصول له سلطة على من يدخل إلى البلاد وليس البلد القادم منها المسافر.
ووجدت دراسة استقصائية أجرتها جمعية الدراسات الكندية أن 87 في المائة من المستجيبين قالوا إنهم سيدعمون حظرا تاما للسفر الدولي حتى يكون هناك عدة أيام متتالية من انخفاض أعداد حالات الإصابة في الولايات المتحدة، التي تسجل أرقاما قياسية مقلقة.
يأتي ذلك في الوقت الذي أصدر فيه جستن ترودو رسائل تفويض محدثة إلى مجلس وزرائه، لإعطاء الوزراء التوجيهات بشأن الأولويات الرئيسية السابقة للوباء ومعالجة القضايا الجديدة التي ظهرت مع الأزمة الصحية العالمية.
وتشدد خطابات التفويض الجديدة على أن "التحديات التي كانت موجودة قبل الوباء لا تزال قائمة وتفاقم بعضها الآخر". كما تذكر الرسائل الوزراء بأنه "لا يوجد في هذه الرسالة ما يحل محل أي التزامات أو توقعات سابقة".
وقال ترودو في بيان صحفي: "كفريق، نحن ملتزمون بفعل كل ما يتطلبه الأمر، طالما يتطلب الأمر، للحفاظ على سلامة الكنديين ودعمهم. تحدد رسائل التفويض هذه الإجراءات التي ستستمر حكومتنا في اتخاذها لمكافحة هذا الوباء، والحفاظ على سلامة الناس، وبناء كندا أقوى وأكثر مرونة وإنصافا للجميع".